شهد مركز أبوحماد محافظة الشرقية عملية فساد إداري وإهدار المال العام وهي تغطية ترعة الغفارة منطقة بحر الرمل بآلاف الجنيهات ورصف الطريق لكن بسبب عشوائية العمل وشكوي الفلاحين من عدم وصول مياه الري تم تكسير المواسير وإعادة فتح الترعة في واحدة من صور إهدار المال العام تستوجب مساءلة المسئول.. وكأنه تجسيد للمأثور الشعبي "اللي معاه قرش ومحيره يجيب حمام ويطيره". يقول محمد البحطيطي "من أبوحماد" إن أعمال التغطية للترعة تمت من قبل مجلس مدينة أبوحماد وتم إسناد العملية إلي أحد المقاولين الذي نفذوها وأمام تضرر المزارعين من ضعف وصول مياه الري لأراضيهم وتهديدها بالبوار قام الري بتنفيذ الإزالة للمواسير بعد أسبوعين من تنفيذها بحجة أن مجلس المدينة لم ينسق معه وأنه اعتدي علي حقوقه وعلي الفور تم إزالة وتكسير المواسير وإزالة الرصف. الغريب أن إصرار الري علي الإزالة جاء علي خلفية تصريح رئيس مدينة أبوحماد السابق للمحافظ بعدم وجود طريق بهذا الاسم رغم توقيعه علي أوراق التغطية والرصف. أضاف البحطيطي أن الواقعة تعود إلي رصف الطريق المرصوف منذ عام بطريق كوبري الحلمية وحتي بحر الرمل "الغفارة" أمام السبعين وبين بحطيط والحلمية وعند هذه النقطة قررت الوحدة والإدارة الهندسية عمل تغطية بطول 120 مترا وبعد التغطية والرصف بأسبوع لمسافة 600 متر وبسبب عدم التنسيق بين المسئولين عن ذلك والري قام مسئولو الري بهدم الرصف وإزالة المواسير وبذلك تم إهدار حوالي 200 ألف جنيه في حين أن طريق الحلمية - أبوحماد تم تكسيره من قبل الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي ولم تعد الشيء لأصله. الغريب أن كل ذلك يحدث في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من الحالة الاقتصادية الصعبة. أكد أهالي قرية الحلمية أن الطريق لم يمر أكثر من عام علي رصفه في حين أن طرقاً أخري رئيسية مكسرة وكانت الأولي بالرصف.