عادت الروح من جديد لمطار القاهرة الدولي بعد أوجاع طويلة سيطرت عليه منذ وقوع الأحداث التي أعقبت ثورة 25 يناير والتي أدت إلي ضعف التشغيل بسبب إحجام الركاب عن السفر مما أدي إلي وقوع خسائر تجاوزت الملياري جنيه وكانت مصر للطيران لها النصيب الأكبر من الخسائر ولولا إدارة الأزمة بحنكة وكفاءة لتضاعفت الخسائر. عودة الروح تزامنت مع بداية شهر رمضان حيث امتلأت صالات السفر بالركاب وارتفعت رحلات موسم العمرة وعودة العاملين المصريين من الخارج. الطيران المدني كان من بين القطاعات الاقتصادية التي شهدت العديد من التظاهرات وتهديدات العاملين في معظم الأنشطة وكانت بداية لطفي مصطفي كمال وزير الطيران المدني في غاية الصعوبة حيث تسلم المهمة في وقت صعب وحساس.. مشاكل جمة.. تظاهرات.. تهديدات من كل جانب الأمر الذي أدي إلي قيامه بجولات مكوكية مع بداية الساعات الأولي لتسلم مهمته للتعرف علي المشاكل وقد نجح في امتصاص الغضب والحد من نبرة التهديد ودفع العاملين إلي الانتاج للحفاظ علي سمعة الطيران المدني المصري ومكانته العالمية خاصة انه حقق طفرة في كافة أنشطته وحصل علي شهادات دولية وأصبح مثار إعجاب وتقدير الهيئات والمنظمات العالمية. العاملون في مطار القاهرة يترقبون عن كثب قرار الطيار حسن راشد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية بشأن ترقيات العاملين المستحقين للترقية في أول سبتمبر القادم وذلك بعد أن قام د. أحمد حافظ القائم بأعمال رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي بتوجيه مذكرة طالب فيها الشركة القابضة بفتح باب الترقيات للعاملين لتهدأ النفوس التي اشتعلت خلال الفترة الماضية وأخمدت نيرانها مع وعود وزير الطيران والمسئولين بتحقيق المطالب قبل شهر رمضان. علي أي حال واضح ان الثورة التي نجحت وأصبحت محل إعجاب العالم غيرت الأفكار وأصبح المسئولون يضعون مصالح العاملين في أولويات اهتمامهم.