حضرت إلي الجريدة سيدة في العقد السادس من عمرها وبصوت مرتعش وبالدموع روت محنتها. قالت: اسمي هانم أبو الخير عمري "65 سنة" وزوجي تجاوز السبعين وكلانا يعاني من أكثر من مرض مزمن ونحتاج علاجا شهريا يتكلف أكثر من ألف جنيه زوجنا أربعة من أولادنا ومازالت هناك اثنتان عجزنا عن شراء جهازهما. طلق ابني الكبير زوجته وتخلي الاثنان عن أولادهما الأربعة فاحتضنتهم ويقيمون معنا منذ عدة سنوات. كان شقيقي يعطف علينا ويساعدنا قدر استطاعته حتي تعرض لحادث أقعده عن العمل وتحملت زوجته المسئولية بدلاً منه ولكن نضغط نفقاتنا جاء شقيقي وزوجته وأولاده الخمسة للاقامة معنا في شقتنا فتكدسوا في حجرة وأنا وزوجي وأولادي واحفادي في الحجرة الثانية. زادت معاناتنا عاماً بعد آخر وأصبح كل أملنا أن نجد من يرق لحالنا من المسئولين ويوفر لنا مسكناً مناسباً ومعاشاً يعفينا مذلة السؤال. هانم أبو الخير