أكد السفير نذير العرباوي سفير الجزائر بمصر ومندوبها لدي الجامعة العربية ضرورة اجراء اصلاحات عميقة علي منظومة العمل العربي المشترك وتطوير آليات الجامعة العربية واجهزتها ومؤسساتها وأساليب عملها لتتمكن الجامعة من تأدية دورها القومي كأداة رئيسية للعمل العربي المشترك ومواجهة التحديات ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم اقليميا ودوليا. جاء ذلك في كلمة العرباوي امام الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الجامعة علي مستوي المندوبين الدائمين في دورته 147 بعد تسلمه رئاسة الاجتماع الذي سيتم خلاله التحضير لاجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر غدا الثلاثاء. واستعرض مندوب الجزائر رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين التحديات التي تواجه المنطقة العربية لاسيما في الدول التي تواجه أزمات داخلية مثل سوريا واليمن وليبيا مشيرا إلي أن بلاده طالبت منذ بداية هذه الازمات بالوصول لحلول سلمية توافقية تمكن شعوب هذه الدول من ضمان مستقبلها وتحقيق تطلعاتها في الاستقرار والحرية والديمقراطية. وقال إنه رغم جسامة هذه التحديات التي تواجه الأمة العربية ستظل القضية الفلسطينية علي رأس الأولويات خاصة في ظل انسداد الأفق نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وانتهاكاته للمقدسات الدينية والاستمرار في سياساته الاستيطانية والتنكر للعملية السلمية والشرعية الدولية وقال إنه أمام هذه الممارسات وانسداد الأفق يجب حث المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن علي تحمل مسئولياته التاريخية والقانونية وارغام الاحتلال الإسرائيلي للانصياع للشرعية الدولية وانهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال السفير نجيب المنيف في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية إن بلاده تسلمت أعمال الدورة المنصرمة للمجلس في ظل ظروف عربية وإقليمية ودولية بالغة الدقة. واستعرض الجهود التي بذلت خلال رئاسة بلاده لمجلس الجامعة من خلال التنسيق مع الأمين العام والدول العربية الأعضاء وذلك لاضفاء ديناميكية وحركية علي العمل العربي المشترك وتفعيل دور الجامعة للتوصل لحل الأزمات بالمنطقة مشيراً في هذا الصدد إلي الجهود التي بذلت لدعم القضية الفلسطينية وقرار مجلس الأمن بشأن الاستيطان. وقال المنيف إن ظاهرة الإرهاب تفاقمت حتي بلغت مستويات خطيرة أصبحت تهدد أمن المنطقة مما يستدعي مواصلة الجهود للتنسيق والتصدي لها من خلال تبني استراتيجية مشتركة مختلفة الأبعاد. وقال إن الرئاسة التونسية لمجلس الجامعة شهدت جهوداً لمواصلة الاصلاح وتطوير منظومة العمل العربي المشترك تنفيذا لقرار القمة العربية في نواكشوط حيث عقدت اللجنة المعنية بتطوير الجامعة اجتماعا لها اليوم. وأعرب عن تطلع بلاده لأن تكون القمة القادمة التي تستضيفها المملكة الأردنية محطة مهمة لتعزيز العمل العربي المشترك.