أسئلة كثيرة ومتعددة وردت إلي "المساء الديني". يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم. بعض هذه الأسئلة عرضناها علي الشيخ سعد الفقي وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ فأجاب بالآتي: * يسأل عبد الرحمن إبراهيم: حول الحكم الشرعي لبناء مقابر فردية خلف المنازل أو أمامها وهل يجوز الدفن فيها أم في المقابر الجماعية؟. ** الأفضل هو الدفن في المقابر قال بن قدامة في المغني والدفن في مقابر المسلمين أفضل من الدفن في البيوت لأنه أقل ضررا علي الأحياء من ورثته وأشبه بمساكن الآخرة وأكثر للدعاء له والترحم عليه.. ولم يزل الصحابة والتابعون من بعدهم يقبرون في الصحاري "المقابر الجماعية" فإن قيل إن النبي صلي الله عليه وسلم دفن في بيته أجيب بأن عائشه رضي الله تعالي عنها وأرضاها قالت: إنما فعل ذلك لئلا يتخذ قبره مسجدا.. ولأن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يدفن أصحابه بالبقيع وفعله أولي من فعل غيره.. وقد روي أن الأنبياء يدفنون حيث يموتون.. وقد سئل الإمام أحمد عن الرجل يوصي أن يدفن في داره فقال يدفن في المقابر مع المسلمين. أما إن كان هناك عذر يمنع من الدفن في مقابر المسلمين "الجماعية" من موت إنسان في بحر أو غزو أو سفر ففي هذه الحالة يدفن في أي مكان كما قال الفقهاء عن الميت في البحر وعن الشهيد يدفن في مكانه كما أن شهداء أحد أقبروا فيه أما إذا أوصي الإنسان بأن يدفن في أرضه أو داره أو مصنعه إلي آخره فإن ذلك مخالف لأقوال أهل السنة والله أعلم. * يسأل كمال حسن: من أحق بالإمامة في صلاة الجنازة؟. ** اختلف العلماء في ترتيب الناس في أحقيتهم بالصلاة علي الميت فمنهم من قال بتقديم ذي الولاية كالإمام الذي ولاه صاحب السلطة وهو ما يقوم بالخطابة وإمامة الناس في الصلوات الخمس وغير ذلك إذ أن ذلك أقطع للخلاف والشقاق ومنهم من قال إن أحق الناس بالصلاة عليه هم أولياؤه من أقاربه. * يسأل أحمد محمود: أبلغ من العمر سبعين عاما وأريد أداء فريضة الحج لكني أعالج من مرض في القلب وأتعاطي له علاجا علي الدوام وأريد أن أنيب غيري والانفاق من مالي فهل يجوز لي الإنابة؟ ** إذا كان المسلم غير قادر علي أداء الحج بنفسه فيجوز له أن يستأجر من يحج عن نفسه كما يجوز للمسلم القادر أن يحج عن أقاربه المتوفين أو المرضي العاجزين عن الحج بأنفسهم إذا كان قد حج عن نفسه أو يوكل غيره في الحج عنهم بأجرة كان ذلك أو تبرعا من القائم به وذلك عند جمهور الفقهاء لما رواه الإمام البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنه جاءت امرأة من خثعم عام حجة الوداع قالت "يا رسول الله إن فريضة الله أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت علي الراحلة أفأحج عنه قال نعم".