أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش في مناطق بريف الرقة الشمالي والشمال الشرقي. ذكر المرصد أن الاشتباكات وقعت في محيط منطقة "بئر سعيد" ومنطقة "الكالبة" بالتزامن مع قصف مكثف لقوات سوريا الديمقراطية وسط التحليق لطائرات التحالف الدولي علي مواقع التنظيم في المنطقة ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. من ناحية أخري أشار المرصد إلي مقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من القوات النظامية خلال المعارك المتواصلة مع تنظيم ¢داعش¢ في ريف مدينة الباب الجنوبية في ريف حلب وبادية "تدمر" الغربية في ريف حمص الشرقي. كما أسفرت التفجيرات والمعارك بين الجانبين عن سقوط عدد آخر من الجرحي بعضهم لايزال في حالة خطرة مما قد يرشح عدد القتلي للارتفاع. علي صعيد متصل قال السفير الروسي لدي سوريا ألكسندر كينشاك إن الجيش السوري المدعوم بسلاح الجو الروسي يجري محاولات لاستعادة المبادرة من المتشددين في منطقة "تدمر". أضاف ان القوات الحكومية السورية التي تتلقي الدعم من الحلفاء بما في ذلك القوات الجوية الفضائية الروسية تحاول انتزاع المبادرة من تنظيم "داعش" في هذه المنطقة. كما حذر السفير الروسي من أنه من السابق لأوانه مناقشة إمكانية تحرير مدينة إدلب السورية من الإرهابيين مشيراً إلي أن الأولوية في هذه المدينة هي الحفاظ علي تماسك وقف إطلاق النار. وتابع: "لذلك لا يوجد نقاش حول احتمالات التقدم نحو إدلب حيث يتدفق المتشددون من المناطق السورية المحررة وأعتقد أن فرص التحرير ستتضح أكثر كلما استمر الفصل بين الإرهابيين في تسهيل تخليهم عن الصراع ضد القوات الحكومية". حول "جبهة النصرة" أكد السفير الروسي أن الجماعة الإرهابية خلقت تحالفا جديدا للقتال ضد الجماعات المشاركة في المحادثات بالعاصمة الكازاخية أستانة. من ناحية أخري أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له باستهداف طائرات حربية عدة أماكن في محافظة إدلب ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص. ذكر أن طائرات مجهولة الهوية قصفت مناطق الأمن العسكري ومسجد شعيب والملعب البلدي ووادي النسيم موضحا أن الغارات الجوية ألحقت أضراراً مادية كبيرة بممتلكات المواطنين. من ناحية أخري أكد المرصد استمرار الاشتباكات العنيفة بين تنظيم "داعش" وبين فصائل مقاتلة مدعومة من تركيا في بلدة بزاعة الواقعة إلي الشرق من مدينة الباب في ريف حلب. وتمكنت هذه القوات من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة علي أجزاء من البلدة وترافق ذلك مع قصف مكثف ومتبادل من الجانبين وضربات جوية وصاروخية من القوات التركية وطائراتها علي محاور الاشتباك ومناطق سيطرة التنظيم في البلدة ومحيطها في ظل معلومات مؤكدة عن وجود خسائر بشرية في صفوف الطرفين.