يبدو انه حتي العلاج من السمنة "حظوظ" ففي الوقت الذي لاقت فيه المريضة السكندرية "ايمان" اسمن سيدة في العالم اهتماما واسعا بعلاجها يرقد "السيد عبد العزيز 47 عاما اسمن رجل في مصر بعد ان تعدي وزنه ال 300 كيلو بلا علاج لسمنته المستعصية لكونه لا يجد الاهتمام من قبل المختصين بهذه الحالات. "عم سيد" كما يطلقون عليه تم فصله من عمله باحدي شركات تصنيع الحلوي بغرب الاسكندرية بسبب وزنه الزائد علي الحد والذي كان يعوق عمله ويحد من حركته وطرد من جميع الاعمال التي حاول اللجوء إليها بسبب وزنه الزائد مما زاد من سوء حالته خاصة ان لديه ثلاثة اطفال بالمرحلة الابتدائية وأصبح لا يجد قوت يومه وزوجته لاتعمل ولولا تدخل وزير الصحة بناء علي طلب أحد النواب لنقله إلي المستشفي لزادت حالته الصحية سوءا. المأساة كانت في دخوله إلي المستشفي. وهو ما اكده الدكتور اشرف مرعي مدير مستشفي رأس التين الذي اوضح انه تمت الاستعانة ب 15 فرد أمن و عاملاً لحمله بصعوبة بالغة استغرقت عدة ساعات حتي يتمكنوا من توصيله للدور الارضي لتعذر حمله الي الدور الاول و بالتالي لم يتمكن المستشفي من ادخاله غرفة الأشعة نظرا لصعوبة ذلك مع وزنه و تمت الاستعانة بجهاز اشعة محمول للكشف عليه موضحا انهم تمكنوا بصعوبة من توفير سرير حديدي كبير الحجم لينام عليه. أكد الدكتور اشرف ان مستشفي رأس التين غير متخصص في علاج السمنة المفرطة الي هذا الحد و لا يوجد بها وحدة تجميل لاجراء عمليات شفط دهون او تدبيس معدة أو عمل نظام غذائي لانقاذ هذا المريض و قال ان هذا المريض حالته في غاية الصعوبة فهو يعاني من مشاكل بالقلب وارتفاع السكر والضغط وآلام بالظهر وقرحة فراش ونواجه صعوبة شديدة في محاولة جعله ينام علي أحد جانبيه لعلاج القرحة وهو بالطبع ما يؤثر علي الكلي بسبب الوزن الزائد. أشار إلي ان المريض يعاني من "داء الفيل" و هو ما ادي الي تضخم ساقيه بصورة مضاعفة بالاضافة الي السمنة موضحا ان المستشفي يقوم بمعالجته من الناحية الصحية فقط حسب الامكانيات المتاحة ولكنه يحتاج الي برنامج غذائي للخروج من عنق الزجاجة خاصة انه مدخن ايضا ونقوم بمنعه من التدخين حتي لا تتفاقم الازمة. التقت "المساء" بالمريض الذي ابدي سببا غريبا لسمنته وهو انه ينام و هو حزين فيستيقظ في الصباح و وزنه زائد والغريب ان لديه حالة من التفاؤل بأن الله سيرسل له أولاد الحلال لمعالجته وانقاص وزنه حتي يجد فرصة للعمل والانفاق علي أطفاله.