بالرغم من الاجتماعات المستمرة بمحافظة الإسكندرية والنشرات الإعلامية التي تؤكد استعدادات المحافظة لاستقبال أي نوة ممطرة إلا أن الحقيقة علي أرض الواقع تختلف كثيراً فسوء حالة الرصف التي تعاني منها شوارع الإسكندرية من انحدارات وحفر تؤدي إلي تجمع المياه بها ولم يتم تلافيها حتي الآن تكذب جميع التصريحات كما ان منطقة محطة الرمل ووسط المدينة تعاني من انخفاض ملحوظ بالأرصفة الخاصة بها مما يؤدي ذلك إلي غرق طرقها وغرق المحلات التجارية بها في مياه الأمطار كما هو الوضع بشارع خالد بن الوليد التجاري بشرق الإسكندرية الذي ينتظره الغرق في مياه الأمطار في حالة سقوط كميات كبيرة من الأمطار كما حدث العام الماضي. ولعل من الأشياء التي لا يمكن لمسئول إنكارها هو غرق مناطق كاملة بالإسكندرية في مياه الصرف الصحي لتهالك شبكات الصرف دون أن يكون هناك أمطار ومنها مساكن الحرمين وطوسون وكارثة منطقة أبو تلات الغارقة في المياه الجوفية ومساكن الكيلو 21 ومنطقة العجمي التي تعاني من سوء تنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي تم إنشاؤه منذ سنوات ولا يراعي جغرافية الأراضي بالمنطقة من كثرة الانحدارات والمرتفعات به واعتماده علي طلمبات الرفع فقط التي تعمل بالكهرباء وفي حالة انقطاع التيار الكهربائي أو توقف إحدي الطلمبات تغرق المنطقة بالكامل في مياه الصرف. والمؤسف ان الشنايش التي تم تنظيفها تم وضع مخلفاتها بجوارها دون رفعها أولاً بأول علي الفور وهو ما أدي إلي عودتها مرة أخري إلي البالوعات نتيجة لسير السيارات بالطريق وتأخر عملية الإزالة للمخلفات وهي مشكلة نعاني منها كل عام خاصة مع قيام عمال النظافة وإلقاء مخلفات الشارع بالبالوعة. وبالرغم من التصريحات الوردية لرؤساء الأحياء الذين تواصلنا معهم إلا ان البعض كان أكثر جرأة ليتحدث عما يوجد بدائرته فيقول أحمد أبوطالب رئيس حي المنتزة أول إن هناك 16 عملية اصلاح وصيانة لم يتم البدء فيهم بمنطقة الفلكي وتفرعاته كما ان شارع مصطفي كامل الرئيسي كان من المفترض أن تقوم مديرية الطرق بإنشاء شنايش للأمطار به وهو ما لم يحدث حتي الآن كما ان محطة السيوف الرئيسية والتي يصب بها جميع خطوط الصرف علي مستوي الحي بالكامل لم تعمل بعد أن تم تطويرها وشراء طلمبات جديدة تبين فيما بعد بأنها غير مطابقة للمواصفات ويعرض الأمر حالياً أمام النيابة الإدارية وذلك مما ينذر بكارثة في حالة وقوع نوة شتوية في الوقت الذي لا تعمل فيه المحطة بكامل طاقتها. وطالب رئيس حي المنتزة بقيام شركة الصرف الصحي بسرعة توفير البديل عن الطلمبات التي تبين بأنها غير مطابقة للمواصفات أو رفع كفاءة الطلمبات التي تعمل بالمحطة. قال أحمد عثمان رئيس حي العامرية بأن الحي استعد لاستقبال الأمطار هذا العام وذلك بالتنسيق مع الصرف الصحي لتطهير الشنايش والري لتعميق المصارف. مشيراً إلي أن الأزمة في وجود مناطق عديدة بالحي لا يوجد بها خدمة الصرف الصحي أهمها قري مريوط والنهضة والتي تعرضت للغرق خلال النوة الشتوية الماضية.