طقس الإسكندرية يشهد رياح مفاجئة وبرق ورعد وأمطار غزيرة.. صور    ماكرون يهدد إسرائيل بإجراءات صارمة ويمهلها "ساعات وأياما" للاستجابة للوضع الإنساني في غزة    "بعد معلول".. أحمد شوبير يلمح إلى اقتراب رحيل نجم آخر عن الأهلي    تعطيل الامتحانات بجامعة الإسكندرية اليوم بسبب سوء الأحوال الجوية    أمطار رعدية وثلوج وعواصف تشبه الإعصار.. ماذا يحدث في الإسكندرية؟- فيديو وصو    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم عسكر الجديد شرق نابلس    ترامب يقر زيادة جديدة على رسوم الصلب لحماية السوق الأمريكية    علي معلول يعلن رسميًا نهاية مشواره مع الأهلي: «أنا راحل.. لكن الحب باقٍ»    موعد صلاة عيد الأضحى 2025 في جميع محافظات مصر    اليوم.. أولى جلسات محاكمة مدربة أسود سيرك طنطا في واقعة النمر    العفريت الذي أرعب الفنانين| «الفوتوغرافيا».. رحلة النور والظلال في 200 سنة    6 طرق للحفاظ على صحة العمود الفقري وتقوية الظهر    ب62 جنيه شهريًا.. أسعار الغاز الطبيعي اليوم وتكلفة توصيله للمنازل (تفاصيل)    «ليس وداعا وسنلتقي قريبا».. تعليق مفاجئ من شوبير بعد إعلان معلول الرحيل عن الأهلي    ثروت سويلم يعلن نظام الدوري المصري في الموسم الجديد وموعد نهايته    «سأصنع التاريخ في باريس».. تصريحات مثيرة من إنريكي قبل نهائي دوري الأبطال    جراديشار: شاركت في مباراة بيراميدز ولم أكن أعرف أسماء لاعبي الأهلي    مهاجم بيراميدز: التركيز سلاحنا لحسم اللقب الأفريقي    جدل بين أولياء الأمور حول «البوكليت التعليمى»    «تنسيق الجامعات 2025»: 12 جامعة أهلية جديدة تنتظر قبول الدفعة الأولى    هبوط جديد في عيار 21 الآن.. أسعار الذهب والسبائك اليوم السبت 31 مايو 2025 بالصاغة    اليوم.. انطلاق امتحانات الشهادة الإعدادية في جميع المحافظات    سوهاج.. خلاف مالي بين شقيقين ينتهي بطعنة نافذة    ماس كهربائي يتسبب في نشوب حريق بمنزلين في سوهاج    اليوم.. 58 ألف و841 طالبًا يؤدون امتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بقنا    وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نمنح الحصانة لأحد وسنرد على أي تهديد    ترامب يكشف موعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة    أحمد حلمي ومنى زكي وعمرو يوسف وكندة علوش في زفاف أمينة خليل.. صور جديدة    «متقوليش هاردلك».. عمرو أديب يوجه رسائل خاصة ل أحمد شوبير    «القاهرة للسينما الفرانكوفونية» يختتم فعاليات دورته الخامسة    أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. ردده الآن للزوج والأبناء وللمتوفي ولزيادة الرزق    النائب أحمد السجيني يحذر من سيناريوهين للإيجار القديم: المادة 7 قد تكون الحل السحري    رئيس «النحّالين العرب»: قطاع تربية النحل يتعرض لهجمات «شرسة» سنويًا لتشويه المنتج المحلى    محافظة قنا: الالتزام بالإجراءات الوقائية في التعامل مع حالة ولادة لمصابة بالإيدز    لا تتركها برا الثلاجة.. استشاري تغذية يحذر من مخاطر إعادة تجميد اللحوم    شروط ورابط الحصول على دعم المشروعات اليحثية بهيئة تمويل العلوم    موعد أذان فجر السبت 4 من ذي الحجة 2025.. ودعاء في جوف الليل    باسم مرسي: لاعبو الزمالك قادرين على مصالحة الجماهير بالفوز بكأس مصر    5 فلاتر يجب تغييرها دوريًا للحفاظ على أداء سيارتك    سعر الموز والخوخ والفاكهة بالأسواق اليوم السبت 31 مايو 2025    لا تضيع فضلها.. أهم 7 أعمال خلال العشرة الأوائل من ذي الحجة    الجماع بين الزوجين في العشر الأوائل من ذي الحجة .. هل يجوز؟ الإفتاء تحسم الجدل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 31-5-2025 في محافظة قنا    «قنا» تتجاوز المستهدف من توريد القمح عن الموسم السابق ب 227990 طنًا    عاجل|أردوغان يجدد التزام تركيا بالسلام: جهود متواصلة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    مدير «جي إس إم» للدراسات: فرص نجاح جولة المباحثات الروسية الأوكرانية المقبلة صفرية    تغييرات مفاجئة تعكر صفو توازنك.. حظ برج الدلو اليوم 31 مايو    «المصري اليوم» تكشف القصة الكاملة للأزمة: زيادة الصادرات وراء محاولات التأثير على صناعة عسل النحل    شريف عبد الفضيل يحكى قصة فيلا الرحاب وانتقاله من الإسماعيلي للأهلى    بدء تصوير "دافنينه سوا" ل محمد ممدوح وطه الدسوقي في هذا الموعد    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. ترامب: سنعلن تفاصيل اتفاق غزة اليوم أو غدا.. إحباط هجوم إرهابى فى روسيا.. وصول مليون و330 ألف حاج للسعودية.. سقوط قتلى فى فيضانات تضرب نيجيريا    مشرف بعثة الحج السياحي: إلغاء ترخيص الشركات السياحية المخالفة للضوابط المنظمة    وزير التعليم يبحث مع «جوجل» تعزيز دمج التكنولوجيا في تطوير المنظومة التعليمية    تطرق أبواب السياسة بثقة :عصر ذهبى لتمكين المرأة فى مصر.. والدولة تفتح أبواب القيادة أمام النساء    وفد من مسئولي برامج الحماية الاجتماعية يتفقد المشروعات المنفذة بحياة كريمة في الدقهلية    الأحد.. مجلس الشيوخ يناقش الأثر التشريعي لقانون التأمين الصحي والضريبة على العقارات المبنية    «أوقاف الدقهلية» تفتتح مسجدين وتنظم مقارئ ولقاءات دعوية للنشء    الأعلى للجامعات: فتح باب القبول بالدراسات العليا لضباط القوات المسلحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسي: تعديل وزاري.. قريب جداً
نشر في المساء يوم 17 - 01 - 2017

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر لا تهدد أحدًا ولا تنجرف إلي المغامرات. وأن تجهيز الجيش المصري يهدف إلي حماية أراضينا والأمن القومي العربي.
قال في الجزء الثاني من حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية إن الثأر من القتل والتخريب يكون بالبناء والتعمير. ولكن من يرفع في وجهنا السلاح فسنواجهه بالسلاح.
أضاف أن لثورة 25 يناير مكاسب وتحديات لابد أن نقبلها معًا. وأن عقارب الساعة لن تعود إلي الوراء وأنه لا يستطيع الاستمرار يومًا في الرئاسة بعد انتهاء الفترة المحددة بالدستور.. مؤكدًا إصراره علي مواجهة الفساد وأنه لا يوجد شيء عنده اسمه "عش دبابير". وأنه يتقبل النقد الموضوعي الذي يكون علي مستوي الحدث حيث يريد الاستفادة من الرأي الآخر.
أشار إلي أنه سيتم الإفراج عن قائمة جديدة من الشباب المحبوسين.. مشددًا علي أنه سيتم إجراء تعديل وزاري قريبًا جدًا.
* سيادة الرئيس: هذه هي المرة الثالثة التي تزور فيها الكاتدرائية المرقسية في عيد الميلاد المجيد.. هل توقعت هذا الاستقبال الحار؟!.. ومادلالة الانتهاء من ترميم الكنيسة البطرسية خلال 15 يوماً وإكمال ترميم الكنائس التي أحرقها الإرهابيون أثناء ثورة يونيو. وكيف فكرت في مشروع انشاء المسجد والكنيسة بالعاصمة الإدارية؟
الرئيس: ذهابي للكاتدرائية للتهنئة. وكلامي مع المصلين. هو تصويب لخطاب سائد. ولا تتصور التأثيرات غير المحدودة علي المصريين وغير المصريين.
