أعرب أعضاء مجلس النواب في اجتماع هاديء علي خلاف المتوقع للجنة الثقافة والإعلام البرلمانية عن استيائهم وقلقهم علي مستوي التليفزيون المصري وما يحدث فيه من أخطاء قاتلة كان آخرها بث حديث قديم للرئيس عبدالفتاح السيسي إلي قناة "بي. بي. سي" الأمريكية. لم يتم فيه تفسير أسباب تغيب صفاء حجازي رئيس التليفزيون رغم انتظارها لبعض الوقت قبل أن يبدأ الاجتماع. طالب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بحتمية إصلاح التليفزيون المصري علي أن تكون هناك إرادة لإصلاح هذا الكيان وعدم هدمه. أعرب النواب عن انزعاجهم الشديد من إذاعة حوار قديم للرئيس السيسي علي أنه جديد في التليفزيون المصري مشيرا إلي أنه لم يتم قطع البث وتم اكماله البث رغم هذا الخطأ الفادح. إن هذه الواقعة لم تكن الأولي وأنه من الضروري اتخاذ موقف حاسم حتي لا يتكرر موضحا ضرورة إصلاح هذا المبني مع مراعاة أنه لن يقبل أحد فكرة استبعاده من منظومة الدولة والمطلوبة تطويره وليس هدمه. أكد أنه لا يجب الوقوف مكتوفي الأيدي إزاء ما يحدث مشيرا إلي أن اللجنة تضم في عضويتها خمس شخصيات من داخل مبني الإذاعة والتليفزيون. دعت النائبة غادة صقر إلي ضرورة المحاسبة عما حدث وتوضيح ما قدمه التليفزيون للمجتمع في مجال الإعلام وخدمة المجتمع وتساءلت عن منافسة التليفزيونات الخاصة. أكد النائب مصطفي بكري أن التليفزيون والصحافة القومية هي قضية أمن قومي يجب أن تعمل لصالح الدولة. أوضح أن هناك العديد من السقطات شهدها مبني التليفزيون.. معتبرا ما حدث مع حديث الرئيس متعمدا وقدم رسالة سلبية للشارع المصري وأشارت إلي أن هناك "خلايا إخوانية" داخل التليفزيون وأنه يجب تطهير المبني من هذه الخلايا. قالت النائبة زينب سالم إن الجيل الرابع من الحروب يعتمد علي "الميديا" وطالبت بسرعة عودة منصب وزير الإعلام والاستعانة بخبراء لتطوير هذا المبني.. فيما أكد أسامة هيكل أن المبني يضم من الخبراء والكوادر من يمتلك القدرة علي التطوير. وطالبت باستدعاء رئيس الوزراء وليس فقط استدعاء رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون.. معتبرا أن التحرك يجري بسياسة "رد الفعل" وأن هناك ضعفا في الأداء الإعلامي.. ولابد من عودة منصب وزير الإلام وسرعة إصدار قانون الإعلام الموحد.