سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تودع شهداءها الرئيس: إرهابى عمره 22 عاما فجر نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة البطرسية
ضبط 4 مشتبه بهم بينهم سيدة والبحث عن متهمين آخرين .. ولن نترك ثأرنا
كشف الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس عن منفذ العملية الإرهابية التى استهدفت الكنيسة البطرسية بالعباسية ويدعى محمود شفيق محمد مصطفى 22عاما مشيرا إلى أنه فجر نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة، وأوضح الرئيس، خلال مشاركته فى الجنازة العسكرية لشهداء الكنيسة البطرسية امام النصب التذكارى بمدينة نصر، أنه تم إلقاء القبض على 4 من المشتبه فيهم، بينهم امرأة، ويتم البحث عن متهمين آخرين. وشدد الرئيس على أن الدولة ستقتص للشهداء ، قائلا : «مش هنسيب تارنا»، وطالب الحكومة والبرلمان بضرورة التحرك بشكل أسرع لتعديل القوانين المكبلة للقضاء وإصدار التشريعات اللازمة لمعالجة القضايا الخاصة بالإرهاب بشكل حاسم وناجز. وقبيل الجنازة عقد الرئيس اجتماعا أمنيا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، بالإضافة إلى مدير المخابرات الحربية والاستطلاع، ورئيس هيئة الأمن القومى، ورئيس جهاز الأمن الوطنى، شدد خلاله على أن الدولة عازمة على القصاص لضحايا هذا الحادث من المصريين الأبرياء. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس السيسى وجه جميع الأجهزة الأمنية بأهمية استمرار العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالى بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين. وكان الرئيس السيسى قد تقدم الجنازة العسكرية التى اقيمت لشهداء مصر من ضحايا حادث تفجير الكنيسة البطرسية إلى جانب البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى حضور عدد كبير من قيادات الدولة على رأسهم الرئيس السابق عدلى منصور ورئيس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية، بالإضافة إلى أهالى الشهداء. وقد ترأس البابا تواضروس قبل تشييع الجنازة رسميا صلاة الجنازة على جثامين الشهداء بكنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس بمدينة نصر وشاركه فى الصلاة عدد كبير من الأساقفة والكهنة وأهالى الشهداء، ودعا الله أن يحفظ مصر ووحدة شعبها، وقال إننا نعلم جميعا أن الذى فعل العمل الإرهابى لا ينتمى إلى مصر على الإطلاق، ولا إلى حضارتها فشعبنا المصرى لا يعرف العنف والإرهاب . بينما أعلن الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب أن البرلمان عازم على تحمل مسئوليته وإجراء التعديلات التشريعية المطلوبة لمواجهة الإرهاب، حتى لو تطلب الأمر تعديل الدستور بما يسمح للقضاء العسكرى بنظر جرائم الإرهاب بصفة أصلية. وأكد مصدر أمنى بقطاع الأمن الوطنى أن الانتحارى الذى فجر نفسه بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية كان من بين المشاركين فى اعتصام رابعة الذى نظمه تنظيم الإخوان الإرهابى وإنه سافر إلى سيناء بعد ذلك. وأضاف المصدر أن المتهمين الأربعة الذين تم القبض عليهم ومن بينهم سيدة هم كل من علا حسين محمد (ربة منزل) وزوجها محمد عبدالحميد محاسب فى بنك ، وزوج شقيقتها ويدعى شريف يحيى السيد وجميعهم من محافظة الفيوم ويقيمون فى مدينة نصر. وأضاف أن المتهم الرابع هو أحمد حمزة أحمد عبدالعزيز أحد أصدقاء المتهم الثالث وتم إلقاء القبض عليه بمنطقة المطرية. وتبين من التحقيقات الأولية ومعاينة فريق محققى نيابة أمن الدولة العليا وعقب تفريغ كاميرات المراقبة التى تم التحفظ عليها، دخول الشخص الانتحارى وهو شاب فى العقد الثالث من العمر، إلى ساحة الكنيسة، حيث ظهر مرتديا بنطلونا جينز أزرق اللون (وتى شيرت) رماديا، وجاكيتا طويلا أسود اللون.. وظهرت ملامحه بوضوح فى اللقطات المصورة التى التقطتها الكاميرات، حيث بدا واضحا "تضخم الجاكيت" الذى يرتديه بصورة غير طبيعية على نحو يقطع بارتدائه حزاما ناسفا أسفله، وقام بتفجير نفسه.