أما الانتهاء من ترميم الكنائس- التي أحرقت- في ميعادها. فهو أقل شئ يمكن تقديمه بعد الضرر الذي حدث. وكان لابد من اكتمال الترميم في الموعد.. أيضاً الكنيسة البطرسية كان لابد قبل الاحتفال بعيد الميلاد أن يتم إعادتها لحالها.
في اليوم التالي لجريمة التفجير تم القبض علي الجناة وإحالتهم للمحاكمة. أما أخذ الثأر فهو بالبناء والتعمير. وعودة الناس للصلاة في الكنيسة في العيد. مع كل الألم والأسي علي الضحايا.
أما عن استقبال الناس في الكاتدرائية. فهناك كثيرون يتحدثون باسم غيرهم. ويجب ألا يتكلم أحد باسم جموع الناس.
فالناس تعرف كل شئ وتقدر تميز بين الطيب والخبيث. وهذا ينطبق علي كل المصريين سواء الذين يعيشون في مصر أو خارجها.
* سيادة الرئيس.. طالبتهم أكثر من مرة بتجديد الخطاب الديني. هل تشعر بالرضا عما تم في هذه القضية؟
الرئيس: دائما أكون متعشما لما هو أكثر. وأملي أن أصل للحد الأقصي. لكننا حركنا مياها راكدة. لم يكن أحد يقترب منها.. والمهم كيف يتعامل رجال الدين والرأي العام كله مع هذه القضية.. والحقيقة هناك تغير حقيقي في قلوب وعقول الناس. فالناس لا تأخذ الأمور علي إطلاقها. وأصبح هناك تدبر لفهم الدين أكثر من الأول.. لذا أقول إنه سيخرج من مصر نور حقيقي للمواطنة واحترام عقائد الآخرين وعدم الاساءة للديانات الأخري.. وذهاب رئيس الدولة لتهنئة أهله في احتفالهم له تأثير كبير في هذا الاتجاه.. مؤسسات الدولة الدينية تعمل في قضية الخطاب الديني.. ومن يريد أن يعرف يذهب إلي شيخ الأزهر ويسأل. ويسمع من المؤسسات الدينية. وينقل ذلك للناس.
أشد ضراوة
* سيادة الرئيس.. كيف تسير الحرب ضد الإرهاب؟.. تابعنا توجيهاتكم في أكثر من اجتماع أمني عسكري لمحاصرة الإرهاب وتصفية بؤره.. هل هناك تغيير منتظر في أسلوب المواجهة لسرعة تصفية هذه البؤر؟
الرئيس: الحرب علي الإرهاب في مصر أو في المنطقة هي حرب ضروس لا تقل عن الحروب التقليدية بل أشد. فالحرب النظامية لها وسائل محددة. لكن الإرهاب غير معروف مكانه ولا توقيته ووسائله غير محددة.
