"عليّا النعمة" محمد يوسف فيه شيء لله.. فالمباراة انتهت تقريبا بهزيمة الأهلي 2/صفر وخروجه من كأس الكونفدرالية وتهيأ الحكم لاطلاق صافرة النهاية وصعود الدفاع المغربي لدوري المجموعات في كأس الكونفدرالية.. لكن تشاء الأقدار وحظ الأهلي وبركات محمد يوسف ودعاء الوالدين ينقض أحمد رءوف ليخطف الكرة العرضية من دفاع الدفاع المتهاون المتراخي ويسكنها الشباك لترد الروح في جهاز الأهلي ومجلس ادارته وجماهيره وتصاب جماهير الروكالي بمدينة الديرة بالصدمة والسكتة القلبية غير مصدقين ما حدث وكأنه حلم جميل انتهي بوحش قاتل أكل كل من علي السرير..! لم تعجبني تصريحات محمد يوسف بعد الصعود قوله "كنا الأحسن والأفضل واستحوذنا علي المباراة وصعودنا جاء عن جدارة". هذا الكلام يجافي الحقيقة.. فالأهلي كان تائها ويترنح واسمعوا كلام وليد صلاح الدين في الراديو!! ألف مبروك للأهلي وندعو الله أن يكمل المسيرة وأنا واثق من ذلك فهو النادي المصري الوحيد القادرعلي الحصول علي هذه الكأس المستعصية علي الأندية المصرية مع انها أقل البطولات من حيث القوة. صعود الأهلي لدوري المجموعات في كأس الكونفدرالية في صالح نادي الزمالك 100% فسوف يخلق المنافسة القوية بين الناديين في البطولتين كما حدث من قبل 4 مرات.. مرتان بين الأهلي والمقاولون العرب عامي 82 و1983 ومرتان بين الأهلي والزمالك عامي 84 و.1986 في عام 82 شارك الأهلي في كأس الأندية الافريقية أبطال الدوري والمقاولون العرب في كأس افريقيا للأندية أبطال الكئوس. كان المقاولون يلعب أولا ويفوز.. وفي الاسبوع الذي يليه يلعب الأهلي في مسابقة أبطال الدوري وتأكل الغيرة قلوب لاعبيه فيحققون الفوز هم أيضا وانتهي التنافس والمنافس بفوز المقاولون بكأس الكئوس يوم 5 ديسمبر .1982 بحضور الرئيس حسني مبارك.. ويوم الأحد الذي يليه أي بعد اسبوع فاز الأهلي ببطولة افريقيا أبطال الدوري وعادوا من كوماسي حاملين الكأس. تكرر نفس الشيء في العام الذي يليه واستمر التنافس اسبوعا بعد اسبوع في المسابقتين وحصل المقاولون علي كأس أبطال الكئوس بالفوز في النهائي ذهابا وعودة أما الأهلي فترنح في النهائي أمام كوتوكو وتعادل في القاهرة بدون أهداف بحضور حسني مبارك وخسر في كوماسي 1/صفر وخسر الكأس بالتالي!! في العام الذي يليه 1984 كان التنافس هذه المرة بين الأهلي وكأس أبطال الكئوس والزمالك في بطولة كأس أبطال الدوري.. الأهلي يفوز والزمالك يفوز في الاسبوع الذي يليه حتي حصل الناديان علي الكأسين في النهاية. تكرر نفس السيناريو عام 1985 لكن الزمالك خرج من بطولة أبطال الدوري وأكمل الأهلي المشوار حتي فاز بالكأس للمرة الثانية علي التوالي. عاد التنافس من جديد عام 1986 وحصل الناديان علي الكأسين.. الأهلي أبطال الكئوس للمرة الثالثة واحتفظ به الي الأبد.. والزمالك بكأس أبطال الدوري وانعكس ذلك علي المنتخب ففاز بكأس الأمم عام 1986 أيضا.