تترك الدولة مواسير الصرف الصحي في العراء منذ 15 عاماً! مواسير الصرف الصحي تنتظر الفرج وتنفيذ المشروع فجأة ودون أي مقدمات تعرضت قرية الشماسمة التابعة لمركز رشيد منذ عدة أسابيع لهجوم شرس من قبل الأجهزة الأمنية بكل ما تملك من إمكانيات بدءاً باستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، كل هذا بسبب مشادة بين الأمن وأحد أهالي القرية أثناء تنفيذ قرار إزالة أساس منزل مخالف، تحولت المشادة إلي معركة قام علي إثرها الأهالي بقطع الطريق لمدة 5 ساعات احتجاجاً علي انتهاكات واعتداءات الداخلية والقبض علي 44 شخصاً من أهالي القرية دون ذنب. ليس بغريب أن تعيش هذه القرية كغيرها من القري تعاني الإهمال والفوضي واللامبالاة، ليس بسبب ما حدث من صدام بين الشرطة والأهالي ولكن هذا الحال مستقر منذ عشرات السنين، حيث تفتقد القرية لمشروع صرف صحي يحمي أرضها ومنازلها بالنظر إلي طبيعة القرية التي تحاط بترعتين من أكبر مشاريع الري في المحافظة. هذه الظروف الخاصة أدت إلي تسرب المياه الجوفية إلي أسفل منازل القرية علي مدار 15 عاماً، كل هذا رغم تخصيص قرابة المليون جنيه للمشروع وتنفيذ حوالي 500 متر، لكن التنفيذ كان مخالفاً للمعايير الهندسية فتمت إزالة مواسير الصرف لسوء التنفيذ وقامت الوحدة المحلية برصف تلك المساحة وكأن شيئا لم يكن، ويبقي نحو 1200 متر من مواسير المشروع مشونة أمام أحد مصانع الطوب بالشماسمة منذ 15 عاماً مما عرضها للتكسير والتلف والسرقة. وبالقرية أكثر من 50 منزلاً بدون أي مرافق أو خدمات وذلك لأنها بنيت مخالفة وصدر لها أحكام بالبراءة ورغم ذلك لم يتم توصيل المرافق لها! أما عن محطة معالجة مياه الصرف الصحي فقد طالب أعضاء مجلس محلي رشيد أكثر من مرة بإقامة محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بقرية محلة الأمير كي تخدم قري محلة الأمير والشماسمة وحماد إلا أن الأرض التي اشترتها الوحدة المحلية من الفلاحين مازالت تحت حيازتهم وقام المقاول باستلامها علي الورق فقط. أما عن ترعة الشماسمة الرئيسية فقد قامت وزارة الري بتغطية الترعة بالمواسير، وكالعادة نفذت بطريقة مخالفة مما حجب المياه عن أكثر من ألف فدان، مما دفع الأهالي للمطالبة بإعادة تنفيذ المشروع بطريقة صحيحة حتي يتسني لهم زراعة أراضيهم المعرضة للبوار. وبالنسبة للوحدة الصحية بالقرية فهي غير محاطة بسور من الخارج مما حولها إلي ساحة للأغنام والمواشي والكلاب الضالة، ومن الداخل تفتقد الوحدة لأدني مقومات الرعاية الطبية والصحية فلا يوجد بها أدوية ولا أطباء، كما لا يوجد مشروع للنظافة مما أدي لتراكم أكوام القمامة بشوارع القرية. وأخطر ما تعانيه منه القرية عدم وجود مزلقان علي شريط القطار الذي يمر علي مدرسة إعدادي ومركز شباب القرية وأكثر من 200 فدان أراض زراعية مما يعرض حياة الآلاف للخطر، علما بأن الأهالي يتقدمون منذ 10 سنوات بطلب لهيئة السكة الحديد لعمل مزلقان ولكن لا حياة لمن تنادي.