كلما توقفت مسابقة الدوري. لصالح احدي محطات المنتخب الوطني تقدم الأندية بعض ضحاياها من المدربين.. وأحدثهم مؤمن سليمان المدير الفني للزمالك الذي استقال قبل الإقالة بعد 4 مباريات فقط له في الدوري. ولم يلتقط أنفاسه في سباق الدوري. بعد ان خرج من النهائي الأفريقي.. وسبقه في الرحيل المبكر عماد سليمان من الاسماعيلي وفييرا من سموحة وحمادة رسلان من التعدين وأحمد العجوز من الطلائع. وهذه طبيعة أنديتنا التي تنتظر فترة توقف لتدخل في مذبحة للمدربين وهذا شئ يؤكد غياب الرؤية عند اختيار المدرب المناسب.. أو غياب المنظومة السليمة المساعدة لعمل الأجهزة الفنية. فيكون المدرب هو دائماً كبش الفداء مع النتائج المعاكسة مثلما حدث مع المدرب الكفء عماد سليمان في الاسماعيلي رغم أنه جاء بناء علي رغبة جماهير الدراويش ورحل تحت ضغط غضبها. ليدخل الفريق في حالة تخبط أسفرت عن نتائج أكثر سوءاً رغم ان مشكلة الاسماعيلي الحقيقية في غياب الصبر عند جماهيره. وسرعة غضبها وسهولة قيادتها الي الطريق الخطأ. ونعود الي تجربة مؤمن سليمان مع الزمالك وأقول تجربة نقلاً من رئيس الزمالك الذي كان حتي بعد خسارة الفريق للنهائي الأفريقي أنه متمسك بالتجربة. وموجهاً حديثه المباشر للاعلام بضرورة الحفاظ علي تجربة الزمالك مع مؤمن سليمان.. مما كان يوحي بأنه مصر علي استمراره مديراً فنياً للفريق حتي نهاية الموسم. واستكمال التجربة لأنه يري فيه نموذجاً للمدرب الناجح خاصة بعد فوزه بكأس مصر علي الأهلي في نهاية الموسم الماضي. ودخوله للنهائي الأفريقي. ولكن منذ النهائي الأفريقي.. وسليمان في حالة اخفاق ملحوظة للجميع سواء في طريقته لادارة المباريات أو في تصريحاته القليلة جداً التي كان يسربها بين الوقت والآخر. تمهيداً للحظة الرحيل التي كان يشعر بها أنها تقترب مع النتائج العنيدة. وظروف الفريق المعاكسة من اصابات غريبة لنخبة من أبرز لاعبيه مع تصرفات غير مريحة من أشخاص آخرين في الجهاز تقلل من راحته واستقراره مع الفريق. لذلك آثر الرحيل لأن استمراره لم يعد له ما يبرره أو يشجعه.. وستكون مهمة المدرب الجديد للأبيض صعبة بكل المقاييس.