سرطان الثدي من الأمراض التي تهدد أنوثة النساء بوجه عام، الأمر الذي يتطلب التوصل إلى طرق مبتكرة سواءً في الكشف عن المرض أو طرق علاجه دون المساس بما يشوه جسد المرأة ويدمر نفسيتها. هذا ما أكده الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام، خلال المؤتمر الصحفي للمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي لإطلاق مبادرة "حرك السكون"، ملمحاً إلى أن تزايد نسبة الإصابة بسرطان الثدي الإنتشاري يرجع إلى عدم نشر التوعية الكافية به والإقتصار فقط على التوعية بسرطان الثدي فقط دون الإهتمام لإمكانية إنتشارة في أماكن أخرى من الجسم. وأوضح شعلان أن هذه المبادرة تهدف إلى تحريك السكون المجتمعي الناتج عن عدم الإهتمام والنظر لهذا المرض من قبل الهيئات العلاجية والصحية والمجتمع ككل. وأضاف شعلان أن سرطان الثدي الإنتشاري يصنف كمرحلة متقدمة من المرض، وذلك لإنتشار الورم من الثدي لأجزاء أخرى من الجسم، كالرئة والعظم والمخ وتعد هذه المرحلة ليس لها علاج حتى الآن. وعن التجارب الدوائية وكيفية التواصل والتعامل مع طبيب الأورام، تحدث الدكتور عمرو شفيق أستاذ مساعد علاج الأورام بطب جامعة عين شمس عن ضرورة الإهتمام بجودة الحياة للمريض، وأكد على أن رحلة العلاج عبارة عن شراكة بين الطبيب والمريض وأن للمريض الحق في الطريقة التي يتم علاجه بها. وقدم الدكتور تامر النحاس أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة عرضاً عن أحدث طرق العلاج الإشعاعي والدوائي كتطور العقارات الهرمونية والبيولوجية والعقارات المثبتة للهرمونات والعقارات المناعية، وتميز اليوم بحضور الفنانة سيمون سفيرة النماء الإنساني تبعاً لمنظمة الصحة العالمية. وقال الطبيب الإعلامي إبراهيم الكرداني إن الإعلام له دور كبير في توصيل الوعي عن سرطان الثدي الإنتشاري، ملمحاً إلى أن الإنترنت غير كافي للوصول للقرى المحدودة والنجوع، كما قام الكرداني بعرض نتائج بحث ميداني قامت به المؤسسة على عدد من مريضات سرطان الثدي الإنتشاري. وتحدث الدكتور رأفت محفوظ أستاذ مساعد علاج الألم بالمعهد القومي للأورام عن الرعاية التلطيفية لمريضة سرطان الثدي الإنتشاري، وضرورة عدم ترك المريضة تعاني من سرطان الثدي بعد انتشاره في الجسد لتعاني من الألم حتى لا يتحول إلى ألم مزمن، مؤكداً أنه من حق المريض أن يأخذ أدوية مسكنة للألم حتى لا يعاني من مرض وألم في نفس الوقت وينصح أنه من واجب الطبيب والمؤسسات الطبية الأخذ بعين الاعتبار النواحي النفسية والاجتماعية والروحانية لدى التعامل مع المرضى الذين يشتكون من أمراض مزمنة. وفيما يخص الجانب النفسي للمريضات، حثت الأخصائية النفسية مي قباني على ضرورة تغيير المعتقدات السائدة حول مرض السرطان مثل ما يصاحبه من خوف أو عدم ثقة أو شعور بالذنب، مؤكدة على دور العامل النفسي في تحسين جودة الحياة للمريضة. أعراض المرض :- على المرأة أن تعرف شكل وحجم وقوام وملمس ثدييها، وللعلم معظم الأورام أو التغيرات في الثدي هى طبيعية أو تنتج عن أورام حميدة ولكن على النساء أن يراجعوا الأطباء المتخصصين عند ملاحظة أي من التغيرات التالية: – تغير في حجم الثدي أو مظهره. – ظهور كتلة في الثدي غير موجودة سابقاً أو ازدياد في سماكة الثدي أو وجود كتلة تحت الإبط. – ظهور إفرازات من الحلمة أو تغيير في شكلها أو لونها أو انكماشها داخلياً. – تغيير في لون الجلد مثل الاحمرار أو زيادة في سماكته. – ألم موضعي في الثدي أو تحت الإبط. وحدوث هذه الأعراض لا يعني أن هناك إصابة بسرطان الثدي، ولكن عند حدوث أي شئ غير طبيعي في الثدي مثل وجود كتلة، أو تغيير في المظهر أو في الملمس، يجب على المرأة مراجعة الأطباء لكي يقوموا بالفحص الإكلينيكي أو الفحوصات الإشعاعية والمخبرية اللازمة إذا كان هناك داع وفي معظم الحالات مسببات هذه الأعراض أو العلامات أمراض حميدة وليست سرطانية