جاء استقبال قائد وزعيم الأمة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لبعثة منتخبنا الوطني لكرة القدم بعد حصوله علي الميدالية الفضية والمركز الثاني ببطولة كأس الأمم الأفريقية ال 31 والتي أقيمت بالجابون بمثابة رسالة قوية تحمل الكثير من الدلالات لعل أهمها مصر شعباً وقيادة سياسة حريصة علي تكريم وتقدير كل من يساهم من أبنائها في رفعة شأن هذا الوطن.. كما أكدت علي أن شباب مصر في بؤرة اهتمام رأس الدولة في جميع المجالات يدعمهم ويساندهم ويشجعهم من أجل الاضطلاع بدورهم في بناء دولة مصر الحديثة خاصة لقناعته الشخصية بأن الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل هم عماد هذا الوطن.. كما أن هذا الاستقبال من زعيم الأمة لنجوم منتخبنا جسد ورسخ كل معاني الوطنية والولاء والانتماء لمصر المحروسة دائماً بإذن الله.. وتلك المظاهر جسدها نجوم مصر أنفسهم خلال منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية بالروح القتالية العالية في الملعب والكفاح والإصرار والتحدي حتي اللحظة الأخيرة في كل مباريات البطولة من أجل تحقيق الانتصار والدفاع عن سمعة ومكانة الكرة المصرية في قارتنا السمراء العظيمة.. بالإضافة إلي الأداء الفني رفيع المستوي في فنون اللعبة بتسخير مواهبهم ومهاراتهم الفردية والفنية في خدمة الأداء الجماعي والصالح العام للفريق.. ليبهروا العالم بتلك الروح القتالية والعالية والعطاء والجهد الكبير فكان الاحترام والتقدير لكل ما قدموه خلال رحلتهم الشائكة في الأدغال الأفريقية.. ليعيد هؤلاء النجوم من شباب مصر المقاتل والمجتهد مصر إلي قلب قارتنا السمراء العظيمة رياضياً في نفس التوقيت الذي نجح فيه زعيم الأمة الرئيس عبدالفتاح السيسي عودة مصر لأحضان القارة الأفريقية لتستعيد ريادتها مع الدول الأفريقية الشقيقة والتي أسعدها عودة مصر قلب أفريقيا النابض لمكانتها في القارة السمراء.. صحيح أن منتخب مصر لم يحالفه التوفيق في العودة بالكأس بعد خسارته المباراة النهائية للعرس الكروي الأفريقي لكنه نال احترام العالم أجمع وكان سبباً مباشراً لأول مرة منذ قيام ثورة 25 يناير في إعادة لم شمل المصريين من جديد بعد حالة من التنافس عشناها معاً حتي جاء شباب مصر الموهوب بمنتخبنا الوطني وضرب لنا أروع الأمثلة في الوطنية بكل ما قدموه من جهد وعطاء بلا حدود وما أظهروه من ولاء وانتماء لمصرنا الحبيبة. ولعل من أهم الدروس التي خرج بها الشعب من تلك التجربة الناجحة لنجوم مصر أنهم أثبتوا أيضاً علي أرض الواقع مع مديرهم الفني الأرجنتيني كوبر ان الإنسان بثقته في نفسه وبالإرادة والتحدي والإصرار علي النجاح وبالتخطيط السليم مهما كانت الإمكانيات المتاحة يستطيع أن يحقق النجاح ويصل لهدفه وهذه الحقيقة أثبتها شباب مصر علي أرض الوافع في الجابون أقول ذلك لأن منتخبنا الوطني لم يكن أقوي المشاركين أو المرشحين للفوز في البطولة فهو لا يمتلك هذا الكم الكبير من المحترفين في الدوريات العالمية مثل غانا والسنغال وكوت ديفوار أو أنه يمتلك لاعبين مصنفين الأفضل عالمياً مثل نجوم منتخب الجزائر ولكنه تفوق علي كل هؤلاء فكوت ديفوار حاملة اللقب خرجت من الدور الأول ومعها الجزائر والسنغال المرشح الأول للفوز بالبطولة ودعت العرس الأفريقي في دور الثمانية واحتلت غانا المركز الرابع في البطولة وانطلاقاً من هذا الواقع كان الرئيس حريصاً علي هذا التكريم لنجوم منتخب مصر في يوم سيظل عالقاً بأذهانهم دوماً وليؤكد زعيم الأمة علي اهتمامه ودعمه للرياضة لقناعته الشخصية بأنها أمن قومي لدورها الكبير في بناء الشخصية السليمة والقوية للمواطن كونها خير استثمار لطاقات ومواهب ووقت الشباب.. وأري أن هذا التكريم من الرئيس سيكون بمثابة نقطة انطلاق قوية لنجوم منتخب مصر الأفذاذ بقيادة الأسطورة عصام الحضري ومحمد صلاح وعبدالله السعيد وأحمد حجازي وعلي جبر وطارق حامد ومحمد النني ورمضان صبحي ووردة والمحمدي ومحمود تريزيجيه وأحمد الشناوي وشريف إكرامي وإبراهيم صلاح وعمر جابر ومحمد عبدالشافي وأحمد فتحي لتحقيق حلم المصريين بالوصول لنهائيات بطولة كأس العالم بروسيا ..2018 فهؤلاء النجوم هم صناعة أندية القمة للكرة المصرية واستطاعوا بجهودهم ومواهبهم ان يصلوا للعالمية بعد نجاحهم في إثبات ذاتهم والتعبير عن أنفسهم ومواهبهم ليكونوا خير سفراء لمصر في الدوريات العالمية.