شهدت أسواق الذهب ومحلات الصاغة حالة ركود وشلل في البيع والشراء بسبب قفزات أسعار الذهب لمستويات غير مسبوقة. حيث يتراوح سعر العيار 21 بين 525 و560 جنيها. ورغم طرح عيار 14 بسعر أقل لحل هذه الأزمة فإنه لم يفلح في جذب الزبائن ولا الاستغناء عن عيارات 18. 21. 24 لأسباب متعددة أهمها ارتفاع تكلفة صنعته وعدم اقتناع الزبائن به.. الأمر الذي جعل أصحاب المحلات يرون أن الحل في هبوط أو انخفاض سعر الدولار الذي وصل إلي 15.30 جنيه في السوق السوداء. أضافوا إن حملة "بلاها شبكة" لم تساعد في حل الأزمة ولا تأثير لها بسبب وجود حالة من ركود السوق قبل انطلاق تلك الحملة وأغلب المقدمين علي الزواج يكتفون بشراء "دبلة" فقط. وطالبوا بأن يكون التصدير علي شكل مشغولات ذهبية وليس سبائك فقط لإحداث حالة من الرواج تنقذ الأسواق من الركود. أكد وصفي أمين واصف "رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات" أن سعر جرام الذهب وصل عيار 21 إلي 560 جنيها نظرا لتوقف عمليات بيع وشراء الذهب الخام وقد كثرت الشائعات عن وصول سعر الجرام للعيار 21 إلي 600 جنيه دون الاستناد إلي معاملات واقعية أو تداول حقيقي لهذا السعر في الأسواق ولم ينجح عيار 14 في حل أزمة سوق الصاغة ومن ثم فإن الحل الحقيقي هو خفض سعر الدولار لأنه أساس التعامل في شراء الذهب الخام. * طارق حسين "صايغ": لم تؤثر حملة "بلاها شبكة" علي الأسواق فهناك ركود شديد من قبلها. فهناك عدة اضطرابات في مؤشر أسعار الذهب فتارة يقل وتارة أخري يزداد بكثرة. * منسي نخلة "تاجر ذهب": تأثرت حركة البيع والشراء نتيجة ارتفاع اسعار الدولار خاصة أن تجار الصاغة يتعاملون بسعر السوق السوداء للدولار 15.30 جنيه فأصبح سعر الجرام 545 جنيها أما إذا بدأوا التعامل بسعره في البنك المركزي لصار سعر الجرام 321 جنيها لذلك نطالب المسئولين بالرقابة والتعاون مع أصحاب المحلات حتي تنخفض الاسعار وتعود الأسواق لرواجها السابق. فحالياً ورش صناعة المشغولات تصنع أوزانا خفيفة حتي تكون في متناول الزبون خاصة أنه يحدد المبلغ القادر علي دفعة كشبكة لخطيبته. منوها إلي عدم تأثير حركة "بلاها شبكة" خاصة أن شراء الذهب يعد وسيلة للادخار بعد زيادة ارتفاع أسعاره. حتي الآن لم يروج لعيار 14 في السوق نظراً لعدم الإقبال أو الطلب عليه من قبل الزبائن وعدم رضائهم إلا بعياري 24. .18 * أحمد علي وناصر فهمي "تاجرا ذهب": ساعدت حملة "بلاها شبكة" في جعل الشراء مقصوراً علي الدبلة فقط مما أثر علي الشراء ومن أحد الأسباب التي أدت لصعود الأسعار هو تصدير الذهب علي هيئة خام في سبائك مما أدي إلي خروج المواد الخام دون تصنيعها بالإضافة إلي ارتفاع سعر الدولار. وليس هناك أي إقبال علي عيار 14 حيث إننا توهمنا أنه سوف يحل ذلك المأزق لكنه لم ينجح. سيد محمود ورضا لطفي "صاحبا محل ذهب": هناك حلول عديدة لحل الأزمة تكمن في تصدير الذهب علي هيئة مشغولات خاصة أن مصر تمتاز بالجودة في تشكيل الذهب وصناعته بدلاً من تصديره علي هيئة سبائك خام واستيراده بسعر الدولار الزائد. عيار 14 مكلف جداً في تصنيعه ولا يقدم أي حلول للأزمة خاصة وأن الطبقات الاجتماعية في مصر لا تعترف بأقل من عيار .18