كشفت مصادر ل "الجمهورية" أن تحقيقات موسعة تجري حاليا في حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية والذي وقع صباح "أمس الأول" وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من سبعين شخصا داخل الكنيسة أثناء "القداس".. وذكرت المصادر أن الشاب المتهم في الحادث باستخدام حزام ناسف يدعي محمود شفيق محمد مصطفي ويبلغ من العمر 22 عاما من إحدي قري محافظة الفيوم وصدر ضده حكم بالحبس لمدة عامين في إحدي الجنح. رجحت مصادر انتماء الانتحاري إلي تنظيم "تكفيري". من جانب آخر أشارت المصادر إلي التحقيق مع ثلاثة متهمين تم الإعلان عن القبض عليهم في هذه الجريمة الخسيسة. وقال مصدر أمني إن الانتحاري كان من بين المشاركين في اعتصام رابعة الذي نظمه تنظيم الإخوان الإرهابي. وأضاف أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لضبط المتهمين الاثنين الهاربين بعد نجاحها في تحديد هويتها. وأضافت المصادر أن المتهمين الأربعة الذين تم القبض عليهم ومن بينهم سيدة هم كل من علا حسين محمد "ربة منزل" وزوجها محمد عبدالحميد محاسب في بنك. وزوج شقيقتها ويدعي شريف يحيي السيد وجميعهم من محافظة الفيوم ويقطنون منطقة مدينة نصر. وأضاف المصدر أن المتهم الرابع هو أحمد حمزة أحمد عبدالعزيز أحد أصدقاء المتهم الثالث وتم إلقاء القبض عليه بمنطقة المطرية. وكشفت التحقيقات التي تباشرها نيابة أمن الدولة العليا. أن الانتحاري منفذ التفجير. مضي بخطوات سريعة إلي داخل الكنيسة قبيل أداء الصلوات. علي نحو أثار ارتياب أحد أفراد الأمن الإداري بالكنيسة. فقام بتعقبه حتي دخلا من باب القاعة الخلفي المخصص لصلاة السيدات. وعقب أقل من 10 ثوان من دخوله وبمسافة تقارب 5 أمتار من باب الدخول. قام تفجير نفسه. وقام المستشار نبيل صادق النائب العام باستعراض ما توصلت إليه التحقيقات مع المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة. والمستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا. وتبين من التحقيقات الأولية ومعاينة فريق محققي نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار محمد وجيه المحامي العام بالنيابة. وعقب تفريغ كاميرات المراقبة التي تم التحفظ عليها. دخول الشخص الانتحاري وهو شاب في العقد الثالث من العمر. إلي ساحة الكنيسة. حيث ظهر مرتديا بنطلون جينز أزرق اللون "وتي شيرت" رمادي. وجاكيت طويل أسود اللون. وظهرت ملامحه بوضوح في اللقطات المصورة التي التقطتها الكاميرات. حيث بدا واضحا "تضخم الجاكيت" الذي يرتدي بصورة غير طبيعية علي نحو يقطع بارتدائه لحزام ناسف أسفله. وأظهرت معاينة النيابة العامة ومناظرتها لجثامين القتلي. وجود 25 جثمانا. من بينها جثمان فرد الأمن الإداري بالكنيسة الذي تتبع الشخص الانتحاري ودخل وراءه إلي قاعة الصلاة. وعقب ثوان قليلة من دخولهما للكنيسة حدث الانفجار. فتحولت جثة الانتحاري إلي أشلاء. وقامت النيابة بمعاونة الأطباء الشرعيين. بتجميع تلك الأشلاء "الرأس بعد انفصالها عن الجسد"وباقي أجزاء الجسم وتركيبها. وصولا إلي ملامحه. وكشفت معاينة النيابة عدم وجود كاميرات مراقبة داخل قاعة الصلاة التي وقع بها الانفجار. وتركز وجود الكاميرات خارجها إلي جانب تحطم كامل محتويات قاعة الصلاة التي فجر فيها الانتحاري نفسه. وانتشار آثار الدماء والمواد المتفجرة التي استخدمت في صناعة الحزام الناسف. وكلفت النيابة المعمل الجنائي وخبراء المفرقعات والطب الشرعي بسرعة تقديم التقارير الفنية حول الحادث.. كما ينتظر أن تتسلم نيابة أمن الدول العليا ملف سؤال المصابين الذي تولاه فريق محققي نيابة غرب القاهرة الكلية.