وفي هذه الحرب ضد الإرهاب التي يزيد عمرها علي 3 سنوات ونصف السنة. لم يشعر بها الشعب. علي غير ما كان أثناء حرب الاستنزاف. حين توقفت التنمية وكانت كل الموارد مكرسة للحرب.. أما في حربنا هذه فلم يحدث شئ من هذا. حتي بالنسبة للحشد الإعلامي الذي يصاحب الحروب. فيكفي أن المصريين يدفعون ثمن الحرب من دماء أبنائهم. ولو كنا جعلناهم يعيشون حالة الحرب وما يحدث في سيناء كل يوم. لتأثرت المعنويات. خاصة أن التغطية الإعلامية تتابع الحروب لحظيا.. أما عن نجاحنا في الحروب علي الإرهاب فنحن ناجحون مفيش كلام.. وارجعوا إلي ما يكتبه العالم في هذا الشأن.. وبالنسبة للمواجهة من جانبنا فهي متطورة وتتغير بتغير أساليب جماعات الإرهاب. لكن حجم ما هو موجود الآن. لا يقارن بما كان موجوداً منذ عامين ونصف العام. كانت الأعداد بالآلاف من المسلحين. وكانت لديهم بنية أساسية من مخازن سلاح وذخيرة وملاجئ وأشياء كثيرة لا يعرفها أحد. وقمنا بتدميرها. وحرصنا ألا نثير فزع المصريين أكثر مما يجب. ويكفي الثمن وهو الدماء. ففي أثناء حرب الاستنزاف. لم يكن أحد ينكر حجم الخسائر ولم يكن يسمع احد بالجنازات.. وإنني أسال هل ياتري يذهب المواطنون إلي المصابين في المستشفيات مثلما كان يحدث أثناء حرب 1973.. انني واحد من الناس أذهب وأسرتي للمصابين دون إعلان. وهناك كثيرون يفعلون ذلك.. لكن هل نقوم بهذا الدور كما يجب لنشعرهم بأننا معهم. ونشعر أسرهم باهتمامنا بابنهم البطل المصاب؟!.. هل طرح أحد من الإعلاميين مبادرة للتواصل مع المصابين في المستشفيات أو بعد خروجهم منها؟!
* سيادة الرئيس.. تابعنا تدشينكم للأسطول الجنوبي ورفع علم مصر علي الحاملة "جمال عبدالناصر". وشاهدنا وصول أسلحة حديثة للقوات المسلحة في الفترة الأخيرة.. لماذا الأسطول الجنوبي. وماذا عن تحديث تسليح الجيش المصري؟
الرئيس: الأمن القومي العربي في حالة انكشاف. أدي إلي فراغ كبير. أغري منظمات متطرفة بالسعي لملء الفراغ. هي وقوي إقليمية في المنطقة لذا كان لابد أن تتلاءم جهودنا وتتوازي مع هذا التحدي لملء الفراغ وتحقيق توازن القوي.
والأسطول الجنوبي معني بالبحر الأحمر بدءاً من باب المندب حتي شمال بورسعيد. ولابد أن يكون تحت سيطرتنا.. وبالتالي تغيرت الفكرة العملياتية أو استخدام القوات لتأمين البحر.
وأقول: اطمئنوا علي قواتنا المسلحة.. وتجهيزنا لجيش هدفه تأمين اراضينا وحماية الأمن القومي العربي.. وأبدا ليس موجها ضد أحد. فنحن لدينا ثوابت قوامها أننا لا نهدد أحدا. وليست لدينا تطلعات ولا ننجرف إلي مغامرات.
لا يقلقني الفساد
* سيادة الرئيس.. قضية الفساد. تحظي باهتمام غير مسبوق يلحظه الرأي العام. خاصة في القضايا الأخيرة.. البعض يظن أن علي رأسه ريشة.. هل يقلقك الفساد؟
الرئيس: لا يقلقني الفساد.. لكن بالتجربة الناس تنزعج عندما تجد فسادا لأنها جبلت علي الخير. وهناك من ينزعج عندما يتم مساءلته وينهار لأنه يعتبر نفسه فوق المساءلة.
ولدينا تصميم علي مواجهة الفساد. ولا يوجد عندي شئ اسمه "عش دبابير" لا أضع يدي فيه وأي واحد فاسد سنمسكه ونحاكمه.. لا أحد علي رأسه ريشة.. ونحن لا نتستر علي فساد أحد مهما كان مركزه. ونتخذ الإجراءات القانونية. لكننا نعمل علي ايجاد سياق إصلاحي ينجينا من عمل فردي يؤدي إلي تجاوز مثلما حللنا مشكلة الفساد في الدواء والمستلزمات الطبية بفكرة. ومثلما فعلنا في الخروج بمشروع الألف مصنع من المنظومة البيروقراطية للتغلب علي التجاوزات ومن ثم الفساد.. أننا متجهون للحد من الفساد إلي النسب المعقولة عالميا.. وكنا نعمل في هذا الشأن بأجهزة الرقابة وأجهزة أخري. وينضم اليها ايضا الجهاز المركزي للمحاسبات وانا قابلت رئيس الجهاز الأسبوع الماضي.
