عقد المستشار نبيل صادق النائب العام اجتماعا الليلة الماضية مع فريق النيابة العامة المشكل من نيابة استئناف القاهرة ونيابة أمن الدولة العليا وغرب القاهرة برئاسة المستشارين حمادة الصاوي وخالد ضياء الدين وعبدالرحمن شتلة لاستعراض آخر ما توصل إليه فريق التحقيق في حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي كما تم استعراض مناظرة أعضاء النيابة العامة لجثامين الضحايا والإصابات التي أدت للوفاة وتم استعراض المعاينات التصويرية لمكان الحادث والمناطق المحيطة بها وكذلك التقارير الطبية الأولية التي وقعت علي المصابين والضحايا في الحادث وكذلك أقوال بعض الشهود. كما بدأت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها في ساعة متأخرة من الليلة الماضية مع 3 رجال وسيدة تم القبض عليهم لارتباطهم بعلاقة صداقة مع الانتحاري محمود شفيق محمد مصطفي وتوالي جهات التحقيق إجراء تحقيقاتها الموسعة معهم لاتهامهم بالمشاركة في الاعداد للعملية الإرهابية. كشفت التحقيقات ان الانتحاري منفذ التفجير استطاع التسلل بخطوات سريعة إلي داخل الكنيسة قبيل أداء الصلوات مما اثار ارتياب نبيل حبيب عبدالله أحد أفراد الأمن الإداري بالكنيسة فقام بتعقبه حتي دخل من باب القاعة الخلفي المخصص لصلاة السيدات وعقب أقل من 10 ثوان من دخوله وبمسافة تقارب 5 أمتار من باب الدخول قام بتفجير نفسه. تبين من التحقيقات الأولية ومعاينة فريق المحققين وعقب تفريغ كاميرات المراقبة التي تم التحفظ عليها دخول الشخص الانتحاري وهو شاب في العقد الثالث من العمر إلي ساحة الكنيسة حيث ظهر مرتديا بنطلون جينز أزرق اللون وتي شيرت رمادي وجاكيت طويل أسود اللون حيث بدا واضحا انتفاخ الجاكيت الذي يرتديه بصورة غير طبيعية علي نحو يقطع بارتدائه لحزام ناسف أسفله وظهرت ملامحه بوضوح في اللقطات المصورة التي التقطتها الكاميرات. كشفت معاينة النيابة عدم وجود كاميرات مراقبة داخل قاعة الصلاة التي وقع بها الانفجار وتركز وجود الكاميرات خارجها إلي جانب تحطم كامل محتويات قاعة الصلاة التي فجر فيها الانتحاري نفسه وتم تجميع أشلاء جثته من علي الحوائط والمقاعد داخل الكنيسة وانتشار اثار الدماء والمواد المتفجرة التي استخدمت في صناعة الحزام الناسف. كما كشفت المعاينة أيضا ان الانتحاري دخل للقاعة مسرعا ودخل خلفه أحد أفراد الأمن الإداري الذي عثر علي جثمانه بين الضحايا بجوار جثة الإرهابي منفذ الحادث بما يؤكد ان فرد الأمن حاول اللحاق بالانتحاري ومنعه لكنه لم يتمكن من ذلك نظرا لقيام الإرهابي بتفجير نفسه فور دخول القاعة. كلفت النيابة المعمل الجنائي وخبراء المفرقعات والطب الشرعي بسرعة تقديم التقارير الفنية النهائية حول الحادث كما استمعت النيابة إلي أقوال أكثر من 20 مصابا والذين أكدوا للنيابة انهم لم يروا شيئا غريبا داخل القداس وانهم فوجئوا بصوت الانفجار وبتواجدهم داخل المستشفي. كما كشفت التحقيقات ان الانتحاري محمود شفيق ينتمي لعائلة إخوانية من قرية منشية عطيفي بمركز سنورس محافظة الفيوم ومنضم لجماعة الإخوان الإرهابية وتم تجنيده من قبل الكوادر الإخوانية وتم تدريبه في صحراء الفيوم وهو من مواليد 10/10/1994 وسبق أن صدر ضده حكم بالحبس عامين في القضية رقم 42709 لسنة 2014 جنح مستأنف قسم شرطة الفيوم. كما ألقي القبض عليه في القضية المقيدة برقم 2590 لسنة 2014 إداري قسم شرطة الفيوم بتهمة الانضمام لجماعة أسست علي خلاف القانون للإخوان وحيازة أسلحة وذخيرة حيث ألقي القبض عليه وبحوزته سلاح آلي قنبلة يدوية وطلقات بعد تعديه علي المواطنين بعد تدخل الشرطة لفض مسيرة للجماعة عقب صلاة الجمعة. رصدت المتابعات الأمنية قيام مسيرة لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية في مدينة الفيوم قاموا خلالها بالاشتباك مع الأهالي والتعدي عليهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش مما أسفر عن إصابة عدد من الأهالي من بينهم عضو حركة تمرد مصطفي محمد محمود أبوزيد بطلق ناري بالجانب الأيمن من البطن ومصطفي ربيع هاشم بطلق ناري بالقدم اليمني. تمكنت قوات الشرطة من الفصل بينهم وتفريق مثيري الشغب وضبط كل من محمود محمد عبدالمولي وبحوزته قنبلة يدوية ومحمود شفيق محمد مصطفي وبحوزته بندقية آلية وعدد من الطلقات النارية. كما كان من المعتصمين في ميدان رابعة العدوية حيث خرج من بلدته مع عناصر الإخوان من محافظة الفيوم متجهين إلي ميدان رابعة إبان الاعتصام الذي دعا له تنظيم الإخوان الإرهابي وظل عدة أيام في الاعتصام قبل الفض لمناقشة كيفية التصعيد ضد الدولة آنذاك بكافة السبل المتاحة بالتظاهرات وقطع الطرق وترويع المواطنين المؤيدين لثورة 30 يونيو .2013 كما صدر قرار بفصله من كلية العلوم منذ مايو لاستنفاذه مرات الرسوب المحددة حيث التحق بالسنة الأولي بالكلية في العام الدراسي 2014/2015 ورسب عامين دراسيين. كشفت التحقيقات بأن المتهم الانتحاري كان يتنقل بين كرداسة والفيوم وأكتوبر وزايد ومدينة نصر.