في فرع ثقافة الاسكندرية وفي غياب ملموس للسيد رئيس قطاع غرب ووسط الدلتا الثقافي والسيد مدير فرع الثقافة » يتبلور » بل يتباهي ويزهو صراع الموظفين ليجني ثماره المبدعون 1 طباعة سيئة جداً للكتب: بنط صغير غير مقروء ولا فرق بين العناوين والمتون في هذا البنط ولا تنسيق يفصل العنوان عن الموضوع أخطاء مطبعية كثيرة جداً عدم وجود مقدمات للكتب نتيجة لعدم تكليف متخصص لهذه المهمة عدم وجود فهارس غياب الخبرة بصناعة الكتاب نهائياً ... غياب المراجعة والمتابعة نهائياً . 2 وحينما سُئل السيد مدير الثقافة عن ذلك أجاب : إنها مسئولية السيد مدير التحرير والذي هو الموظف الذي يليه في الكادر الوظيفي » وأنه قد تقاضي مبلغا 250 جنيها مكافأة عن كل كتاب باعتباره مدير التحرير » وتلك كارثة أخري حيث إن مكافأة المبدع ذاته مؤلف الكتاب 215 جنيها أي أن مكافأة الموظف مدير التحرير أكثر من مكافأة المؤلف نفسه .. فماذا فعل السيد الموظف مدير التحرير ؟.. إن كل ما فعله هو أن قام بتسليم السي دي للمطبعة مع التشديد علي ألا يتجاوز الكتاب 196 صفحة .. وكان الله بالسر عليما . 3 ندوات مفبركة تفتقر للإعلان عنها وتخلو من الجمهور حتي أن ندوة احتفالية توقيع الكتاب الأول من الكتب الأربعة وهي لكاتب هذه السطور عن كتاب بعنوان "قراءات غير عادية في إبداعات سكندرية" لم يحضر الموظف نسخ الكتاب مما أوقع المبدع في حرج شديد وأصاب الحضور جميعاً بالإحباط فالكتاب المحتفي بتوقيعه غير موجود لتفقد الاحتفالية معناها .. وحينما سُأل السيد مدير الثقافة عن ذلك قال إنه كلف الموظف الذي يليه في الكادر الوظيفي والذي كان يطمح لنيل وظيفته باحضار النسخ» وأجاب الموظف بأنه إنما يحضر الندوة بصفته مبدعاً وجمهوراً وليس بصفته الوظيفية » والنتيجة هي ثمرة الاحباط والفشل التي يجنيها المبدع وجمهوره . 4 عدم أو إهمال صرف مكافآت للمحاضرين بالندوات وسوف أستشهد بنفسي منعاً ورفعاً للحرج عن أي زميل آخر .. لقد قمت في الشهور الأخيرة بالآتي: مناقشة ديوان الشاعرعبد المنعم سالم بنادي أدب مصطفي كامل مناقشة ديوان الشاعر محمود اسماعيل أبو طالب بنادي أدب مصطفي كامل مناقشة ديوان الشاعرأحمد زغلول بنادي أدب مصطفي كامل مناقشة ديوان د محمد شحاته بنادي أدب سيدي جابر مناقشة المجلد الثالث من معجم البابطين بنادي أدب سيدي جابر مناقشة ديوان الشاعر علاء سليمان ضمن مناقشات مطبوعات الفرع - المشاركة بالتحدث عن الشاعر ناجي عبد اللطيف ضمن احتفاليات بتكريم المبدعين » هذا ما أذكره غير ما يمكن أن يكون قد غاب عن الذاكرة ولا أذكر أنني تقاضيت سوي مكافأة واحدة عن ندوة واحدة من كل ذلك ... والسؤال الحيوي هو: بما أني أتقاضي مكافأة أي ندوة أقوم بها في أي مكان آخر خارج الاسكندرية في نفس اليوم فما الفرق إذن بين الاسكندرية وغيرها.. هل هناك فرق بين ميزانية فرع ثقافة الاسكندرية وميزانية أي فرع آخر يسمح للفروع الأخري بصرف مستحقات المحاضرين ويحول دون ذلك في الاسكندرية؟ أم هو إهمال موظفين ؟ .. أم ماذا بالضبط مع العلم أننا نقدم صورة بطاقة الرقم القومي مع كل محاضرة؟. 5 لم تشرف أي ندوة احتفال بتكريم أي مبدع سكندري بحضور السيد مدير الفرع في حين حضر بعض هذه الاحتفاليات الأستاذ المحترم الأب الروحي لمبدعي الاسكندرية محمد غنيم » والجميع يعرف جيداً من هو محمد غنيم فهو غني عن التعريف .. والسؤال هو: لماذا ؟ .. أهو التعالي » أم الاحتقار » أم عدم المبالاة» أم الخوف » أم ماذا بالضبط ؟ 6 الجدير بالذكر أن ذلك كله كان له انعكاسه علي المبدعين الحقيقيين في هذا الثغر المهم فانصرف معظمهم عن المشاركة في أي فعالية ثقافية لفرع الثقافة بالاسكندرية » وانقسم بعضهم إلي فرق فمنهم من يؤيد هذا ومنهم من يؤيد ذاك» والكارثة الكبري أن سمح هذا المناخ المتردي بتسرب المدعين وانصاف وأرباع المبدعين والمثقفين ليبحث كل منهم عن دور بطولي » بل وزعامة مزيفة من خلال النوادي الاجتماعية والجمعيات الأهلية » والجماعات » واجترأ الكثير منهم علي التطاول علي وزارة الثقافة بشكل عام وعلي كبار الاساتذة والمبدعين . إلي أي هاوية يذهب بنا صراع الموظفين وعدم محاسبتهم ومراجعتهم واستخفافهم بنا.. أقولُ» وكم يبدو قولي هذا صادقاً إن المناخ الثقافي بالاسكندرية يحتاج إلي الدخول لغرفة عناية مركزة أو غرفة إنعاش أو تدخل جراحي عاجل » فهل من طبيب ؟