والمولي سبحانه وتعالي يقول: "إن الله لا يصلح عمل المفسدين".
* سيادة الرئيس.. نحتفل هذا الشهر بمرور 6 سنوات علي قيام ثورة 25 يناير. كيف تري هذه الثورة وقد تابعت دقائقها؟
الرئيس: الثورة مثلما كانت لها مكاسب كانت لها تحديات.. ولابد أن نقبل الاثنين معا.. لقد حصلنا كشعب علي مكاسب ونستفيد بها. أقلها. أن الرئيس لا يستطيع أن يجلس في منصبه يوما بعد المدة التي قررها له الدستور.. وهذا تطور كبير في حياتنا السياسية.. كما أن البرلمان يختاره الشعب بحرية دون تدخل من أحد.
المشكلة أننا نريد أن نأخذ من كل شئ حده الأقصي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. ونظلم بذلك الدولة والتجربة.
* سيادة الرئيس.. قلتم من قبل إن عقارب الساعة لن تعود إلي الوراء. لكن نلاحظ أن بعض الوجوه التي ثار عليها الشعب عندما خرج يرفض الاستبداد والتوريث تعود لتطل من جديد.. كيف تري ذلك؟
الرئيس: قلت وأقول: عقارب الساعة لن تعود إلي الوراء.
اذا كنت أنا لا استطيع أن استمر يوما في الرئاسة بعد الفترة التي ينص عليها الدستور.. إن وعي الناس وفهمهم أكبر من أي تصور. ومن يظن أنه يستطيع أن يسيطر علي إرادتهم لا يعرف المصريين.. نحن دولة قانون ومؤسسات ويجب ألا نكون حساسين. فلا أحد يحجر علي إرادة الناس وكأننا أوصياء عليهم ونخشي أن يخطفهم أو يأخذ منهم أحد الحكم.. لا يجب خلق فزاعة لأنفسنا من لا شئ.
* سيادة الرئيس.. هناك من يقول إن صدر الدولة قد ضاق بالإعلام.. هل هذا صحيح؟
الرئيس: نعم.. يضيق بالإعلام الذي ليس إعلاماً والذي يبتعد عن المهنية والموضوعية وينشر الإحباط.. أنا مستعد أن أتقبل الانتقاد إذا كان موضوعيا وعلي مستوي الحدث لأنني أريد أن أستفيد من الرأي الآخر.
في كل الأحوال لا ألجأ لإجراءات استثنائية أو عقابية.. فقط نطالب بالتنوير وبناء الوعي.. ونقول خلوا بالكم.. من أجل بلدكم.
* سيادة الرئيس.. المؤتمر الوطني للشباب حقق نجاحا كبيراً. وكان من نتائجه تشكيل لجنة العفو عن المحبوسين.. ماذا تم في هذا الملف؟
الرئيس: المؤتمر الشهري الثاني للشباب سيعقد في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي.. أما ملف المحبوسين فهو يسير بشكل جيد. وتقوم اللجنة بعملها. وسوف ترسل إلينا القائمة الثانية بأسماء الشباب للإفراج عنهم اليوم. وكل ما يأتي سنصدق عليه ونصدره.
سيادة الرئيس.. تشجيع سيادتك للرياضات الفردية والجماعية واضح. وتحرص من فترة لأخري علي توعية الشباب بأهمية ممارسة الرياضة. ماذا أعدت الدولة للرياضيين؟
الرئيس: اهتمامنا بدأ بمراكز الشباب. وقمنا برفع كفاءة ما بين 2800 إلي 2900 مركز شباب تكلفت مالا يقل عن 2 مليار جنيه. ونحن نشجع دور وزارة الشباب لصالح شبابنا ودعم الرياضة.. وهناك برنامج لانتقاء العناصر المؤهلة في الألعاب الفردية والجماعية من أجل تحقيق بطولات في وقت قصير.. ونلجأ إلي آلية انتقاء لهم بعيداً عن المجاملة والمحسوبية.
