فجر الكابتن رضا البلتاجي عضو مجلس النواب قضية خطيرة متهماً حكومة المهندس شريف اسماعيل بالعمل ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي مستغيثاً بجريدة "المساء" لكي تنقل هذه الصرخة إلي الرئيس لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. قال الكابتن رضا للحياة السياسية: الحكاية أنه كانت توجد أرض مساحتها 550 فداناً في مدخل حلوان البلد أمام ركن الملك فاروق معظمها تابع للإصلاح الزراعي وبعضها تابع لوزارة الصناعة "الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة" التي تملك 25 فداناً. هذه الأرض تعرضت للهجوم والسرقة خلال العشرين عاماً الماضية من خلال مافيا الاستيلاء علي أراضي الدولة ووضع اليد وقامت ببناء إبراج عشوائية قبيحة دون تراخيص ودون أن تكون هناك أي مدارس أو مستشفيات أو أي خدمات. واليوم يقطن بها حوالي ربع مليون مواطن. المهم انني اكتشفت أن هناك 25 فداناً ملك الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة التابعة لوزارة الصناعة علي وشك السرقة بنفس الطريقة يقدر ثمنها بمليارات الجنيهات وبدأت المافيا في وضع يدها عليها وتقسيمها. فهنا تدخلت بصفتي عضو مجلس نواب عن الدائرة. وطلبت من د.أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية التدخل لدي محافظ القاهرة ورئاسة الحي لإنقاذ قطعة الأرض هذه من المافيا وبح صوتي من أول رئيس الحي إلي رئيس الوزراء وقدمت طلباً رسمياً إلي المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء. وفي 24 مارس 2016 قلت له فيه إن هناك تعدياً جديداً بالبناء علي قطعة أرض بحلوان البلد مساحتها 25 فداناً ملك الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة وتمت مخاطبة المحافظ ومدير الأمن. وكان الرد ان إهمال الجهة المالكة أعاد التعديات التي سبق إزالتها منذ 4 سنوات. الأرض هي آخر ما تبقي من 500 فداناً تمت سرقتها بذات الطريقة. رجاء التوجيه بتنفيذ الإزالة الفورية ونقل التخصيص واستخدام المساحة المذكورة في إقامة مدرسة ابتدائية ومركز شباب ومكتب بريد وخلافه. شاكرين لكم حسن التعاون.. ولم يرد رئيس الوزراء حتي اليوم. وفي يوم الأحد 2 اكتوبر 2016 خاطبت اللواء مدير أمن القاهرة وقلت له: حدث تعد بالبناء علي قطعة أرض بحلوان البلد تابعة لوزارة الصناعة وتمت مخاطبة المحافظ الذي أصدر قراراً لرئاسة حي حلوان بتنفيذ الإزالة ولم تتم لعدم تواجد الدعم الأمني.. رجاء التدخل. يضيف الكابتن رضا البلتاجي: لم أتوقف عند هذا الحد.. بل انتهزت فرصة تقابلي مع المهندس ابراهيم محلب في احدي المناسبات وطلبت منه التدخل لاسترداد حق الشعب وأخذ البيانات مني ولا حس ولا خبر. وهنا يطلق الكابتن رضا صرخته قائلاً: ماذا تريد هذه الحكومة؟!.. هل تعمل ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يحارب العشوائيات ويسابق الزمن للقضاء عليها وينفق المليارات من أجل إنشاء أحياء نموذجية متطورة مثل "حي الأسمرات" للقضاء علي المناطق العشوائية؟!.. فإذا بالحكومة تعمل علي ظهور مناطق عشوائية جديدة ولم يكفها أن المناطق التي تم الاستيلاء عليها وسرقتها يعيش بها ربع مليون مواطن بلا خدمات أو مرافق وتساعد الحكومة علي ظهور بؤرة عشوائية جديدة علي مساحة 25 فداناً ستصبح مأوي للتطرف والمخدرات والإرهاب. ولا يغيب عن ذهن أحد أن تواجد مناطق عشوائية بحلوان تعد الملاذ الآمن للإخوان الإرهابيين.. فهل تريد الحكومة إنشاء المزيد من المناطق العشوائية؟!.. ولماذا تفرط في أرض تقدر قيمتها بالملايين بل المليارات؟!.. ولماذا لا تساعد علي تقسيم المنطقة الباقية تقسيماً منظماً يحتوي علي عمارات وشقق محترمة ومستشفيات وأقسام شرطة ومدارس وخلافه لخدمة المنطقة والمناطق المجاورة.. بصراحة لقد بح صوتي ومافيا الأراضي والاستيلاء علي الأرض أصبحت تهددني شخصياً وكأن المسألة أصبحت بيني وبينهم. التهديدات لا تهمني ولكن حرام أن نصمت علي ظهور مناطق عشوائية جديدة والرئيس يحارب ويسابق الزمن للقضاء علي العشوائيات القديمة. وحرام أن نصمت علي هذه الظاهرة حتي يتم البناء ثم نفاجأ بمظاهرات وقطع طريق من قاطني هذه المناطق العشوائية لتوصيل المرافق من كهرباء ومياه وصرف صحي. وندور في حلقة مفرغة.