كفر الشيخ- عبدالقادر الشوادفي وصلاح طوالة والسيد عنتر: حالة من الغضب تسيطر علي قرية "أبو مساعد" التابعة لمركز الحامول بسبب البهدلة والذل والمعاناة التي يعيشونها في غياب تام من المسئولين الذين كبروا دماغهم كالعادة فهل تصدق ان أولياء الأمور يحملون التلاميذ علي اكتافهم للمرور بهم من الترعة حتي يصلوا إلي منازلهم والبعض الآخر يسبح في المصرف حتي يلحقوا الحصة الأولي ثم يستقلو "الحمار" وعربات "الكارو". المشهد مأساوي للغاية حيث يتمثل في مصرف زراعي يضطر حتي الموظفين لعبوره يوميا للذهاب لأعمالهم لدرجة أنهم يصلون عملهم مبللين بالمياه الجوفية ومخلفات المصرف الذي يخرج روائح كريهة لا يتحملها أحد. قال محمد من أهالي القرية المشكلة بدأت والمعاناة ظهرت عقب قيام أصحاب أرض زراعية بازالة المعدية التي كانت تستخدم لعبور المواطنين والتلاميذ منذ سنوات طويلة حيث ازالوها بحجة انها تمر بأرضهم الزراعية ولا يوجد بديل سوي عبور المصرف. أضاف عبدالفتاح سعد: تخيلوا الصورة قاتمة فالسيدات تتعرض للمصائب الكبري من غرق وأحيانا تقع في المصرف وقدمنا شكاوي عديدة دون ان يتحرك أحد فسمعنا وعود كثيرة ولكنها سرعان ما تتبخر في الهواء ولا يوجد وسيلة مواصلات سوي حمل الأبناء علي ظهورنا لنقلهم إلي الطريق المقابل وتنتظرهم "الحمير" وسيارات الكارو. وفي أوقات الشتاء مثل هذه الأيام لا أحد يذهب للمدرسة ولما بيوصلوا بعد معاناة وتكون ملابسهم مبللة. يقول شوقي إبراهيم نصر مساعد جد التلميذ فريد شوقي إبراهيم بالصف الأول الابتدائية ان السبب فيما نحن فيه عندما قامت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بتوصيل خط مياه للقرية بعد معاناة لسنوات عديدة فاعترض بعض الأهالي لمرور مواسير المياه عبر أراضيهم وقاموا بتحطيم المعدية والطريق المؤدي لقرية 54 والاستيلاء علي مواسير المياه ومنذ هذا التاريخ ونحن في معاناة حقيقية لعدم وجود وسيلة للعبور لقضاء احتياجاتنا الضرورية وتلقي الابناء التعليم في المدرسة.