أكد خبراء الثروة السمكية ان مشروع اصطياد ونقل التماسيح إلي بحيرة مخصصة لها بعيداً عن بحيرة ناصر سيكون له أثر كبير علي زيادة الأسماك في البحيرة ومضاعفتها نظراً للكميات الهائلة التي تلتهمها التماسيح. قالوا إن عدد التماسيح في بحيرة ناصر يقدر بأكثر من 30 ألف تمساح وان التمساح الواحد يلتهم 10 كيلو من الأسماك يومياً وان إجمالي إنتاج البحيرة حالياً 20 ألف طن من الأسماك ومن المنتظر بعد الانتهاء من المشروع عام 2020 ان يصل حجم الإنتاج إلي 35 ألف طن سمك وهو القدرة الاستيعابية للبحيرة وأن نقل التماسيح إلي بحيرة خاصة من شأنه ان ينشط السياحة بالإضافة لإنشاء صناعة للدباغة والجلود وبيع اللحوم إلي الدول التي تستهلكها واستخراج المستحضرات الطبية. قال الدكتور سمير غنيم الخبير في الثروة السمكية وعميد كلية الزراعة جامعة قناة السويس إن المشروع طموح وقد يكون متأخراً. فالتماسيح تستهلك كميات كبيرة من الأسماك ببحيرة ناصر التي لا يتعدي إنتاجها إلي 20 ألف طن تقريباً وهي كمية قليلة بالنسبة لحجم البحيرة ولكن بعد المشروع وقنل التماسيح إلي مكان آخر سيزيد الإنتاج إلي 35 ألف طن. أشار د. غنيم إلي أن المشروع ينتظره مستقبل كبير "مشروع إنتاج التماسيح" نظراً للإقبال السياحي الذي قد يشهده بالإضافة لدباغة جلود التماسيح والتي هي من أجود أنواع الجلود علي مستوي العالم بالإضافة لأسنان التماسيح "18 فكاً" عليها إقبال شديد من قبل السياحة لاستخدامها في أغراض الزينة وبالنسبة للحوم فإنها لا تؤكل في مصر ولكن هناك دولاًپكثيرة يقبلون عليها حتي دهون التماسيح تستخدم في المستحضرات الطبية. يري د. غنيم أن أسماك البلطي في بحيرة ناصر هي من أنقي أنواع البلطي في العالم وتختلف عن ما هي عليه في النيل والذي يتم تكاثرها مع أنواع أخري تقلل من جودتها وسرعة نموها ولكن داخل البحيرة فهي لا تختلط بأسماك أخري وتكون ذات جودة عالية وتتميز بسرعة النمو حيث كانت تصل في الثمانينيات إلي 20 كيلو للسمكة الواحدة ولكن حالياً مع الصيد الجائر وعدد التماسيح الضخم والذي يقدر ب 30 ألف تمساح لا تصل لنموها الطبيعي ونقل التماسيح من البحيرة بعد صيدها يكون من أثره تنمية الثروة السمكية داخل البحيرة بشكل كبير فالتماسح كائن عدائي للأسماك.