حسب الاحصائيات المعلنة من جانب حكومة كيان جنوب السودان .فانه قبل مرور أكثر من اربعين يوما علي بتر الجنوب عن جسد الوطن الأم وتحوله إلي دولة رسمياً. كان أكثر من 600 قتيل قد سقطوا في صراعات داخلية في هذا الكيان ولا نستبعد بعد مرور أكثر من خمسين يوماً علي الانفصال أن يكون الرقم قد اقترب من حاجز الألف أو تجاوزه وبمرور الوقت فقد يتجاوز الرقم عدة ألوف وهذا الأمر ليس مفاجئاً علي الإطلاق. وحذر منه البعض بسبب سياسات الحركة الشعبية ¢لتمزيق اوصال السودان ¢التي تحابي عرقية الدنكا التي ينتمي اليها قادة الحركة .وقد خدعت الحركة الكثيرين وتحدثت عن عمليات مصالحة واسعة قام بها زعيمها سلفاكير . لكن تبين ان المصالحة وهم وان النار لاتزال مشتعلة تحت الرماد .ولم تترك الحركة الشعبية ومن يقفون وراءها هؤلاء القتلي يسقطون بلا فائدة .وجدناها تتهم حكومة الخرطوم زورا وبهتانا بانها وراء تلك المعارك الدامية .وباتت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وغيرها تردد هذا الاتهام الجائر وتتناسي دور الحركة في اشعال العنف في ولاية جنوب كردفان ودعم جماعة التمرد التي يقودها المدعو عبد العزيز الحلو .وكل ذلك لممارسة الضغوط علي السودان في قضية اقليم ابيي الغني بالبترول والذي يحاول الغرب اقتطاعه عنوة من السودان ليئول الي الجنوب رغم انه لا يتبع الجنوب اصلا . ان المؤامرة علي السودان تتصاعد ولا بد من وقفة عربية حازمة الي جواره ويكفي ضياع الجنوب .