قرية صفط النور إحدي قري مجلس قروي اقفهص التابع لمركز الفشن ويعيش بالقرية نحو 10 آلاف نسمة يعانون أشد المعاناة وخاصة بعد ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالقرية حتي أنها غمرت المنازل مما اضطر الأهالي لأن يهجروا منازلهم أو المبيت أمامها خوفاً من انهيارها فوق رءوسهم وعلاوة علي ذلك أصبحوا يشربونها ملوثة نتيجة اختلاطها بمياه الصرف بسبب عدم توصيل خدمة الصرف الصحي للقرية. "المساء" تجولت بالقرية واستمعت إلي شكاوي الأهالي.. في البداية قالت عصمت محمد حسن ربة منزل إن المياه الجوفية دمرت المنازل بالقرية. مطالبة المسئولين بالنظر بعين الرأفة للأهالي.. مشيرة إلي أن المياه تمثل خطورة مع الكهرباء حتي في حجرات النوم تمثل خطراً علي الأطفال. متهمة المسئولين بهيئة مياه الشرب بالتقصير تجاه القرية والقري المماثلة لها. أشار الشيخ محمود علي إمام وخطيب إلي أن قرية صفط النور من أكبر قري المركز كثافة سكانية وسبب ظهور المياه داخل المنازل هو وجود المواسير القديمة المتهالكة التي انتهي عمرها الافتراضي وتختلط فيها مياه الشرب بالمياه الجوفية وعدنا لاستخدام "الطشت" للاستحمام لكي نتخلص من المياه خارج المنزل فلا نستطيع الاستحمام داخل دورات المياه حتي لا ترتفع المياه الجوفية في المنزل أكثر من ذلك.. موجهاً رسالة إلي محافظ بني سويف المهندس شريف حبيب قائلاً: "أغثنا من اللي احنا فيه نروح فين أنا وأولادي.. البيت هيقع علينا"؟ قالت الحاجة أم عاطف البالغة من العمر 65 عاماً أنا نقلت أثاث منزلي عند الجيران بعد أن دمرت المياه الجوفية منزلي ولا أقدر علي شراء منزل بديل وكل ما أملكه أقوم بنزح المياه خارج المنزل وقمت بجمع ما تبقي من متعلقاتي بالمنزل وأقمت عند الجيران منذ عدة أشهر والآن أنام أنا ونجلي أمام مصطبة المنزل بالشارع.. ومحمود عبدالسيد محام من أبناء القرية قال إن شبكة المواسير لا تتحمل ضغط المياه كما أنها غير صالحة للشرب ونشرب مياه الصرف وكانت شركة المياه ستقدم علي تغيير الشبكة منذ عامين لولا أحد المسئولين بالمياه الذي قال إنها صالحة رغم أن الشبكة عمرها أكثر من 37 عاماً. محمد معوض موظف من أبناء القرية قال إن اختلاط مياه الشرب بمواسير مياه الصرف يهدد الأهالي بالأمراض التي لا حصر لها وكثيراً ما تنقطع مياه الشرب وعندما تعود المياه إلي المنازل تكون "عكرة" ولا تصلح للشرب. طه حسن من عزبة عسقلاني التابعة للقرية قال: أصيب أبنائي محمد 5 سنوات وإبراهيم سنة واحدة بالتسمم فذهبت إلي الطبيب الذي أبلغني أن التسمم نتيجة تلوث مياه الشرب وأوصاني بشراء مياه معدنية وعدم الشرب من مياه الحنفية. فاشتريت كرتونة مياه زجاجات معدنية. وتساءل: إلي متي نعيش علي شراء المياه المعدنية التي تثقل كاهلنا خاصة ونحن من معدومي الدخل. قال مصدر بشركة مياه الشرب ببني سويف إن بعض القري تعاني من ضعف ضخ المياه بسبب زيادة الاستهلاك خلال فصل الصيف وفي مركز الفشن تعاني بعض المناطق والقري من ضعف مياه الشرب وانقطاعها في أحيان كثيرة بسبب الصيانة وهو ما أثار غضب واستياء المواطنين وقال المصدر إن الشركة بصدد تغيير 750 متر مواسير بالقرية لحين الانتهاء من التغيير بالكامل.