بسم الله.. وعلي بركة الله.. تبدأ اليوم الفرق المصرية لكرة القدم موسم دوري الأبطال الافريقي أحد أقوي وأشهر المسابقات في القارة.. والذي دخل ضمن اهتمامات عالم اللعبة الشعبية علي مستوي العالم واقترب كثيراً من دوري أبطال أوروبا من الجانب الشعبي والجماهيري وعدد المشاهدين. من اليوم يبدأ القطبان المصريان الأهلي والزمالك مشوارهما في المسابقة القارية رقم 52 وهما يتصدران قائمة الأبطال لهذه البطولة والتي تعد أقدم مسابقات الكاف بعد بطولة الأمم الافريقية حيث بدأت عام 1964 أي بعد نشأة الاتحاد ذاته بسبع سنوات عندما أقيمت تحت مسميات عديدة من بطولة افريقيا للأندية الأبطال عندما كانت تقام بنظام خروج المغلوب من البداية ثم بعد ذلك دوري أبطال افريقيا عندما تعدلت لتقام بنظام دوري المجموعات من دور الثمانية وتتصاعد حتي النهاية وأخيراً بعد أن عدل الكاف نظام البطولة ليقام دوري المجموعات بداية من دور ال 16 ثم يعود مرة أخري إلي تطبيق قاعدة خروج المغلوب حتي الختام وإعلان البطل. كما شهدت المسابقة ايضا تخصيص اسم للكأس التي تقدم كل عام وتطلق علي اسم أحد الزعماء الأفارقة حيث لعبت أول كأس وتحمل اسم الرئيس الغاني كوامي نكروما والتي بدأ عليها اللعب عام 1964 ثم اسم الرئيس الغيني الراحل أحمد سيكوتوري واحتفظ بها الزمالك عندما فاز بالبطولة ثلاث مرات كما كان متبعاً منذ البداية ويذكر أن نادي مافيا كوناكري الغيني قد احتفظ بأول كأس عندما حقق ايضا الثلاثية أعوام 72. 75. .1977 ولعبت البطولة علي كأس جديدة ثالثة واحتفظ بها النادي الأهلي عندما حقق البطولة أعوام 2008 و2012 و.2013 وإذا نظرنا إلي موقف الفرق المصرية ونتائج تلك البطولة التي تخطف الأضواء لكونها تقام سنوياً فسوف نجد أن الأندية المصرية تتصدر المشهد ليس فقط من عدد المرات التي شاركت فيها ولكن ايضا من عدد مرات الفوز باللقب حيث وصل إلي 14 لقباً ومازالت الصورة مضيئة حتي الآن عندما فاز الأهلي 8 مرات والزمالك 5 مرات والإسماعيلي مرة واحدة وهو الذي فتح باب الانتصارات عندما فاز باللقب في مطلع عام ..1970 كما كان نصيب القطبين كبيراً عندما حققا كأس السوبر وكذلك الأهلي الذي استطاع أن يصل بطولة كأس العالم للأندية أكثر من مرة وحقق المركز الرابع عام 2006 في الإمارات. ومنذ آخر بطولة للأهلي 2013 غابت شمس البطولة عن الفرق المصرية في الأعوام الأخيرة في 2014. 2015. 2016 والتي كانت قريبة جداً من الزمالك عندما وصل للدور النهائي وخسر البطولة أمام صن دوانز الجنوبي ويدخل القطبان مرة أخري معاً هذا العام كالعادة ويعود الصراع من جديد ابتداء من اليوم حيث يلعب الفريقان في دور ال 32 ويواجه الأهلي بيدفست ويتس الجنوب افريقي والذي يشارك في البطولة للمرة الأولي. رغم أنه من أقدم الفرق الافريقية عندما تأسس عام 1921 كما يواجه الزمالك إينجو رينجرز النيجيري الذي تأسس عام 1970 وهو صاحب تاريخ لا بأس في البطولة الافريقية التي شارك فيها 7 مرات في دوري الأبطال ومرتان كأس الكؤوس عامي 77. .84 ومن خلال تاريخ المنافسين فإن الخبراء يؤكدون أن لقاءي الأهلي اليوم والزمالك غداً سوف يشهدان متعة جماهيرية نظراً لقوة الأطراف الأربعة ويطالبون بأن ينهي القطبان المصريان لقاءي هذا الدور من القاهرة لصالحهما لتكون العودة تأكيداً للصعود لدوري المجموعات ودور ال 16 وحتما يتفاديا لقاءي العودة في كل من جوهانسبرج ونيجيريا كما يتمني الجميع ألا يلتقيا كل من الأهلي والزمالك في مجموعة واحدة حتي يسعد المصريون باستمرارهما واستعادة الكأس الغائبة لأحدهما.. والله الموفق..