تحتفل الأسرة الفنية عامة والساحة الغنائية خاصة بالذكري 27 لرحيل عميد الفن النوبي.. الملحن والمطرب الكبير "أحمد منيب" في 27 فبراير الحالي.. فقد غادرنا إلي العالم الآخر في مثل هذا اليوم من عام 1990 بعد رحلة طويلة مع فن الغناء النوبي قدم خلالها أجمل الألحان لنجوم الغناء في مصر. منيب.. من مواليد الرابع من شهر يناير عام 1926 بقرية طوماس وعافية في منطقة التهجير بالنوبة القديمة وانتقل إلي الإسكندرية بعد الحرب العالمية الأولي ومارس الغناء في الأفراح النوبية والجلسات الفنية بالثغر وبلاد الوجه البحري ثم انتقل إلي القاهرة عام 1948 وتنقل في عدة أعمال بدأها في أحد المطاحن ومنه إلي المؤسسة الهندسية.. وانتهي به المطاف بالعمل في البنك العربي الإفريقي.. وكان إلي جانب حياته العملية مشغولاً برحلته الفنية والتي رافق فيها "محيي الدين شريف" أول مؤلف نوبي يكتب الأغنية في شكل مذهب وكوبليهات بعد أن كانت عبارة عن مذهب فقط.. وبمرور الأيام قام "منيب" ومعه "محيي" بعد أن اشتهرا بتخصصهما في تقديم الغناء النوبي في أفراح الإسكندريةوالقاهرة.. بل في كل أفراح مصر بإرسال طلب إلي الرئيس جمال عبدالناصر يطالبان فيه بأن تخصص الإذاعة برنامجاً للفن النوبي.. وبالفعل تم لهما ذلك وخصصت الإذاعة فترة للفن النوبي يقدمها الإذاعي عبدالفتاح والي. تعرف "منيب" علي لفيف من شعراء الأغنية المصرية.. علي رأسهم: عبدالرحيم منصور ومجدي نجيب وقد اقترب منهما جداً ثم انضم إليهما محمد منير وبدأوا جميعاً في تسجيل أغنيات نوبية معاصرة بلغت حوالي 45 أغنية.. أشهرها. شجر اللمون. الليلة ياسمرة. حدوتة مصرية. اتكلمي. عروسة النيل. شبابيك. هيلا هيلا.. بالاضافة إلي عدة أغنيات لحنها لأصوات غير نوبية.. منها: علاء عبدالخالق الذي غني له الحب له صاحب وصادق قليني حنان وإيهاب توفيق وفارس ومني عبدالغني.. وإلي جانب التلحين مارس أحمد منيب الغناء بصوته في عدة شرائط كاسيت ومن أشهر أغنياته: الدنيا برد.. الدنيا برد.. عم خليل بيسقي الورد.