أسدلت محكمة النقض الستار علي الفصل الأخير من مذبحة استاد بورسعيد واصدرت حكماً نهائياً وباتا بتأييد الأحكام الصادرة بإعدام 11 متهما وهم: السيد محمد رفعت مسعد الدنف وشهرته السيد الدنف "44 عاما" "فران" ومحمد رشاد محمد علي قوطة وشهرته قوطة الشيطان "21 عاما" ومحمد السيد مصطفي وشهرته مناديلو "21 عاما" "سماك" والسيد محمود ابوزيد وشهرته السيد حسيبة "26 عاما" "عامل بالاستثمار" ومحمد عادل محمد شحاتة وشهرته محمد حمص "21 عاما" واحمد فتحي مزروع وشهرته الموزة "23 عاما" "مستخلص جمركي" ومحمد محمود البغدادي وشهرته الماندو "25 عاما" "أرزقي" وفؤاد التابعي محمد وشهرته فؤاد فوكس "21 عاما" "بائع كراسي" وحسن محمد حسن المجدي مخلي سبيله "18 عاما" و3 أشهر و25 يوما" "عامل" وعبدالعظيم عبده وشهرته عظيمة ومحمود عبدالرحمن صالح وبالتالي اصبح الحكم واجب التنفيذ ولم يتبق سوي تحديد موعد اعدامهم. عمت الفرحة العارمة ممزوجة بالزغاريد وبكاء هيستريا الفرحة ارجاء محكمة النقض عقب تأييد الاحكام الصادرة ضد الجناة وصرخت والدة شهيد بالمذبحة التي مازالت مصر تعاني منها حتي اليوم قائلة: لقد أعاد الله حق الشهداء. ولادنا اتظلموا بس ربنا جابلهم حقهم النهاردة لأن ربنا مايرضاش بالظلم ولا بالافتراء وهتف أهالي الشهداء في صيحات هيستيرية الله اكبر.. يحيا العدل.. يحيا العدل الآن نأخذ عزاء ابنائنا اهتزت لها ساحة محكمة النقض وسط حراسة امنية مشددة. يذكر أن محكمة جنايات بورسعيد كانت قد قضت في يونيو 2015 بإعدام 11 متهماً في القضية التي راح ضحيتها 72 مشجعاً من جماهير النادي الاهلي. وعاقبت 10 متهمين بالسجن المؤبد. وأصدرت حكماً بالسجن المشدد ل 10 متهمين اخرين وبالسجن 5 سنوات علي 12 متهماً من بينهم مدير أمن بورسعيد ورجال امن وبرأت 20 اخرين. مضت خمسة اعوام علي أحداث المذبحة. والتي تمت يوم الاربعاء بتاريخ أول فبراير 2012 عقب مباراة الاهلي والمصري في الدوري العام. واسفرت عن مقتل 74 شخصاً من جماهير التراس اهلاوي وتم القبض حينها علي 73 متهماً. وباشرت النيابة العامة التحقيقات معهم وبتاريخ 15 مارس 2012 أمر النائب العام بإحالة 73 متهماً من بينهم 9 قيادات أمنية. و3 من مسئولي نادي المصري للمحاكمة العاجلة. لاتهامهم بالتورط في احداث المذبحة. اكد أمر الإحالة أن المتهمين من الاول حتي 63 قتلوا بعض جمهور الاهلي انتقاماً منهم واستعراضاً للقوة امامهم. بواسطة أسلحة بيضاء مختلفة الانواع ومواد مفرقعة حيث هجموا علي مدرجاتهم عقب نهاية المباراة. واعتدوا عليهم بالضرب مستخدمين الاسلحة والقوا بعضهم من أعلي المدرج وأن المتهمين من 62 حتي 73 وهم كل من: مدير أمن بورسعيد الاسبق ومساعديه وقائد الأمن المركزي وقت الاحداث ومدير عام نادي المصري. ومسئول الامن بالنادي ومشرف الإضاءة اشتركوا في قتل المجني عليهم بأن علموا ان المتهمين بيتوا النية للاعتداء علي جمهور الأهلي ورغم ذلك سهلوا دخول المتهمين لاستاد بورسعيد بأعداد غفيرة تزيد علي العدد المقرر لهم دون تفتيش ما تسبب في دخولهم بالأسلحة والمفرقعات والاسلحة البيضاء. بدأت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد. أولي جلسات محاكمة المتهمين التي انعقدت في اكاديمية الشرطة لدواع امنية في 17 أبريل عام 2012 وبعد مرور عام من تداول القضية وتحديدا في 9 مارس 2013 قضت محكمة الجنايات بمعاقبة 21 متهماً بالإعدام شنقا. و5 متهمين بالسجن المؤبد. و10 متهمين بالسجن المشدد 15 عاماً ومعاقبة 6 متهمين بالسجن 10 سنوات وبالحبس لمدة عام واحد لمتهم واحد مع الشغل. ومعاقبة متهمين اثنين اخرين بالسجن 5 سنوات. وبرأت 28 متهماً ومن بينهم القيادات الأمنية المتهمة في القضية. طعن المتهمون والنيابة امام النقض علي الحكم فقضت محكمة النقض في فبراير 2014 بقبول الطعن والغت حكم الجنايات وإعادة محاكمة المتهمين امام دائرة جنائية جديدة غير التي اصدرت الحكم. بدأت محكمة جنايات بورسعيد المحاكمة الثانية في القضية وأصدرت حكما في يونيو 2015 بإعدام 11 متهماً وعاقبت 10 متهمين بالسجن بالمؤبد وأصدرت بحق 10 متهمين آخرين حكما بالسجن المشدد. وآخر بالسجن لمدة 5 سنوات علي 122 متهماً من بينهم مدير أمن بورسعيد ورجال امن. واصدرت حكما ببراءة 20 متهماً اخرين. تقدم دفاع المتهمين والنيابة العامة بطعن للمرة الثانية امام محكمة النقض التي تصدت لها طبقا للقانون وكان لابد ان تصدر فيها حكما نهائيا باعتباره آخر امل للمتهمين وكانت نيابة النقض قد اوصت في رأيها الاستشاري غير الملزم للمحكمة بقبول الطعن شكلا وفي الموضوع بإلغاء عقوبات الإعدام والسجن ومحاكمة المتهمين من جديد امامها لتقضي محكمة النقض برفض الطعون المقدمة من المتهمين في المذبحة ببورسعيد وتأييد إعدام من صدر ضدهم حكما بالإعدام من قبل الجنايات.