اتفقت تركيا والمعارضة السورية علي ضرورة استبعاد أي قوي تعمل ضد وحدة التراب السوري من المشاركة في مباحثات جنيف المقبلة. اتهمت روسيا بعض جماعات المعارضة بالمماطلة ومحاولة عرقلة مفاوضات جنيف وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا- في مؤتمرها الصحفي الاسبوعي- إن من المهم جدا عدم تفويت فرصة الهدنة ونتائج اجتماع استانا حول المفاوضات السورية. أشارت زاخاروفا إلي وجود مؤشرات واضحة علي أنه تحت ضغط عدد من اللاعبين الأساسيين في الملف السوري تتوخي العديد من قوي المعارضة سياسة المماطلة في هذه العملية ليتم تأجيلها. ودعت المبعوث الأممي إلي سوريا ستفان دي ميستورا إلي عدم المماطلة في عقد جولة المفاوضات السورية المرتقبة في موعدها المحدد بمدينة جنيف السويسرية. قالت مصادر دبلوماسية تركية أن هناك تطابقا في وجهات النظر بين أنقرة وممثلي المعارضة السورية حيال ضرورة عدم مشاركة ما وصفتها ب "المعارضة المزعومة المنفصمة عن الواقع" التي تعمل ضد وحدة التراب السوري في الاجتماع المحدد له الشهر الجاري في جنيف. وذكرت المصادر أن الاجتماع الذي عقد في مقر الخارجية التركية بمشاركة ممثلي الجناحين السياسي والعسكري للمعارضة السورية بحثت فيه ملفات متعلقة بالآلية الثلاثية بين روسياوتركيا وإيران التي أقرت في أستانا لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا. شارك في الاجتماع رئيس هيئة التفاوض العليا رياض حجاب ورئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبده. وممثلو المعارضة المسلحة التي شاركت في مفاوضات أستانا ورئيسا المجلس الوطني الكردي السوري والتركماني السوري.