* سيادة الرئيس.. ملف التعليم عنصر أساسي في بناء الإنسان المصري. وقد أشرتم كثيراً إلي اعتبار التعليم مشروعاً قومياً. ودعوتم إلي عقد مؤتمر قومي للتعليم.. ماذا تم في هذا الموضوع؟
الرئيس: التعليم يحتاج سنوات طويلة من أجل تحقيق النهضة التي نرغبها في العملية التعليمية من حيث المعلم والبنية البشرية العلمية والمناهج والمنشآت وغيرها. ونحن نعمل الآن للإعداد للمؤتمر القومي للتعليم.
* سيادة الرئيس.. الزيادة السكانية. واحدة من أهم المخاطر علي التنمية. وقد أشرتم لهذا أكثر من مرة.. ألا تري سيادتكم ان هذه القضية تحتاج إلي حزمة إجراءات وحملة توعية؟
الرئيس: أدعو المصريين للسيطرة علي الإنجاب. للحد من النمو السكاني. الذي يشكل عبئاً كبيراً جداً. ولو لم تتم السيطرة عليه لن يشعر الناس بثمار التنمية. وهناك جهود يبذلها المجلس القومي للسكان ومراكز الريف. لكن لابد من وجود مناخ مهيأ وأن يكون السياق مساعداً. لاختيار توقيت الحملات. وإلا سنهدر الموارد دون تحقيق الهدف.
* سيادة الرئيس: أعلنتم عن برنامج رئاسي جديد لتأهيل الكوادر علي الوظائف القيادية العليا.. متي يعلن عن البرنامج؟
الرئيس: انتهينا بالفعل من وضع الترتيبات. وسيتم الإعلان عن البرنامج في فبراير. وسيلتحق به 200 من كل جهات الدولة. لمدة 9 شهور. لتأهيلهم علي مناصب الوزراء والمحافظين.
* سيادة الرئيس: كيف تقيم أداء الحكومة؟
الرئيس: الناس تقيم الحكومة وفقاً للظروف والأسعار. وهذا أمر غير منصف. وأنا لا أقول هذا من أجل ايجاد مبرر وانما لعظم المسئولية وصعوبة المهمة في الظروف الراهنة.. وما يحتاج إلي تصويب سنصوبه ونحسن الأداء.. وهناك من يقول سنحسن أداءنا. ومن يقول هذا أقصي ما عندنا وليست لدينا مشكلة أن يأتي غيره ويحسن الأداء وأنا أقدر من غيري بحكم الاحتكاك اليومي علي التقييم.. صحيح أن النتائج علي الأرض توضع في الاعتبار. ليس بعلو الصوت. وانما بإدارة العمل وانتظامه ومتابعته.
* هل مازال المهندس شريف إسماعيل يتمتع بثقتك؟
الرئيس: بالقطع.. يتمتع بثقتي. وهذه الثقة نابعة من العمل ومن الاداء والمتابعة والتقدير للمهمة وأمانة المسئولية.
* سيادة الرئيس.. نفهم من كلامك أنه ليس هناك تغيير للحكومة.. إذن هل هناك تعديل وزاري قريب؟
الرئيس: نعم هناك تعديل.. وقريبا جداً.
المجالس الاستشارية
* سيادة الرئيس.. ما هي آلية صنع القرار داخل رئاسة الجمهورية.. بعبارة أخري كيف تتخذ قرارك؟
الرئيس: داخل الرئاسة مجالس استشارية تعمل في صمت دون جلبة وبعيدا عن الأضواء وتقدم لي تقاريرها وتوصياتها. وقريبا سينضم إليها مجلس جديد للشئون السياسية الداخلية والخارجية.. هناك أيضا أجهزة الدولة كالخارجية والدفاع والمخابرات والداخلية وهي مؤسسات عريقة وقوية.. كذلك لدي مستشارون في مختلف التخصصات كالأمن القومي ومكافحة الإرهاب. والشئون القانونية والمتابعة ومكافحة الفساد. والشئون العسكرية.
