بدأت الحياة تعود إلي الطيران المدني من جديد بعد سبعة أشهر عجاف حقق خسائر خلالها وصلت إلي 2 مليار جنيه. في أعقاب ثورة 25 يناير تأثرت حركة الطيران في مطار القاهرة والمطارات الداخلية وبدأ نزيف الخسائر ورغم ذلك لم تتأثر الأحوال المالية للعاملين حيث حصلوا علي كل مستحقاتهم من أجور وحوافز ومكافآت دون أي تأثير. الطيران المدني شهد قبل شهر رمضان العديد من الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات كان أكثرها ضراوة تظاهرات العاملين بشركة ميناء القاهرة الجوي مع تولي الطيار لطفي مصطفي كمال مهام الوزارة.. وقد اشفقنا علي الوزير الجديد من المعاناة. خاصة أنه جاء في وقت صعب وزيادة حدة صيحات رفض تعيين العسكريين بالوزارة ومطالب أخري بعضها مقبول والبعض الآخر يستحق الدراسة. والرجل تحمل الكثير والكثير من أجل أن ينجح في قيادة سفينة الطيران ويصل بها إلي بر الأمان. العاملون بشركة الميناء نجحوا في فرض رأيهم حيث أجبروا العسكريين علي الرحيل وتعيين مدني للقيام بأعمال رئيس مجلس الإدارة وهو الدكتور أحمد حافظ مما يعد انتصارا للعاملين. المهم أن الثورة هدأت وبدأت حركة الطيران تعود رويدا رويدا وبدأت مصر للطيران تلتقط الأنفاس خاصة. أنها كان لها نصيب كبير من الخسائر خلال الشهور الماضية ولولا وجود المهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران لتضاعفت الخسائر.. والآن قد بدأت أولي خطوات الانطلاق مع رحلات العمرة. علي العموم نجح وزير الطيران خلال مدة قصيرة أن يمد جسور المودة مع العاملين في الطيران المدني لأن هذا هو أولي خطوات النهوض بالطيران المدني في المرحلة القادمة.