يعانى الآلاف من أهالى قرية صفط النور بمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف من انقطاع مياه الشرب، مما يضطر الأهالى إلى اللجوء للقرى المجاورة لتوفير احتياجاتهم من المياه، كما تجاهل المسئولون شكاوى واستغاثات الأهالى بسبب فساد المحليات. يقول عماد عبدالواحد من أهالى القرية إننى أعمل فى القاهرة ولا أحضر إلى القرية إلا فى المواسم والأعياد ونعيش دون انقطاع المياه فى القاهرة، أما هنا فترى العذاب ألوان، فقط يأتينا المحصل يطرق أبوابنا كل شهر لجمع الإيراد. وأشار إلى أن «صفط النور» من أكبر قرى المركز كثافة سكانية وسبب انقطاع المياه هو وجود المواسير القديمة المتهالكة التى يسهل كسرها والتى انتهى عمرها الافتراضى. أما سعودى مصطفى، سائق من أبناء القرية، فيقول: اشتكينا كثيراً من كثرة انقطاع المياه، وكلمنا خدمة العملاء عشرات المرات، ولم يستجب لنا أحد، وهو ما أحدث حالة من الغضب بين الأهالى، خاصة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة مما دفع المواطنين لشراء المياه المعدنية وجلب المياه عن طريق الجراكن من المناطق المجاورة. ويضيف: إحنا اتخنقنا من قلة المياه التى قال عنها الله سبحانه وتعالى: «وجعلنا من الماء كل شىء حى» وأشار «مصطفى» إلى أن شبكة المواسير لا تتحمل ضغط المياه كما أنها غير صالحة للشرب وبنشرب مياه الصرف وكانت شركة المياه هتغير الشبكة منذ عامين لولا مسئول بالمياه الذى له صلة قرابة بمعظم الأهالى الذى قال إنها صالحة رغم أن الشبكة عمرها 37 عاماً. ويقول محمد على، من أبناء القرية: انقطاع المياه يهدد الأهالى بالعطش وعندما تعود المياه إلى المنازل تكون «عكرة» ولا تصلح للشرب. فيما فجر طه حسن من عزبة عسقلانى التابعة للقرية مفاجأة من العيار الثقيل حين قال أصيب أبنائى محمد 4 سنوات وإبراهيم سنة واحدة بالتسمم فذهبت إلى الطبيب والذى أبلغنى أن التسمم نتيجة تلوث مياه الشرب وأوصانى بشراء مياه معدنية وعدم الشرب من مياه الحنفية فاشتريت كرتونة مياه فإلى متى نعيش على شراء المياه المعدنية التى تثقل كاهلنا خاصة ونحن من معدومى الدخل. وقال مصدر بشركة مياه الشرب ببنى سويف، إن بعض القرى تعانى ضعف ضخ المياه بسبب زيادة الاستهلاك خلال فصل الصيف، وفى مركز الفشن تعانى بعض المناطق والقرى من ضعف مياه الشرب وانقطاعها فى أحيان كثيرة، بسبب الصيانة وهو ما آثار غضب واستياء المواطنين، وكل هذا يحتاج إلى اعتمادات وإمكانيات مادية.. فماذا نفعل؟!