* يسأل مصطفي سيد قطب مدير الجمعية المصرية للخلايا الجذعية: تتعرض جيوش منطقتنا العربية لاعتداءات متنوعة منها ما هو نتيجة شائعات مغرضة ومغلوطة ومنها ما هو بعمليات إرهاب من تيارات منسوبة إلي ديننا السمح.. فماذا عن ذلك.. وما رأي الدين في هؤلاء؟! ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: النصوص الشرعية في فضل الجندية بمختلف رتبها وشرفها وثبوتها كثيرة غزيرة فمن ذلك قول الله عز وجل "وفضل الله المجاهدين علي القاعدين أجراً عظيماً الآية: 95 من سورة النساء. "إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة" الآية: 111 من سورة التوبة . "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون" الآية: 169 من سورة آل عمران.. وقال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم : "مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم. وتوكل الله للمجاهد في سبيله. بأن يتوفاه أن يدخله الجنة. أو يرجعه سالماً مع أجر أو غنيمة" أخرجه البخاري. إن أبشع وأفظع الجرائم الاعتداءات الأثيمة علي الجند بتنوع رتبهم ومهامهم وقد وصفها الفقهاء بجريمتي "الإرجاف" و"التخذيل" للجيش.. فأما جريمة الإرجاف فمعناها: التماس الفتنة. وإشاعة الكذب والباطل ضد الجيش للاغتنام به. ولصد الناس عنه. وانهاكه وإضعافه "تفسير القرطبي للآية 60 من سورة الأحزاب. وحاشية الجمل علي شرح المناهج 4/95 المغني 8/351". قال الله عز وجل : "لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً. ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقُتِّلوا تقتيلاً" الآيتان: 60 وما بعدها . وروي أن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بلغة أن ناساً يثبطون الناس عن الجهاد في سبيل الله. فبعث إليهم نفر من أصحابه رضي الله عنهم وأمرهم أن يحرقوا عليهم البيت. ففعل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه ذلك" السيرة لابن هشام 2/517. معنين الحكام ص 210". إن جريمتي الإرجاف والتخذيل للجيوش العربية في منطقتنا لنشر الاضطراب بين الناس وللصد عن الرباط من حراسة حدود البلاد وأمن العباد. وإغراء الأعداء المتربصين المترصدين حاضراً ومستقبلاً لغزو واحتلال البلاد. مفاسد خطيرة جرَّمها وحرَّمها وبيان عقوباتها حسبما جاء في الآيتين من: 1 سحب الجنسية عنهم. 2 إخراجهم من الدين الإسلامي لاستحلالهم المحرمات وعلي رأسها استحلال دماء المرابطين من جنود الجيش والشرطة المدنية ومن استحل المحرم كفر بإجماع الفقهاء "الموسوعة الفقهية الكويتية ص3 مصطلح استحلال". 3 استحقاق المعتدين علي الجيش والشرطة المدنية اللعن أي الطرد من رحمات الله عز وجل . 4 إنفاذ عقوبة الإعدام بحق المعتدين علي الجيش والشرطة المدنية "أخذوا وقتِّلوا تقتيلاً". * يسأل الحاج عماد عبدالحليم: كيف يحظي الإنسان بأن يكون الله معه ويحفظه؟ ** يجيب: معية الله تعالي لخلقه ثابتة بالكتاب والسُنَّة. وإجماع العلماء. قال الله تعالي: "وهو معكم أينما كنتم". وقال تعالي: "إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون". وقال تعالي لموسي وهارون حين أرسلهما إلي فرعون: "لا تخافا إنني معكما أسمع وأري" وقال عن رسوله محمد صلي الله عليه وسلم : "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا" وقال النبي صلي الله عليه وسلم : "أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك". ثانياً: هذه المعية حق علي حقيقتها. لكنها معية تليق بالله تعالي ولا تشبه معية أي مخلوق لقوله تعالي عن نفسه: "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" وكسائر صفاته الثابتة له حقيقة علي وجه يليق به ولا تشبه صفات المخلوقين. ثالثاً: هذه المعية تقتضي الإحاطة. بالخلق علماً وقدرة. وسمعاً وبصراً وسلطاناً وتدبيراً فإن خصت بشخص أو وصف اقتضت مع ذلك النصر والتأييد والتوفيق والتسديد.