كشفت دراسة حديثة لمحكمة الأسرة أن 66% من المطلقات لم يتزوجن مرة أخري مقابل 24% تزوجن مرتين و8% تزوجن ثلاث مرات وقفن بعدها يطالبن بالطلاق أو الخلع!! كما تبين أن 25% من المطلقات مر عليهن 4 سنوات بعد الطلاق بدون زواج بينما 16% منهن مر عليهن عامان و14% مر عليهن عام واحد! تقول سناء أبوالفضل المحامية بالنقض: إن أهم الخلافات التي تتسبب في الطلاق ووقوف الزوجين أمام محاكم الأسرة تنافر الطباع بين الزوجين بنسبة 6% وتدخل الأقارب بنسبة 7% والغيرة المرضية بما يصل إلي الشك بنسبة 5% والاختلاف في الميول والاتجاهات الفكرية والمستوي العلمي بنسبة 9% وهكذا تصبح هناك كتلة مهمة من المجتمع وهي الأسرة أمام المحاكم. أضافت أن من أهم الأسباب أيضاً استحواذ عمل المرأة وشعورها بالاستقلالية وعدم التبعية وأيضاً سوء الاختيار والأسباب المادية والخيانة الزوجية وانشغال الزوجة بعملها وأولادها فقط!! تري المحامية رابحة فتحي رئيس جمعية الحقوقيات المصريات أن 50% من المطلقات يعانين من مشكلات نفسية بسبب نظرة المجتمع السلبية لهن وأغلبهن مشاكل أسرية ومادية وخيانة الزوج لزوجته بشكل مباشر وغير مباشر وعدم منحها حقوقها الشرعية كل هذه المشكلات التي تعاني منها وسببها لجوء الأزواج إلي التكنولوجيا الحديثة والدخول علي المواقع الإباحية.. في حين أنه اختار زوجته بكامل إرادته. أشارت إلي أن غالبية المطلقات لا يقدمن علي الزواج مجدداً وأن أسباب فشل الزواج ثابتة قد تتكرر نتيجة لقلة الوعي وضعف الخبرة والوقوع في نفس أخطاء الزيجة السابقة. أضافت أن الطلاق ليس معناه انتهاء الحياة الزوجية ولا يعني نهاية الحياة للمتزوجين فقد يقدم المطلق أو المطلقة علي تكرار التجربة أملاً في حياة جديدة يسودها الاستقرار والسعادة والتعويض عن مرارة الزيجة الفاشلة. تؤكد جمهورية عبدالرحيم رئيس جمعية نساء من أجل التنمية أن الرجل والمرأة يتساويان في الرغبة في أن يكفل كل منهما عوامل النجاح للزيجة الجديدة حتي لا تتكرر مرارة الفصل وتصبح مثار لوم المجتمع إلا أن المجتمع له خصوصية في الرؤية نحو تكرار تجربة المرأة للزواج أكثر من مرة مما يضفي عليها عبئاً جديداً فإما أن تقبل الزوج الثاني للابد إذا كانت لا تراه موفقاً أو تكررها وتتحمل تبعات القرار وسهام المجتمع الحادة لها!! مؤكدة أن الظروف الاقتصادية الصعبة تعد السبب الأول في تزايد حالات الطلاق!! تقول د.سامية الساعاتي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: لاشك أن نسب الطلاق ازدادت مؤخراً بصفة عامة وبشكل لافت للنظر خاصة بين الشباب وحديثي الزواج وهذا يعود إلي أن هناك سوء اختيار لشريك الحياة وعدم توافق أو تنافر الزوجين ففي فترة الخطبة لا تظهر أحياناً الشخصية الحقيقية للشاب أو الفتاة ولا يدرك شريك الحياة أن سمات الآخر التي تصورها محض خيال غير الواقع الذي يعيشه خاصة ان تحمل المسئولية ليس بالأمر اليسير. أضافت أن الطلاق لا يعني الضعف أو الانكسار ونهاية المرأة وأصبح ليس من العسير بداية حياة جديدة أو أن تكمل حياتها دون زواج وتجد طريقها في الحياة بشكل آخر وبصفة عامة النسبة الأكبر من المطلقات ويرفضن تكرار التجربة والنسبة الأقل التي تكررها فهي من اكتسبت خبرة من الزيجة الأولي ولديها رؤية جديدة اختارت علي أساسها وهناك فئة ثالثة تتسم بأنها هشة نفسياً وضعيفة وغير ناضجة انفعالياً التي تكرر تجربة الزواج والطلاق ولا تستفيد من تجاربها ولا تحسن الاختيار ورغم قسوة الطلاق ومرارة الإقدام علي الخلع إلا أنها لا تري في ذلك إشكالية!! تؤكد الدكتورة هناء المرصفي أستاذ علم الاجتماع بكلية بنات عين شمس: أن تكرار الزواج مرة أو أكثر للرجل أو المرأة بعد المرور بتجارب مريرة أو فاشلة وغير موفقة أمر وارد وإن كان من الملاحظ أن الرجل أقوي من المرأة التي هي عادة أكثر خوفاً منه من تكرار الفشل خاصة ان لقب مطلقة مرتين أو أكثر تجعلها تفكر أكثر من مرة في الارتباط مرة أخري خاصة أن المجتمع عامل مؤثر في تفكير المرأة وبالتالي هي تفكر أكثر من مرة في الطلاق وأن الطلاق يصبح له أسبابه أيضاً المختلفة والمتعددة منها أن الزوج يتمرد علي زوجته بأنه يسعي لعمل علاقة مع فتاة أو زوجة أخري وهذا ينعكس علي زوجته فيتسبب في الطلاق. أضافت أن تكرار الزواج الثاني للزوجة لا تفهم تأثيره علي المجتمع حيث ان نيرانه تكون أقسي وأعنف من أي قانون!! مع السيدات وكان لنا لقاءات مع عدد من السيدات تقول سهير عبدالمقصود موظفة بالشهر العقاري: أنا ضد الزواج الثاني للزوجة ما دام لديها القدرة المادية علي الانفاق وأن حياتها تتأثر بوجود زوج أو عدم وجوده مادام لديها القدرة علي متابعة أولادها ولكن هذا لا يعفي الزوج من الانفاق علي أولاده وإعطائهم حقوقهم كاملة ولكن لا يترك حراً طليقاً يعمل ما يشاء وينسي المسئولية ولكن قانون الأحوال الشخصية الجديد سينصف المرأة. تقول غادة محمود بكالوريوس تجارة: مررت بظروف قاسية للغاية بعد زواج لم يمر عليه سوي 3 أعوام بسبب الخيانة المفاجئة.. وكانت المأساة أنني طلبت الخلع وأحمد الله أنني لم أنجب حتي الآن.. ولكن إذا تقدم لي شخص مرموق اجتماعياً وذو شخصية فسوف أتزوج للمرة الثانية وهذا حق قانوني وشرعي أيضاً!! تؤكد ليلي محمود ربة منزل أن الزوجة إذا مرت بتجربة الطلاق وتركها الزوج لأسباب عديدة فهي لا تفكر في الزواج مرة أخري وهذه هي طبيعة كثيرات من السيدات المصريات اللاتي يعتبرن أن الزواج هو الزواج الأول فقط ولكن يلجأن إلي الزوج الثاني لأسباب مادية أو لحمايته من المجتمع.. لأن المجتمع لا يتقبل السيدة المطلقة وينظر إليها نظرة سيئة!!