أطلقت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي مبادرة جديدة لمواجهة انتشار المرض تحت اسم "حرك السكون" وذلك خلال انعقاد أول مؤتمر اقليمي في الشرق الأوسط حضره عدد كبير من الأطباء والممرضات والباحثين ورؤساء شركات الأدوية بالاضافة الي عدد من السيدات اللاتي أصبن بالمرض. يقول د. محمد شعلان- رئيس مؤسسة مكافحة سرطان الثدي: ان مبادرة "حرك السكون" تهدف الي كسر الصمت وتوجيه توعية صحيحة عن سرطان الثدي الانتشاري ومعالجة الفجوة في الحوار بين الأطباء والمرضي وتحديد دور المؤسسات العلاجية والمستشفيات الحكومية في مواجهة المرض بالاضافة الي كيفية التعامل والتعايش مع المرض. أشار د. شعلان الي ان المجموعة المصابة بسرطان الثدي الانتشاري عددها كبير وتتزايد موضحاً ان العلاج أصبح معقداً ويستمر طويلاً ويحتاج الي جوانب كثيرة معقدة. كشف عن أن سرطان الثدي الانتشاري يبقي مصحوباً بالآلام موضحاً ان هناك قيوداً عالية جداً في مصر علي استعمال الأدوية المخدرة التي تعمل علي تسكين الآلام التي تعاني منها مريضة سرطان الثدي مؤكداً علي ضرورة انهاء هذه القيود حمة بالمصابات بالمرض وكما تفعل الغالبية العظمي من دول العالم! أكد ان نسبة الاصابة بمرض سرطان الثدي تتصدر قائمة السرطان في مصر بواقع 42 حالة لكل 100 ألف نسمة من السكان ويصل عدد المصابات بسرطان الثدي الي 18 ألف حالة سنوياً أغلبهن مما يزيد أعمارهن علي 40 عاماً نسبة الشفاء تصل الي 50%. مع المصابات وتحدثت عدد من المصابات بسرطان الثدي الانتشاري تقول منال شعبان: ان المرض لم يصبها باليأس والاحباط وانه كان دافعاً لها لمتابعة تعليمها بجانب ابنتيها. اشتكت منال من التأمين الصحي مؤكدة انها تعاني من مشاكل كثيرة عند صرف الأدوية الخاصة بالعلاج. تقول ميرفت الوكيل: انها تقاوم المرض وتحاربه من أجل ابنتها مشيرة الي ان هناك قصوراً كبيراً في صرف الأدوية ووجود مكان بالمستشفيات لتلقي العلاج. أما سمر السيد فتؤكد: انها أصيبت بالمرض قبل بلوغها الثلاثين من عمرها مشيرة الي أن هذا المرض غير مسار حياتها الي الأحسن حيث جعلها تعيش حياة المغامرة وحب الحياة.. فهي تمارس الرياضة وتندمج مع الصديقات وتمارس حياة طبيعية كما لو كانت في أكمل حال وصحة.. وهذا يعتبر نوعاً من أنواع العلاج والتغلب علي المرض. وتقول د. علا محمد أحمد- مدير عام الادارة العامة للأمراض غير المعدية: ان الخطة القومية لمكافحة مرض السرطان والتي تستمر حتي عام 2020 تهدف الي تسهيل الخدمات المقدمة لمرضي السرطان وتوفير العلاج والعمل علي تغيير السلبيات الموجودة في التأمين الصحي. وتوضح د. علياء خورشيد- استاذ الأورام بالمعهد القومي للأورام: ان مصر شهدت تقدماً علمياً كبيراً في مجال الأبحاث المتعلقة بسرطان الثدي علي الرغم من قلة الإمكانيات مؤكدة علي ضرورة الاحتذاء بتجربة المؤسسات العالمية في نظام البحث العلمي لسرطان الثدي الانتشاري. وتكشف د. رشا فهمي- مدير مستشفي السلام لعلاج الأورام: ان معظم الأطباء في مصر يعاملون المريض علي انه حالة وليس انساناً! وطالبت بتعديل منهج الدراسة بكلية الطب واختيار الألفاظ المناسبة أثناء التحدث مع المريض أو ابلاغه بمرضه والعمل علي توفير جميع المعلومات للمريض. التوصيات وفي نهاية المؤتمر صدرت عدة توصيات لمواجهة انتشار سرطان الثدي منها ضرورة تحسين وتطوير نظام التأمين الصحي ونظام العلاج علي نفقة الدولة وتسهيل توفير العلاج في الوقت المناسب وتسهيل الإجراءات للحصول علي الأدوية اللازمة للعلاج وتغيير نظام التعامل بين المرضي والأطباء وتوفير وسائل حديثة لحفظ بيانات المريض وتوفير فرص عمل مناسبة لمرضي السرطان لكي يستطيعوا التعايش والاهتمام أكثر بقطاع التمريض وتوفير دعم مادي وفني أكبر للبحث العلمي عن سرطان الثدي الإنتشاري!!