تقع مدينة أبوحمص في منتصف محافظة البحيرة تقريبًا، حيث يحدها من الشمال مركزا إدكو ورشيد، وجنوبا مركزا أبو المطامير وحوش عيسي وشرقا مدينتا دمنهور والمحمودية وغربا مركز كفر الدوار، وتخترق ترعة المحمودية مدينة أبوحمص من الشمال الشرقي إلي غرب المدينة وتمثل مدينة أبو حمص 5.78% من إجمالي مساحة محافظة البحيرة. وتتركز الأنشطة الأساسية بأبو حمص في الزراعة والثروة السمكية والدواجن وإنتاج الألبان ويعتبر النشاط الزراعي هو النشاط الأساسي لمعظم سكان المركز حيث تمثل مساحة الأراضي المنزرعة 7.99% من إجمالي الرقعة الزراعية بالمحافظة وأقيمت أبوحمص علي أطلال مدينة قديمة كانت تسمي شبرياس، وفي العهد العربي عرفت شبرياس باسم شبرا بار وقد وردت قرية شبرابار هذه في المشترك لياقوت في كورة البحيرة وفي التحفة من أعمال البحيرة، كما وردت في قوانين ابن مماتي باسمها المذكور، وفي تحفة الإرشاد شبراباره من أعمال البحيرة ثم حرف اسمها من شبرابار إلي شنبار وفي سنة 1838 وردت في مكلفات مديرية البحيرة باسم عزبة أبوحمص واستمرت معروفة بهذا الاسم في أعمال ودفاتر القسم المالي، وأما في القسم الإداري فاحتفظت باسم أبوحمص بغير عزبة. ولما أنشئ مركز أبوحمص في سنة 1871 جعلت دمنهور مقرًا له لخلو أبوحمص من الأماكن الصالحة لإقامة دواوين الموظفين وسكنهم من جهة، ولأن دمنهور كانت في ذلك الوقت من توابع مركز أبوحمص من جهة أخري ولأن اسمها وارد في دفاتر وزارة الداخلية أبوحمص، وفي دفاتر وزارة المالية عزبة أبوحمص ولأن كلمة عزبة تدل علي القلة والتبعية في حين أنها قاعدة مركزها وأن وجود اسمين لبلدة واحدة يدعو إلي الخطأ واللبس فقد لفت نظر مدير عام مصلحة الأموال المقررة إلي ذلك فاستصدر من وزير المالية القرار رقم 134 في 20 ديسمبر سنة 1939بتعديل الاسم وجعله أبوحمص لتوحيد التسمية وإزالة اللبس. شهدت تلك المدينة مؤخرا حملة شرسة من الداخلية أثناء ما يسمي انتخابات الشوري، حيث دكتها أجهزة الأمن بالقنابل المسيلة للدموع وأطلقت علي أهلها الرصاص المطاطي مما أسفر عن سقوط عشرات المصابين وذلك أثناء مسيرة لمرشح جماعة الإخوان المسلمين في الدائرة، تلك المدينة تشعر وكأنها نائمة منذ 30 عاما حيث تسيطر عليها حالة من الركود والجمود فالمدينة لا يوجد بها مشروع للصرف الصحي حتي الآن بسبب العيوب الفنية في تنفيذ المشروع الذي تسبب في حفر شوارعها عشرات المرات، خاصة شارع ناصر الرئيسي الذي كلما قاموا بعمل خط سرعان ما انهار مرة أخري، كما أن خطوط مياه الشرب متهالكة ولم تتغير منذ عشرات السنين مما يؤثر بالطبع في مياه الشرب! ولم تسلم المدينة من الإشغالات والباعة الجائلين والفروشات التي أصابت أكبر شوارعها بالشلل التام أو كورنيش المدينة الذي يشغل جزءًا منه موقف عشوائي للسيارات المنتهية الصلاحية والهاربة من الرقابة، والجزء الآخر منه عبارة عن مقلب قمامة كبير، فضلا عن شوارع المدينة المليئة بأكوام القمامة وذلك رغم قيام الوحدة المحلية بتحصيل رسوم نظافة حتي إنها حصلت من حي أبو عرب بالمدينة رسوم نظافة بأثر رجعي ثلاث سنوات ونصف السنة. والأخطر من ذلك أن هناك معديتين بمدينة أبو حمص أمام المستشفي العام تنقل المواطنين من البر البحري إلي القبلي والعكس دون أدني وسائل أمان، ولقي العديد من المواطنين مصرعهم نتيجة سقوطهم من المعديات في ترعة المحمودية.