بعد إعلان الرقابة الإدارية عن ضبط أكبر شبكة لتجارة الأعضاء البشرية وإغلاق عدد من المراكز والمستشفيات وتشميعها بالشمع الأحمر. "المساء" ذهبت إلي مستشفي "ابن النفيس" بشارع المحولات بمنطقة المطبعة في الهرم حيث وجدت المستشفي مغلقا بالشمع الأحمر. ولا يوجد أي مرضي أو تجمعات أمامه وسادات حالة من الهدوء بالمنطقة.. كما ذهبت "المساء" إلي مستشفي مجدي بالمهندسين. ورصدت الأوضاع علي الطبيعة. حيث وجدنا المستشفي يعمل بشكل طبيعي وغير مغلق كما صرح المسئولون أو ما تم تداوله ببعض وسائل الإعلام. وما تم تشميعه فقط هي غرفة عمليات قسطرة القلب لعدم ترخيصها خاصة أن إدارة المستشفي أغلقت غرفة عملياتها منذ ستة أشهر لتطويرها. كما وجدنا المرضي يواصلون إجراء عمليات الغسيل الكلوي علي الأجهزة دون أي تأثير للمداهمة التي حدثت لمقر المستشفي وكذلك وحدة الرعاية الحرجة التي تعمل بشكل طبيعي دون أي تأثير. قال د. مجدي محمد سليمان. أستاذ الكلي بمستشفي قصر العيني. ومالك مستشفي مجدي بالمهندسين. ان المستشفي مفتوح وتعمل بكامل طاقته ولم يتم إغلاقه أو تشميعه. أوضح أن الأجهزة الرقابية قامت بشن حملة موسعة علي جميع المراكز التي تقوم بزرع الكلي. لكن نحن خارج الموضوع تماما لأننا مركز للغسيل الكلوي ولا يوجد لدينا غرف لزراعة الكلي نهائيا. أضاف أن المستشفي به أيضا غرفة الرعاية الحرجة وتعمل بكامل طاقتها وغرفة إجراء قسطرة القلب في الدور الرابع تم تشميعه لعدم استكمال أوراق ترخيصه وسيتم إعادة فتحها فور الانتهاء من التراخيص اللازمة لها. أكد أن سبب الضجة الإعلامية علي المستشفي جاء بعد وفاة مريضة بالرعاية الحرجة تدعي "جازية" سعودية الجنسية وكانت قد زرعت كلي بطريقة غير شرعية خارج المستشفي وأهلها لم يخبروا الطبيب بحالتها الصحية وجاءت للمستشفي في حالة يرثي لها موضحا انها توفيت عقب دخولها المستشفي بأربعة أيام وليس لنا علاقة بها ولا نعرف أي شيء عنها. د. محمد عزت "العضو المنتدب للشركة المساهمة للقلب والحالات الحرجة "شركة رويال للقلب والحالات الحرجة" بمستشفي مجدي بالمهندسين". أكد أن وحدة العناية المركزة والحالات الحرجة مازالت تمارس عملها. وأنه ليس هناك أي مشاكل بخصوص هذه الوحدة. نافيا ما أثير في بعض وسائل الاعلام عن حدوث اشتباكات عند المستشفي. أضاف أن حملة الرقابة الإدارية التي تمت أمس الأول قامت بإغلاق وحدة القلب والقسطرة بشكل مؤقت. وذلك إلي حين أن تقوم الوزارة بمعاينة الوحدة وإصدار ترخيص لنا بافتتاحها مع العلم أننا كنا قد استكملنا جميع الأوراق الأخري المطلوبة. لكن الرقابة الإدارية قامت بإغلاق الوحدة بسبب تأخر وصول الترخيص من الوزارة وقد تقدمنا أمس للوزارة بطلب إزالة السبب ليتم افتتاح الوحدة من جديد في القريب العاجل. أشار د. عزت إلي غضبه الشديد مما أثارته بعض وسائل الاعلام من شائعات عن أن المستشفي قد تم اغلاقها بالكامل بسبب أنها قامت بعملية زرع كلوي بطريقة غير شرعية مؤكدا أن المستشفي والوحدة لا تقوم بعمليات زرع كلي أصلا. وأن كل ما تم هو أن وحدة العناية المركزة والحالات الحرجة استقبلت مريضة سعودية الجنسية تدعي "جازية" في حدود الخمسين من عمرها. وكانت هذه المريضة قد تم إجراء عملية زرع كلي لها خارج المستشفي بطريقة غير شرعية. وبالتالي فإن الوحدة والمستشفي ليس له أي علاقة بعملية الزرع الكلوي التي تمت بطريقة غير شرعية. كما أن الوحدة قد قامت بعمل الإجراءات الطبية السليمة للمريضة منذ أن تم استقبالها وقد تأكدت الرقابة الإدارية عن ذلك من خلال فحص الملف الخاص بالمريضة ولم تجد فيه أي تقصير أواهمال. مع العلم أن وحدة القلب والقسطرة والحالات الحرجة لا تتبع مستشفي مجدي الخاصة بالمهندسين. وإنما تتبع شركة رويال للقلب والحالات الحرجة وهي مستأجرة الدور الرابع من المستشفي وبشكل عام لا يتم إجراء أي عمليات زرع كلي سواء بالمستشفي أو الوحدة. وقد تم اغلاق غرفة العمليات بالمستشفي منذ 6 أشهر بغرض تطويرها. علي الجانب الآخر أكد المرضي علي جودة مستوي الخدمة بمستشفي مجدي مشيرين إلي أنهم لم يتأثروا بالشائعات التي أثيرت حولها وانهم بدأوا يتلقون الغسيل الكلوي بها منذ سنوات عديدة وسيواصلون تلقي العلاج بها باطمئنان. فاطمة محمود مريضة "بغرفة الغسيل الكلوي": أتابع غسيل الكلي منذ 9 سنوات بالمركز ولم أر أي تجاوزات أو سوء معاملة. لكن الخدمة ممتازة. ومع ذلك فقد عشنا لحظات رعب عندما داهمت الجهات الرقابية المركز اثناء إجراء الغسيل الكلوي لنا. علاء أحمد ندي "مريض بوحدة الغسيل الكلوي": أتواجد بالوحدة منذ 20 عاما ويتم إجراء الغسيل الكلوي لي بشكل جيد. ولم أجد أي مشاكل في المركز لأن الأطباء هيئة التمريض يحسنون معاملة المرضي. محمد إبراهيم "مريض بوحدة الغسيل الكلوي" أكد أن الخدمة بالمستشفي جيدة وأنه لم يتأثر بما أثير من شائعات حول المستشفي وينوي استكمال علاجه بالمستشفي. أحمد محمد "مريض بوحدة الغسيل الكلوي" قال إنه بدأ علاجه بوحدة الغسيل الكلوي منذ 17 عاما ويثق تماما في جودة مستوي الخدمة بها ولم تهزه الشائعات التي ترددت حول المستشفي وسيواصل تلقي علاجه بالمستشفي بكل اطمئنان.