غابت الرؤية المهنية عن المؤتمر الصحفي الذي دعا إليه هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحية حول مستجدات العمل بالهيئة وبرنامجها للترويج السياحي لمصر بالأسواق السياحية المختلفة.. حيث عجز الدميري وقتاً طويلاً في شرح الأزمة القائمة بين الهيئة والشركة المسئولة عن حملة الترويج السياحي جي دبليو تي.. محاولاً تقديم تبريرات غير مقبولة لهذه الأزمة التي تهدد سمعة مصر السياحية بالخارج وتقضي تماماً علي أي آمال لاستئناف برامج الترويج بالأسواق المهمة مثل بريطانيا وألمانيا وروسيا. علل الدميري سبب الأزمة بتأخير مستحقات الشركة وقيمتها حوالي 5.16 مليون دولار من اجمالي 22 مليونا مستحقات الشركة سنوياً عن الحملة. كرر الدميري نفس الأسباب التي سبق لرئس الشركة هاني شكري ان ذكرها الأسبوع الماضي وهي طول الإجراءات والروتين والبيروقراطية.. رغم أن قانون هيئة نتشيط يواجه هذه العقبات التي تعطل دولاب العمل في أجهزة الدولة الأخري. كما عجز الدميري عن تفسير سبب الخلاف بين رشا العزايزي مدير مكتب مصر السياحي في لندن وبين ممثلي الشركة.. الأمر الذي عطل اعتماد الفواتير الخاصة بحملة الترويج السياحي لمصر في لندن خلال نوفمبر الماضي.. حتي ان الهيئة لم تتدخل وتفصل في هذا الخلاف. أوضح الدميري أن برنامج الترويج السياحي وفقاً للخطة المتفق عليها وان الحملة الخاصة بالسوق الألماني ستنفذ علي هامش بورصة لبرلين السياحية أوائل الشهر القادم رغم تأكيد الشركة المنفذة ان البرنامج لا يمكن تنفيذه بسبب المتأخرات المالية وتأخير حجز الأماكن الخاصة بالدعاية والإعلانات التي سبقتنا إليها دول أخري منافسة بالبورصة. كرر الدميري نفس الكلام علي السوق الروسي.. مؤكداً أن الهيئة جاهزة لاطلاق حملة كبيرة في هذا السوق بمجرد عودة السياحة الروسية.. وقد سبق لرئيس شركة الترويج ان هذا الكلام غير صحيح وانه لا توجد رؤية واضحة للإعلان والترويج في السوق الروسي. أوضح الدميري ان الهيئة تستهدف العودة هذا العام إلي معدلات السياحة الطبيعية ما بين 8 إلي 14 مليون سائح.. وانه يجري إعداد ترتيب للأولويات الخاصة بالأسواق من مختلف انحاء العالم.. مشيراً إلي ان 78% من الحركة الوافدة إلي مصر تأتي من أوروبا الغربية ممثلة في روسيا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وهذا لا يعني إهمال باقي الأسواق كأوروبا الشرقية لم نحصل بعد علي نصيبنا منها.. كذلك أمريكا اللاتينية والصين واليابان وأندونسيا والهند. أضاف انه تم تجميد 3 مكاتب سياحية بالخارج هي أبوظبي وبروكسل ونيويورك.. مشيراً إلي أن سيتم إدارة هذه المكاتب مركزياً من القاهرة ترشيداً للانفاق وحتي تتحسن أحوال السياحة بصفة عامة.. برر الدميري عجز الهيئة عن حل سداد المستحقات المالية لشركة الترويج بالإجراءات الروتنية العقيمة وقانون المناقصات والمزايدات الذي يكبل الهيئة.. مشيراً إلي أن بعض نواب البرلمان وعدوه بالتدخل لتعديل التشريعات الخاصة بهذا الشأن.