خيم الحزن علي منزل الرئيس المخلوع حسني مبارك بمصر الجديدة بعدما بدأ شبح الحبس الاحتياطي يطارد من جديد سوزان ثابت.. حيث طلب المستشار علي الهواري المحامي العام الأول لنيابات الأموال العامة العليا استدعاءها لسماع أقوالها حول الاستيلاء علي تبرعات صندوق علاج أورام الأطفال بعد غد السبت عقب إجازة عيد الفطر مباشرة. سادت منزل سوزان التي يقيم معها فيه زوجتا نجليها هايدي راسخ وخديجة الجمال الرعب والترقب.. وقال مقربون من أسرة مبارك "سوزان" أصيبت بانهيار تام وتسيطر عليها حالة "توهان" كامل وشرود عميق خوفا من مصيرها بعد نهاية التحقيقات التي سوف تجري معها.. في الوقت الذي طلبت فيه من محامي الاسرة فريد الديب وايضا من زوجتي نجليها علاء وجمال مبارك عدم ابلاغ زوجها بقرار الاستدعاء في محبسه في المركز الطبي العالمي علي طريق مصر الإسماعيلية علي ذمة المحاكمة الجنائية التي تستأنف في محكمة شمال القاهرة للجنايات بالتجمع الخامس يوم الاثنين القادم خوفا من تدهور حالته الصحية والنفسية خاصة أن حالة القلق قد تصاعدت لديه بسبب قرب استئناف جلسات المحاكمة. وقال المقربون: إن سوء الحالة النفسية لسوزان دفعت هايدي وخديجة ومحمود الجمال صهر جمال مبارك إلي استدعاء ثلاثة أطباء وأكدوا حاجتها إلي الراحة التامة والابتعاد عن أي انفعالات نفسية خلال هذه المرحلة ومنعها من مشاهدة التليفزيون أو قراءة الصحف مع تعاطيها أدوية مهدئة بجرعات عالية لتعطي نتائج سريعة وذلك لاصرارها علي الزيارة البدنية لزوجها وايضا نجليها في سجن مزرعة طرة خاصة حيث حصلت علي تصريح استثنائي بالزيارة في مناسبة عيد الفطر المبارك. في الوقت نفسه رفضت سوزان ثابت الانتقال إلي منزل شقيقها منير ثابت للتخفيف من أحزانها ورعبها من استدعائها الجديد للتحقيق. يتردد أن فريد الديب المحامي زار سوزان في منزلها وتناقشا سويا حول التحقيق الجديد الذي سيحضره معها الديب وتم اعداد عدد من المستندات الجديدة يتردد انها ستثبت براءتها من تهمة الاستيلاء علي أموال الصندوق. من المتوقع ألا يتم التحقيق معها في مقر نيابة الأموال العامة العليا وأن هناك مكانين سيتم اختيار احدهما للتحقيق معها الاول في منزلها في مصر الجديدة علي أن يتم توفير حراسة امنية مشددة ؟؟؟ لصدور قرار بحبسها احتياطيا علي ذمة التحقيقات والموقع الآخر فيكون في أقرب محكمة لمنزلها علي أن يكون التحقيق في ساعة متأخرة من الليل لن يتم الاعلان عنها مسبقا. قالت مصادر مطلعة انه تم حتي الآن استبعاد أن يكون المركز الطبي العالمي مكانا للتحقيق لعدم التأثير علي الحالة النفسية لمبارك وان الأطباء المتابعين لحالتها سيرافقوا سوزان خلال التحقيقات تحسبا لأي طاريء صحي. أشارت المصادر إلي أن التحقيقات لن تتطرق إلي قصر خاص ثبت انها تملكه في سويسرا باعتباره ملفا منفصلا اضافة الي أن "سوزان" قد ابلغت السلطات المختصة استعدادها الكامل للتنازل عنه كما تنازلت من قبل عن ايداعات خاصة بها في البنوك واملاك عينية في سبيل الغاء الحبس الاحتياطي الذي صدر ضدها في شهر مايو الماضي لقرابة 21 يوما في مستشفي شرم الشيخ الدولي. وتتركز التحقيقات حول حيثيات البلاغ المقدم إلي نيابة الاموال العامة العليا صاحب البلاغ النائب السابق المستقل في مجلس الشعب مصطفي بكري صاحب أكبر رصيد من البلاغات ضد سوزان مبارك حتي الآن ومن أبرزها بلاغه في استيلائها علي أموال تبرعات قدمت إلي مكتبة الاسكندرية وبلغت 28 مليون دولار. قال البلاغ الجديد الذي سيتم التحقيق فيه السبت القادم ان سوزان استولت علي أموال صندوق علاج أورام الاطفال وكشف العلاج عن وجود 37 حسابا بالبنك الاهلي المصري الفرع الرئيسي باسم صندوق سوزان مبارك لعلاج أورام الأطفال تبلغ قيمة المبالغ الموجودة به أكثر من 80 مليون جنيه كودائع وان هذه الأموال قد تم جمعها من المواطنين منذ نهاية التسعينيات وبداية عام .2000 وبدلاً من تقديم هذه المبالغ إلي مرضي السرطان تم تحويلها الي ودائع تدر أموالا علي حساب جار آخر باسمها. وقد تلقي كل من علاء وجمال مبارك انباء استدعاء والدتهما للتحقيق في محبسهما بحالة من الانهيار النفسي وسارعا إلي الدكتورأحمد فتحي سرور رئيس البرلمان المنحل المسجون معهما في بورتو طرة للاستفسار عن الموقف القانوني لوالدتها. وقد اجهش علاء وجمال مبارك بالبكاء لعدم قدرتهما علي تحمل هذه الضغوط النفسية وطلبا من إدارة السجن زيارة عاجلة لفريد الديب المحامي لتدارس الموقف معه.