"حرك السكون" اديني القلم أكمل حكايتي.. انا لسة عندي أمل.. بهذا الشعار وتلك الكلمات انطلقت لاول مرة في مصر مبادرة لمواجهة سرطان الثدي الانتشاري وذلك بدعم من المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي. يقول الدكتور محمد شعلان- رئيس مجلس أمناء المؤسسة لمكافحة سرطان الثدي: ان هذه المبادرة تأتي لإلقاء الضوء علي مرحلة سرطان الثدي الانتشاري لما لهذه المرحلة من خطورة من تقليل فرص المريضة من النجاه بالاضافة إلي لفت انظار المجتمع وعلي رأسهم المعنيون بالجهات العلاجية والصحية للخروج بتوصيات تهدف إلي وضع حلول ملموسة للمشكلات التي تواجهها المريضات..أضاف ان من أهم أسباب الاصابة بسرطان الثدي السمنة وعدم ممارسة الرياضة وشرب الكحول والعلاج بالهرمونات البديلة أثناء انقطاع الطمث وانجاب الاطفال في عمر متأخر أو عدم الانجاب مشيراً إلي ان 10% من الاسباب تكون وراثية وجينية. شدد علي أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي لتلاشي انتشاره في الجسم فيصبح سرطان ثدي انتشارياً مما يجعل علاجه اكثر تعقيداً أو مكلفاً للغاية. اضاف د. شعلان ان اغلب الابحاث ركزت علي سرطان الثدي المبكر مع اهمال السرطان الانتشاري لذا كانت هذه المبادرة لتحريك السكون المحيط بموضوع سرطان الثدي المنتشر في اجزاء مختلفة من الجسم وعمل تحالف للجمعيات والجهات العامة في المجتمع في مصر والبلاد المحيطة لمكافحة سرطان الثدي الانتشاري. أوضح الدكتور تامر النحاس- استاذ علاج الاورام بالمعهد القومي للاورام: ان هناك تطوراً علمياً هائلاً في اكتشاف وعلاج سرطان الثدي منها: جهاز الماموجرافي وهو جهاز حديث للكشف المبكر عن المرض وايضاً المسح الجراحي وهو كشف عن الغدد الليمفاوية في الجسم وتحت الابط ومنها ايضا شرائح الاجهزة الاشعاعية rmi. العلاج الدوائي عن طريق تصنيف الجين للمرض وليس بحجم الورم لوضع خطة للوقاية منه. البصمة الجينية: وهي تقنية تستخدم عند اختلاف الاطباء حول الورم ويلجئون للبصمة الجينية عن طريق فحوصات معقدة جداً توضح امكانية ظهور المرض في جسد المريضة مرة اخري أم لا. العلاج الهرموني والعقاقير الهرمونية التي كلما طالت بعدد السنين أدت إلي نتيجة افضل من خمس إلي عشر سنوات وتمنع فقدان الخصوية للسيدات الصغيرات للاحتفاظ بخصوبتهم نظراً لتطلعهن للحمل. تطور العلاج الكيميائي المسح الذري الشامل وهي وسيلة جديدة لتقييم سرطان الثدي الانتشاري العقاقير البيولوجية وهي عقاقير تودي إلي قلب موازين المناعة المكتسبة والعلاج الهرموني والعلاج السريع. يركز الدكتور رأفت محفوظ- أستاذ علاج الألم بالمعهد القومي للأورام: علي المفهوم الانساني الاوسع والعلاج التلطيفي وعلاج الألم والعلاج النفسي للمريض وضرورة وجود معالج ألم ومعالج نفسي وعلاج طبيعي تزامناً من العلاج الكيميائي للمريض. أكدت الدكتورة نجلاء عبدالرازق- استاذ الاورام أن برنامج الكشف المبكر عن السرطان ضرورة للمرضي عن طريق الكشف بالماموجرام بعد سن الاربعين والسيدات اللائي يعانين من تاريخ مرضي بالعائلة والكشف يكون بعد سن الثلاثين مع المحافظة علي ممارسة التمارين الرياضية وتحليل لفيتامين "د" باستمرار باعتباره يقوم بتحسين الجهاز المناعي للجسم وهناك ثلاثة أماكن يمكن الكشف من خلالهما أولها عن طريق البرنامج القومي لصحة المرأة في وزارة الصحة أو عن طريق تواجد عربات تابعة لوزارة الصحة للكشف عن سرطان الثدي منها "عربة" بالقرب من المركز القومي للبحوث في الدقي و "عربة" بالقرب من وزارة الزراعة. كما شددت د. نجلاء علي اجراء الفحص الذاتي في المنزل من خلال فحص الثدي بأطراف الاصابع وراحة اليد وتحت الابط مع ملاحظة عدم وجود تغير في لون الجلد وعدم خروج افرازات "مدعمة" أو شفافة من حلمة الثدي والكشف بالسونار لصغار السن واشعة الالتراسلون. وكان هناك عرض لبعض حالات الاصابة بالمرض تقول حنان سعيد: ان حالتها مستقرة حيث انها اكتشفت المرض من خلال الفحص المنزلي وباشرت العلاج فوراً وأجرت عملية استئصال وأخذت كيماوياً واشعاعياً وعلاجاً هرمونياً لمدة خمس سنوات وهي بصحة جيدة مع استمرارها في العلاج تقول منال حسن عبداللطيف:.التي اكتشفت الحالة عن طريق اجراء كشف الماموجرام الدوري وقامت باجراء استئصال جزئي وأخذ جلسات كيماوي واشعاعي مع تناولها العلاج الموجه "هيرسبتين" كل 21 يوماً. كان للجانب الفني تواجد في هذه الندوة.. من خلال الفنانة سيمون- سفيرة النماء الانساني: التي اشادت بدور المؤسسة علي دورها الفاعل في مكافحة سرطان الثدي ودعمها الكامل له وعلي جميع الفتيات والسيدات الاهتمام بصحتهن والكشف المبكر وفي النهاية خرجت الندوة لمجموعة من التوصيات علي رأسها وجود جهات داعمة مادياً وفنياً للبحث العلمي في مجال سرطان الثدي وحث الاطباء والمعالجين علي مناقشة الآثار النفسية والجسدية للمريض بالاضافة إلي اشراك اطراف المجتمع ككل وعلي رأسهم الاعلام المسموع والمقروء والالكتروني في لفت انظار المجتمع لوجود سرطان الثدي الانتشاري وكيفية التعامل معه وضرورة اذابة الجمود البيروقراطي للمنظومة الصحية الحكومية في مصر في الجهات العلاجية لتيسير حصول المرضي علي العلاج. وفي النهاية اعلنت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي انشاء التحالف الاقليمي في الشرق الاوسط لتجميع الجمعيات والمؤسسات العامة غير الهادفة للربح لتقديم الدعم الكامل لمكافحة هذا المرض.