العلاقات مع أمريكا
* سيادة الرئيس.. نأتي إلي علاقات مصر الدولية والوضع الإقليمي؟
هناك رئيس أمريكي جديد سيتولي منصبه يوم الجمعة المقبل.. ما هي توقعاتك للعلاقات المصرية الأمريكية في ظل الإدارة الجديدة. وكذلك التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ودفع عملية السلام؟
الرئيس: سيكون هناك تفاهم أكبر واستعداد للتعاون وتنسيق أعمق. وهناك بعض الملفات تحتاج إلي مزيد من التفاهم والتعاون مثل القضية الفلسطينية. ومطلوب أن نوضح للإدارة الأمريكية وجهة نظرنا فيها.
وبالنسبة لمكافحة الإرهاب. هناك إشارات إيجابية للتعاون من خلال تبادل الخبرات والمعلومات وإمدادنا بمعدات. كما توجد اشارات مهمة وتقدير لدور مصر في المنطقة.. والفترة المقبلة ستشهد تنسيقاً أكبر مع الولايات المتحدة.
* سيادة الرئيس.. هل كنت تتوقع فوز ترامب بالرئاسة؟
الرئيس: كنت أتوقع أن يفوز. وكان تقديري للموقف مبني علي أنه لمس بصراحته وصدقه عقل وقلب المواطن الأمريكي.
.. ومع روسيا
* سيادة الرئيس.. نلمس تطوراً كبيراً في العلاقات المصرية الروسية. لكن الرأي العام يشعر بالاستغراب من الموقف الروسي تجاه مسألة استئناف الرحلات الجوية. خاصة عندما يقارنه بموقف آخر مشابه مع دول أخري.. كف تري ذلك؟
الرئيس: ليس الاستغراب. وإنما العتب. وهذا ناجم عن الشخصية المصرية بما لها من "عشم" في تصرفات الآخرين.. وثقافات الدول تختلف. ولا تستطيع أن تطلب من دولة كبري بعدما تسقط لها طائرة بها عدد كبير من الركاب. ألا تجعل عودة الطائرات محل مراجعة.
لكن الأمور تسير بشكل جيد في هذا الموضوع.. وهناك علاقات قوية تربطنا بروسيا. وهناك تفاهم وتشاور وتقدير متبادل مع الرئيس بوتين.
* سيادة الرئيس.. ماذا عن الاتفاق النهائي بين مصر وروسيا لإنشاء المحطة النووية بالضبعة؟
الرئيس: الإعلان عن هذا الاتفاق وشيك. وانتهت الإجراءات الفنية والعقود. وما قدمه الجانب الروسي لنا لم يقدمه لدولة أخري.
* سيادة الرئيس.. منذ يومين أجريت اتصالاً مع المستشارة الألمانية ميركل بشأن قضية الإرهاب والتعاون الثنائي بين البلدين.. كيف تسير العلاقات المصرية الأوروبية.. ومتي تقوم ميركل بزيارتها إلي مصر؟
الرئيس: علاقاتنا مع أوروبا أخذت دفعة قوية خلال العامين الماضيين. سواء مع ألمانيا أو فرنسا أو إيطاليا أو أسبانيا. أو البرتغال وكذلك اليونان وقبرص اللتان يجمعنا معهما إطار للتعاون الثلاثي.. والتشاور مستمر مع قادة الدول الأوروبية سواء في مجال مكافحة الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية أو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري. وهناك قناعة أوروبية حقيقية بأهمية التعاون مع مصر والتنسيق معها خاصة في مجال مكافحة الإرهاب. ومن المقرر أن تقوم المستشارة الألمانية بزيارة مصر في الربع الاول من هذا العام.
* سيادة الرئيس.. التقيتم نهاية الأسبوع الماضي مع فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي.. كيف تسير الجهود المصرية لإنهاء الأزمة الليبية؟
الرئيس: جهدنا مستمر وهدفنا مازال هو وحدة ليبيا وتحقيق إرادة الشعب الليبي. ونري المسار هو دعم الجيش الوطني من أجل مكافحة الإرهاب وحماية الشعب واحترام الشرعية واتفاق الصخيرات.
