من معركة أبو جلابية الزملكاوية.. لكارثة الألتراس الأهلوية يا قلبي لا تحزن.. أعمال البلطجة.. وأحداث الشغب والانفلات الأمني في ملاعب كرة القدم فاقت كل التوقعات.. والتصورات مما حدث باستاد القاهرة بين جماهير الأهلي ورجال الأمن المركزي من اشتباكات ومصادمات لم تتوقف فقط داخل المدرجات بل كانت المفاجأة بعد انفجار الموقف عقب صافرة نهاية مباراة الأهلي وكيما أسوان في كأس مصر هذا الشغب غير المبرر امتد للمناطق السكنية والشوارع المحيطة بالاستاد بحي مدينة نصر وصولاً لحي العباسية ليصاب سكان تلك المناطق والمارة بحالة من الفزع والرعب بسبب تلك الفوضي العارمة وتطورت تلك الكارثة الاخلاقية وحرب الشوارع بسبب مطاردة كل طرف للآخر إلي قيام تلك القلة من الجماهير المندسة والتي تحمل مسئولية انفجار الموقف بسبب اصرارها علي الشغب في الملاعب بدلا من الاستمتاع بفنون الساحرة المستديرة معشوقة الملايين باشعال النيران في السيارات مابين ملاكي لا ذنب لأصحابها في تلك المعركة وأخري للشرطة وسقوط العشرات من المصابين من رجال الأمن والجماهير.. ولعل تلك المهزلة تذكرنا بأن فلول النظام الساقط السابق الفاشل منذ معركة أبو جلابية الزملكاوية مازالت تصر علي القيام بثورتها المضادة في محاولة لتعطيل نجاحات ثورة شعب مصر المجيدة في 25 يناير التي قامت من أجل بناء دولة مصر الحديثة التي تقوم علي العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية والديمقراطية ولأن الفريق لن يعود للوراء مهما حاول هؤلاء المندسون والذين يوحد من يقف وراءهم ويحرضهم علي إشاعة الفوضي وترويع الامنين سواء داخل ملاعب الكرة أو الشارع فقد حان الوقت للوقوف بحسم وقوة ضد كل مظاهر البلطجة والشغب والضرب بيد من حديد علي مرتكبيها وكل من يقف وراءها حفاظا علي هيبة الدولة وأمن وإعادة واستقرار الوطن والمواطن لانه بدون تلك العناصر لن تتحقق التنمية الاقتصادية ولن تستعيد السياحة عافيتها ولن نرفع مستوي المعيشة للمواطن الكادح.. ولن نبدأ مشروعنا القومي لبناء مصر الحديثة التي تقوم علي العلم والتكنولوجيا الحديثة.. فمازال المواطن البسيط ينتظر من الدولة ممثلة في المحافظين والمحليات وصولا لمجلس الوزراء وفي مقدمتها وزارة الداخلية التي مازال المواطن ينتظر عودتها بثوبها الجديد الذي يحترم فيه رجال الشرطة كرامة المواطن وحقوقه الدستورية ويكون القانون هو الفيصل في تلك العلاقة الجديدة حتي تذوب كل مظاهر الاحتقان بينهما والتي خلفها النظام الساقط الفاشل علي مدار 30 عاما. أما بالنسبة لشغب الملاعب فيا ليت اتحاد الكرة يستفيد من درس تلك الكارثة ومبدئيا أري أن أفضل رد فعل لتلك المهزلة يتمثل من جانب الاتحاد في اصدار قرار حاسم بمعاقبة جماهير الاهلي من حضور أول مباراتين للأهلي في الدوري العام علي الأقل وإن العلاج الجذري يتمثل في تعديل لوائح المسابقات بتشديد عقوبات الشغب وان يتم وضع عقوبات اللعب بدون جماهير ونقل مباريات الاندية التي تصر جماهيرها علي الشغب في مقدمة لائحة المسابقات بدلا من العقوبات المالية التي ثبت فشلها وعدم جدواها عندما لجأ اليها اتحاد الكرة وأصر عليها في مباريات الدور الثاني للدوري.. وإذا لم يقم اتحاد الكرة بهذا التعديل.. وإدا لم يعاقب جماهير الاهلي بحرمانها من حضور مباراتين لفريقها أو نقل مباراتين له خارج ملعبه.. فإنني أبشر اتحاد الكرة من الآن بأي بطولة الدوري الموسم القادم لن تكتمل كما ننتظر تجريم شغب الملاعب قانونيا وللحديث بقية.