جاءتني من الإسكندرية تلهث من شدة التعب روت محنتها ودموعها تسبق كلماتها قالت: قبل أربع سنوات كنت أعيش هادئة مع زوجي وأولادنا الثلاثة إلي أن تعرضت شقيقتي وزوجها لحادث أليم رحلت هي واصيب زوجها بعجز كامل مستديم وكانت آخر كلماتها قبل أن تفارق الحياة. أولادي أمانة في رقبتك. احتضنت أطفالها الثلاثة بجانب أولادي وخرجت للعمل في البيوت لأنفق عليهم لأن والدهم فقد القدرة علي العمل. لم يتحملهم زوجي طويلاً وبدأ يسيء معاملتهم ثم خيرني بين اقامتهم معنا أو الطلاق فاخترت الامانة التي حملتها لي شقيقتي. مضيت في كفاحي ورعايتهم حتي اصيبت بسرطان بدأ بالثدي ثم انتقل لأكثر من مكان بجسدي مما اقعدني عن العمل. بدأت أتعثر في شرآء ابسط الضروريات لأولادي وأولاد شقيقتي وعندما ضاقت بي جئت إليكم وكل أمل أن يساعدني أصحاب القلوب الرحيمة برأسمال مشروع صغير نعيش من دخله. جميلة العبد الإسكندرية