أكد قنصوة ل"المساء" أن هناك أربعة حالات تعذر نقلهم.. موضحا أن الاصابات تتراوح بين كسر بالجمجمة وكسر بالحوض واشتباه كسر بالفقرات العنقية وكسور بمختلف انحاء الجسم. أضاف محمود جمال مدير عام رعاية الشباب أن جامعة الاسكندرية ليس لها علاقة بالرحلة حيث تبين أن الرحلة تم تنظيمها من خلال أحد الطلاب مع شركة السياحة وقام بالدعاية لها وجمع المشاركين.. مشيرا إلي أن الأتوبيس المنكوب أغلبه من طلبة الفرقة الثالثة بكلية الصيدلة ومرافقيهم من ذويهم. فجر الطالب أحمد سطوحي الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة أمين لجنة الجوالة باتحاد طلاب الكلية مفاجآت من العيار الثقيل حيث أكد أنه مع بداية الرحلة انطلق الأتوبيسان المشاركان في الرحلة معا إلا أنه تلاحظ أن الأتوبيس المنكوب في بداية الأمر وقف فجأة بعد أن تبين تآكل "الكاوتش" الخاص به وعلل السائق ما حدث بأنه بسبب ارتفاع درجات الحرارة وذلك عندما تساءل أحد الزملاء عما إذا كان "الكاوتش" قديما من عدمه ثم فوجئنا بالأتوبيس يقف مرة أخري بسبب عطل جديد برره بعضنا بأنه بسبب "تيل الفرامل" بينما رفض السائق ان يفصح عن سببه خاصة في ظل عدم وجود مشرف للرحلة من شركة السياحة وحالة القلق والتوتر التي بدأت تنتاب مستقلي الأتوبيس. الطالب محمد خيري بكلية الصيدلة: اعتاد بعض الزملاء تنظيم الرحلات مع شركات من خارج الكلية وتسويقها للطلاب داخل الكلية مقابل تخفيضات عن سعرها وذلك تجنبا للاجراءات الروتينية التي تتطلبها رحلة إلي نويبع بموافقة الجامعة حيث يقوم أحد الطلاب بتسويق رحلته وجمع الأموال والتعاقد مع الشركة وتحديد المواعيد كما يتولي هو الاشراف أيضا لعدم وجود مشرف من الجامعة. توجهت "المساء" لمكتب شركة السياحة المنظمة للرحلة بمنطقة المنشية ووجدت أنه مغلق وبالتواصل مع ميرنا عماد مسئول السياحة الداخلية بالشركة المنظمة للرحلة وهي شركة "ديليكيت" حيث أكد أن الشركة قد تعاقدت مع شركة للنقل لتأجير الأتوبيسين المشاركين للرحلة حيث إن الأتوبيسين لم تتبعنا وكذلك السائق المتوفي. أضافت أننا قمنا بعمل تخفيض بهذه الرحلة من ألف جنيه إلي 800 جنيه بسبب زيادة العدد وأن هذا البرنامج هو ثابت لنا منذ فترة.. موضحا أنها قد فوجئت بتليفونات بالأماكن المقرر زيارتها برأس شيطان لعدم وصول الأتوبيس ووقوع الحادث. أضافت أن من ضمن المتوفين طفل يبلغ 7 سنوات يدعي عمر علاء الدين كان مصاحبا لوالدته التي نجت من الحادث وأيضا صحفية باخبار اليوم تدعي عفاف المعداوي وشقيقتها إسراء وخطيبها. أما المشهد المؤلم فكان بمقابر المندرة قبلي والمنارة حيث دفن جثامين الضحايا وارتفع الصراخ والبكاء من زملاء الفقيدة شدوة محمد 22 سنة بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة حيث حرص علي التواجد د.أنس الشافعي نقيب الصيادلة بالاسكندرية ود.هشام جابر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ود.محمد إسماعيل عبده نائب رئيس الجامعة لشئون فرع مطروح وأساتذة الطالبة الراحلة بكلية الصيدلة وكانت أسرة الفقيدة في حالة انهيار تام رافضين التحدث من هول الصدمة بينما قال إسلام السعيد "زميل الراحلة" وهو منهار إن "شدوة" كانت طالبة مثالية وشخصية محبوبة ومعروفة علي مستوي الجامعة فهي عضو اتحادالطلبة بالانتخاب وكانت تحرص علي كتابة المحاضرات وتصويرها لتوزيعها علي زملائها الذين لم يتمكنوا من الحضور مجانا لمساعدتهم علي المذاكرة والمساعدة بالشرح لأي طالب كما أنها كانت بطلة نادي سموحة في كرة الطائرة وحصلت علي العديد من الجوائز وكنا دائما علي تشجيعها خلال مبارياتها. أكد د.أنس الشافعي نقيب الصيادلة أن لديه غرفة عمليات بالنقابة للتواصل المستمر مع مستشفي شرم الشيخ الدولي ومستشفي نويبع للمساعدة في توفير أكياس دم أو محاليل أو دواء للمصابين بالاضافة إلي تواصلنا مع وكيل وزارة الصحة بالاسكندرية وعميد الكلية لمتابعة نقل الطلبة المصابين للمستشفيات. وفي مقابر المندرة قبلي تم تشييع جثماني الشقيقتين حسناء وأسماء خالد إبراهيم خاصة أنه أصيب اشقائهما شيماء 21 سنة وهي في حالة خطيرة بالمستشفي ومصطفي 17 سنة ويرقدان العلاج بمستشفي شرم الشيخ الدولي. أكد مصطفي حسنين "موظف" أنه حضر للبحث عن جثمان الطالبة الراحلة سناء الماس.. موضحا ان والدها كان أستاذه بالمرحلة الثانوية وأنه جاء لتقديم واجب العزاء له عند علمه بالحادث من مواقع التواصل الاجتماعي ولكنه اكتشف ان الجثة لم تصد بعد. قال اللواء رضا فرحات محافظ الاسكندرية أنه قد قام بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة تطورات الحادث أولا بأول وتكليف جميع المسئولين بالمحافظة بتوفير كافة سبل المساعدة للمصابين وزويهم ورفع درجة الاستعداد القصوي بمستشفيات المحافظة. وتسهيل اجراءات دفن الضحايا. علمت "المساء" ان الحادث المنكوب قد وقع في المحطة الأخيرة للرحلة إلي رأس شيطان قبل عودتهم إلي الاسكندرية بينما أكمل باقي افواج الرحلة برنامجهم وعادوا يوم الجمعة الماضي.