ودورنا إيجابي في محاولة إيجاد توافق بين الفرقاء حتي تعود ليبيا كما كانت.
* ماذا عن تطورات الأزمة السورية.. وهل ستشارك مصر في مؤتمر "أستانة" الخاص بهذه الأزمة؟
الرئيس: موقفنا واضح ولم يتغير من سوريا. ولو سيساهم وجودنا في مؤتمر "أستانة" في حلحلة الموضوع. سنشارك فيه للخروج من المعاناة الرهيبة التي يعيشها الشعب السوري.
العلاقات مع السعودية
* الرأي العام العربي يستشعر أن الأجواء غير مواتية بين مصر والسعودية.. كيف تسير العلاقات. وهل هناك اتصالات تمت في هذا الشأن؟
الرئيس: نحن حريصون علي العلاقات مع أشقائنا. ونقول إن أمننا مرتبط بتماسكنا وبوحدتنا ومرتبط بتفاهمنا مع بعضنا البعض.. وأقول: هذا هو وقت التماسك.
* سيادة الرئيس.. سمعنا تصريحات إثيوبية رسمية تتهم مصر بالضلوع في تشجيع المعارضة. وقد رددتم عليها بأننا لا نتدخل في شئون الآخرين ولا نتآمر.. كيف تسير العلاقات مع إثيوبيا. وما انعكاس هذا علي اتفاق سد النهضة؟
الرئيس: عندما تكون هناك ظروف داخلية نحتاج لأن نؤكد لهم أنه طالما وضعنا أيدينا في أيديكم. فإننا حريصون علي العلاقة ومسارها وأهدافها ولن نضحي بها. وأقول للمرة المليون: ليس من سياستنا التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة أو تأليب الرأي العام الداخلي ضد قيادته.
أما موضوع اتفاقية سد النهضة. فهو اتفاق دولي. والمكتب الاستشاري مستمر في عمله وفقا للجدول الزمني.
* سيادة الرئيس.. يبدو أن هناك نظاما إقليميا جديدا يتشكل بعد حل الأزمتين السورية والليبية. وبروز أدوار لقوي إقليمية كتركيا وإيران.. أين موقع مصر في هذا النظام الجديد؟
الرئيس: موقع مصر في النظام الدولي والإقليمي مرتبط بشعبها.. وبالمعادلة فإن قوة مصر تزداد يوماً بعد يوم. والقدرة العسكرية لمصر فوق تصوركم.. ومصر لها دور في النظام الإقليمي يتناسب مع موقعها ومكانتها.
مصر وشعبها
* أخيرا.. سيادة الرئيس.. ما هي أولوياتك في العام ونصف العام المتبقية من مدة الرئاسة؟
الرئيس: أولوياتي هي مصر وشعبها.. هذا هو التحدي سواء في النهوض بالتعليم أو الصحة أو تعميق الوعي أو تعزيز الأمن أو الارتقاء بالاقتصاد ومعيشة المواطنين.
* سمعناك في نهاية كلمتك أمام المصلين بالكاتدرائية المصرية تقول: "اللهم اغننا بفضلك عمن سواك".. هل هذا الدعاء هو رسالة للشعب أم لغيره؟
الرئيس: هي رسالة لأنفسنا. ونبتهل إلي الله الغني أن يرزقنا من فضله والرزق ليس فقط أموالاً. فالفكرة رزق والإرادة رزق.
* سيادة الرئيس.. ماذا تقول للشعب في نهاية حوار العام الجديد؟
الرئيس: أقول إن الثأر من القتل والتخريب. يؤخذ بالبناء والتعمير والنجاح.. وأمامنا مثال كل من ألمانيا واليابان.. أقول إن من يرفع في وجهنا السلاح سنواجهه بالسلاح. لكن النجاح الحقيقي والانتصار الحقيقي هو بالحفاظ علي سلامة نسيج المجتمع. وبناء البيت وتعميره.
أقول للمصريين: بكره تشوفوا. فلابد أن يأتينا الخير كله. وكل الأمل في الله أن يعيننا ويجزي الشعب علي صبره.
* سيادة الرئيس.. شكرا علي وقتك وسعة صدرك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.