شاهدت حلقة متميزة جداً وحوار رشيق استمتعت به جماهير الساحرة المستديرة قدمه الاعلامي المتميز الكابتن أحمد شوبير مع نجوم الزمن الجميل لنادي الترسانة كابتن مصر وهداف دورة طوكيو عام 64 الكابتن مصطفي رياض والحارس البهلواني المتألق لجيل السبعينات والثمانينات الكابتن حسن علي.. ودينامو خط وسط المنتخب والترسانة شاكر عبدالفتاح.. كان حديثا من القلب خاصة كلمات مصطفي رياض الذي كان من ابرز نجوم مصر في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات تحسر رياض علي حالة الترسانة الآن وغلبت الدموع عينيه وهو يقارن بين الماضي والحاضر.. وعندما طلب منه شوبير أن يتحدث عن موقف فريق الكرة الآن قال بصوت عال لن يهبط الترسانة إلي القسم الثالث وهو يبكي خلال الحديث وله كل الحق.. فالترسانة تاريخ كبير وبطولات ونجوم مرصعة في سماء الكرة المصرية علي مر العصور وللترسانة جماهير عريضة وعريقة في كل مكان تعشق هذا النادي العتيد الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة بعد الأهلي والزمالك مباشرة. والترسانة أول فريق في مصر يكسر احتكار الأهلي والزمالك وفاز بالدوري العام موسم 62 عندما كان الدوري من مجموعتين واتذكر واقعة تدل علي الهواية الخالصة وكيفية المحافظة علي أموال الاندية في الزمن الجميل في المباراة الأخيرة التي جرت في نادي المحلة وفيها فاز الترسانة بالدوري.. وطلب جميع اللاعبين تناول وجبة في أحد مطاعم المحلة ووافقت ادارة النادي المصاحبة للفريق علي تلبية طلب اللاعبين وكانت المفاجأة أن حدد مجلس إدارة نادي الترسانة مكافآت بطولة الدوري وكانت 15 جنيها وكانت فرحة اللاعبين عارمة بهذا المبلغ في ذلك الوقت وعندما ذهب اللاعبون لصرف المكافأة من الخزينة وجدوا أن المبلغ 14 جنيهاً فقط سألوا أمين الصندوق في ذلك الوقت الراحل عويس عبدالمجيد فقال لهم لقد تم خصم جنيه واحد من كل لاعب هو قيمة تناول الوجبة في احدي مطاعم المحلة عقب الفوز بالدوري لهذه الدرجة كان حرص امين الصندوق علي أموال النادي . وحكاية اخري اقدمها عن نادي الترسانة عمر الشيوي كان يقود فريق الترسانة موسم 75/76 وكان ينافس الأهلي بقوة وكان مرتبه الشهري ضئيلا جداً لانه كان منتدبا من الورش الاميرية لنادي الترسانة الذي كان يتبع الورش وطلب الشيوي رحمه الله أن يكون له مكافأة فوز مثل اللاعبين وهي عشرة جنيهات عن كل مباراة أو رفع راتبه الشهري إلي 30 جنيها وعقد المجلس اجتماعاً ورفض طلب عمر الشيوي.. وقال المجلس أن المدير الفني يطلب مطالب خيالية هذا هو الزمن الجميل زمن العطاء بلا مقابل حب النادي لأقصي درجة. وقطعاً الوضع الآن مختلف تماماً مكافآت كبيرة وعقود بالمليون وتناول الطعام في أفخم المطاعم وعلي حساب الاندية والاتحاد. وفي النهاية نتمني لنادي الترسانة وضع تخطيط شامل ليعود الفريق إلي دوري الأضواء والشهرة مرة اخري آمين يا رب العاملين.