جاءت الفرصة من جديد لأعضاء نادي الشمس لانقاذ ناديهم من الفساد الذي يعيشه منذ سنوات .. وبعد ان تحول النادي إلي عزبة خاصة تتملكها عصبة رأت في نفسها أنها المالكة الشرعية للنادي الكبير العظيم. ملكية خاصة وأبدية .. هذا النادي الذي كان مجتمعاً للصفوة .. فأصبح مرتعاً لكل ما ترفضه العين والذوق والقانون. الفرصة جاءت من جديد .. كي يقول أعضاء الجمعية العمومية "لا" للمجلس المتصارع الذي أثبت منذ انتخابه أنه ليس بالمجلس الذي يليق بهذا النادي الكبير وأعضائه الذين يقتربون من ال 80 ألف عضو. .. والفرصة غداً الجمعة عندما تعقد الجمعية العمومية المعادة بناء علي تعليمات الجهة الإدارية التي رأت ان الاجتماع السابق غير سليم لوجود مخالفات في الترتيبات .. فقررت الإعادة .. لتعود الفرصة أمام أعضاء النادي كي يناقشوا شئون النادي المتدهورة جداً. مالياً ورياضياً ومن حيث الخدمات والمنشآت التي تحولت إلي خرابات وأيضاً حال مجلس الإدارة المتصارع من داخله. حتي وصل الأمر إلي حد المقاطعة بين رئيسه وأغلب أعضائه .. والانقلابات للإطاحة بالرئيس وتنصيب من يرونه الأنسب لمصالحهم .. أمور كلها تدعو إلي أن يكون لأعضاء الجمعية العمومية كلمتهم بإنهاء هذه الأوضاع السيئة. بل والبالغة السوء داخل نادي الشمس حتي لا تستمر الأحوال المتردية والصراعات الهادمة لأحوال النادي ومستقبله .. أمام أعضاء الشمس الفرصة لاسقاط المجلس الحالي بأكمله كخطوة لإصلاح النادي لأنه لا إصلاح مع وجود هذه الصراعات . ومع هذا المجلس المنقسم بشدة من داخله .. فما أحوج نادي الشمس لمجلس جديد بحق يخرج النادي من واقعه المرير الذي يعيشه منذ أكثر من 10 سنوات حتي وصل إلي تلك الحالة المؤسفة من التدهور والتراجع .. حتي انه لا يوجد شئ في هذا الكيان الكبير يمكن ان يحسب للقائمين عليه والذين لا يعملون إلا للبقاء أطول مدة ممكنة علي مقاعدهم . وتجاهل كل شئ يمكن ان يكون في مصلحة أعضاء النادي وفرقه الرياضية .. ويكفي ان هذا النادي بمساحاته الشاسعة لا يغلق أبوابه حتي فجر كل يوم وتسكنه تجمعات من الشباب تتحرك تحت ظلام الليل لتفعل كل شئ تريده مما لا يمكن ان يحدث في النور. الفرصة موجودة .. وضياعها يعني استمرار ضياع واحد من أكبر أندية مصر من حيث المساحة وحجم العضوية .. وهذه مسئولية أعضائه الآن.