تنوعت أصداء وكالات الأنباء العالمية حول التراشق الدموي بين أولتراس أهلاوي والأمن المركزي في أعقاب مباراة كرة القدم التي جمعت الأهلي بكيما أسوان في دور ال32 لبطولة كأس مصر لكرة القدم. وذكرت وكالة رويترز أن مصادر أمنية أن أعمال شغب كبيرة وقعت يوم الثلاثاء عقب مباراة في بطولة كأس مصر لكرة القدم خارج إستاد القاهرة وأن العشرات أصيبوا. وقال المصدر إن مئات المشجعين تعدوا على أعداد من مجندي الشرطة بالسب داخل الإستاد واشتبكوا مع مجندين آخرين خارجه. وأضاف "رشقوا المجندين بالحجارة وأشعلوا النار في سيارات شرطة وحطموا سيارات خاصة." وقالت المصادر الامنية ان الشرطة القت القبض على 18 من مثيري الشغب. وقالت مصادر في وزارة الصحة ان عدد المصابين بلغ 130 شخصا. وألقت الوكالة الإنجليزية الضوء علي حالة الضعف التي اعترت قوات الشرطة منذ انسحابها من الشوارع خلال الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط. ويحاكم حبيب العادلي وزير الداخلية وقت الانتفاضة وعدد من كبار ضباط الشرطة بتهم تتصل بقتل نحو 850 متظاهرا واصابة أكثر من ستة الاف اخرين. وأحرق أكثر من مئة قسم شرطة. ومنذ ذلك الوقت لم تعد للشرطة السطوة التي مارستها خلال سنوات حكم مبارك الثلاثين ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن خالد الخطيب رئيس الادارة المركزية لرعاية الحالات الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة قوله ان المصابين في الاحداث التي وقعت عقب فوز الاهلي 4-صفر على كيما أسوان في دور 32 لكأس مصر عانوا من جروح وكدمات وكسور نتيجة الاشتباكات التي استخدمت فيها الهراوات والحجارة. بينما قالت وكالة الأنباء الألمانية أن القوات المسلحة وقوات الأمن المصرية نجحا مساء أمس الثلاثاء في السيطرة على الأوضاع في شارع صلاح سالم والشوارع المحيطة بإستاد القاهرة بعد مصادمات وقعت بين جماهير النادي الأهلي وقوات الأمن خارج الإستاد. وأصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانا حول الأحداث، حيث قال مصدر أمني إن قوات الأمن المشاركة في تأمين مباراة الأهلي وكيما أسوان في بطولة كأس مصر تعرضت لاستفزازات متكررة من بعض الجماهير بمدرجات الدرجة الثالثة "الألتراس" وترديد بعض الهتافات المعادية لهم واستهدافهم ببعض الألعاب النارية "شماريخ" وتكسير بعض كراسي المدرجات وإلقائها على القوات ، مما أسفر عن إصابة بعض المجندين مما دفع القوات إلى التدخل لإخلاء المدرجات "حفاظا على المال العام". وكان مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه صرح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن تحقيقات ستجرى على الفور لبحث ملابسات تلك الأحداث. ومن جانبها قالت وكالة الأنباء الفرنسية: "أصيب ما يقرب من 80 فرداً، بعد صدام بين مشجعي الأهلي وقوات الشرطة، بعدما رددوا شعارات ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك". وأكدت أن المشكلة بدأت عندما ردد أنصار الأهلي هتافات ضد مبارك ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي، وكلاهما يخضع للمحاكمة بتهمة القتل العمد، وألقوا الزجاجات على الشرطة.