لازالت أزمة ارتفاع الأسعار بالإسكندرية من قبل التجار المستغلين مستمرة بعد ارتفاع أسعار المواد البترولية والمحروقات التي تسببت في ارتفاع أسعار العديد من السلع. قامت "المساء" بجولة بالأسواق لرصد الارتفاع الجنوني للأسعار علي المستهلك دون وجود آلية لضبط الأسعار بالأسواق مما جعل المستهلك فريسة لجشع التجار. في البداية يقول رضا عمران عامل: لقد إرتفعت سانودتشات الفول والفلافل من 125 قرشاً إلي جنيهين كما ارتفعت أسعار الأطباق التي تقدم علي عربات الفول الجائلة حيث وصل سعر الطبق الواحد لثلاثة جنيهات مؤكدا علي أن جشع التجار السبب الحقيقي وراء ارتفاع الأسعار مستغلين ارتفاع سعر السولار ليكون المبرر لجشعهم ورفع أسعار السلع الأساسية التي يقبل علي شرائها الأفراد يوميا. بينما أكد محمد عبدالسلام صاحب مطعم فول وفلافل علي أن سبب ارتفاع الأسعار هو زيادة أسعار البضائع بشكل عام مشيرا إلي أن إردب الفول 150 كيلو قفز سعره من 500 إلي 1000 جنيه وسعر لتر الزيت من أربعة جنيهات إلي 16 جنيها والفول المدشوش وصل إلي 1300 جنيه بالإضافة إلي زيادة سعر الأنبوبة التي لا تكفي ليومي عمل حيث وصل سعرها إلي 55 جنيها كل ذلك أدي الي ارتفاع أسعار المنتجات التي نقدمها من الفول والفلافل وغيرها من المأكولات. علي الجانب الآخر شهد سوق الدواجن الحية ارتفاع مفاجئ في الأسعار نتيجة لارتفاع أسعار السولار فيقول حامد فرغلي صاحب محل بيع دواجن إن السولار وارتفاع أسعاره تسبب في رفع سعر الدواجن بنحو جنيهين لكل كيلو وذلك نظرا لنقلها من مزارع بمناطق بعيدة بواسطة سيارات النقل التي تعمل بالسولار. تشكو فايزة محمد ربة منزل من ارتفاع أسعار الدواجن التي تزيد كل يوم عن ما قبله. لافتة إلي أنها معتادة علي شراء الدواجن بشكل شبه يومي وكل مرة تقوم بالشراء فيها تفاجئ بارتفاع أسعارها عن ما قبلها وأصبحت لا أعلم سبب ارتفاع أسعار الدواجن هل الدولار أو العلف أو السولار أو النقل أو زيادة الطلب خلال المواسم. مشيرة إلي أن الفرخة البيضاء وزن 2 كيلو يصل سعرها إلي 50 جنيها. مطالبة بضرورة وضع آلية لضبط الأسعار حتي لا يقوم التاجر بالبيع بالسعر علي حسب أهوائه ورغبته علي أن تكون هناك قائمة أسعار استرشادية تجبر جميع التجار علي الالتزام بها وتخصيص أرقاع للإبلاغ عن التجار المخالفين. كما ارتفعت أسعار أنابيب البوتاجاز بصورة مبالغ فيها بعدم الإعلان عن تسعيرتها من قبل مديرية التموين والتي بلغ سعر أسطوانة البوتاجاز التجاري للمحلات 40 جنيها وللمنازل 20 جنيها إلا أن الوضع علي أرض الواقع مختلف فيقول كرم جاد صاحب مطعم إن أسعار أسطوانات البوتاجاز متباينة وتختلف من منطقة لأخري حيث أن أنبوبة البوتاجاز للمحلات التجارية بالمناطق الشعبية تصل إلي 55 جنيها وفي وسط المحافظة تصل إلي 65 جنيها بينما الأسطوانة المنزلية فيتراوح سعرها من 35 إلي 40 جنيها وذلك لوجود سماسرة في المستودعات تقوم بتخزين الأنابيب لبيعها في السوق السوداء وإحداث الأزمة لرفع سعر الأنبوبة مستغلين ارتفاع أسعار السولار. مطالباً بضرورة وضع رقابة علي المستودعات والموزعين لتسليمها بالاسعار الرسمية لها. ضيف الله عبدالعزيز صاحب محل عصاير: أعاني من استمرار ارتفاع الأسعار واستغلال التجار للأزمات التي تمر علي البلاد وتحقيق أرباح منها مشيرا إنه إضطر رفع سعر كوب عصير القصب 50 قرشا ليصبح سعر الكوب 250 قرشا وذلك بعد ارتفاع أسعار القصب بسبب زيادة اسعار السولار ونقله من الصعيد كما هو الحال بالرمان وذلك بالإضافة إلي ارتفاع أسعار السكر مما تسبب في زيادة أسعار المشروبات والعصائر بشكل عام حيث وصل سعر كوب الخروب إلي 350 قرشاً بدلا من 250 قرشا والسوبيا خمسة جنيهات بعد أن كانت 250 قرشا والمانجو 7 جنيهات بعد أن كانت خمسة جنيهات. سعيد جاد صاحب مقهي قال إنه اضطر لرفع أسعار المشروبات التي يقدمها وذلك بعد أن ارتفعت أسعار الشاي والبن والمياه الغازية بصورة مفاجئة لتأثرهم بارتفاع أسعار السولار. مشيرا إلي أنه كان يعاني من التلاعب في أسعار السكر إلي أنه حاليا يعاني من أزمة السكر وأنابيب البوتاجاز التي وصلت إلي 65 جنيهاً بالإضافة إلي أسعار السولار الذي تسبب في رفع جميع السلع. كفر الشيخ صلاح طوالة: في كفر الشيخ ارتفعت أسعار سندوتشات الفول والطعمية والعصائر في مدن وقري محافظة كفر الشيخ بشكل غير طبيعي بسبب ارتفاع أسعار السولار والبنزين حيث اكتفت بعض المطاعم بزيادة جنيه علي السندوتش الواحد. مسعد الصفواني ومحمد عبدالكريم من دسوق: فوجئنا بزيادة في سندوتشات الفول والطعمية من جنيه إلي جنيهين وزيادة جنيه أيضا في سندوتشات الكبدة والسجق وزيادة في طبق الفول علي العربية حتي وصل إلي 6 جنيهات ومعه رغيفين عيش وسلطة بعد أن كان ب4 جنيهات. يقول نبيل هيكل من دسوق: كان يوجد يوميا زحاما علي عربات الفول في الساعات الأولي من الصباح نظرا لأن الوجبة كان سعرها 4 جنيهات ولكنها زادت جنيهان لأن المواد الخام للفول والطعمية ارتفعت فجأة. أحمد دسوقي صاحب محل عصير قصب: زيادة أسعار السكر وعدم وجوده يهددنا بإغلاق المحل وقررنا نحن أصحاب محلات للعصائر رفع السعر 50 قرشاً فقط كوب عصير القصب من جنيهين حتي 4 جنيهات وأيضا تم زيادة عصائر الكوكتيلات من 5 جنيهات إلي 8 جنيهات. يري أحمد عبدالهادي صاحب مطعم: إن ارتفاع زسعار المواد الخام للفول والطعمية زادت بنسبة كبيرة مما اضطرنا إلي رفع أسعار السندوتشات بنسبة بسيطة لا تتعدي جنيها واحداً حرصا علي المواطن البسيط ورفعنا الزيادة رغما عنا فماذا نفعل في مواجهة الغلاء الفاحش.