بدأ الفصل الثاني من الانقلاب التايواني في تركيا حيث يقوم اردوغان الآن بتصفية خصومه بالجملة.. وكما قلت أمس انه سوف يتحول إلي نمر مفترس وها هو قد تحول بالفعل وينفذ مخططه تجاه مناوئيه حتي يُحكم قبضته بالكامل علي جميع مفاصل الدولة خاصة الجيش والقضاء بعد أن سيطر علي البرلمان والشرطة وكمم أفواه الصحافة والاعلام. اردوغان نجح في الفصل الأول بسيناريو هابط ومفضوح حيث "تغدي" بجنرالاته المناوئين له قبل أن "يتعشوا" به فقتل حتي الآن قرابة 300 جنرال واعتقل 3 آلاف ضابط وجندي ولم يخجل من تجريد افراد جيشه من ملابسهم وسحلهم عرايا في فضيحة ستلاحقه حتي قبره. وبعد ساعات من الاعلان عن فشل "الفنكوش" الذي صنعه بيديه وسماه انقلابا.. بدأ وبسرعة في تنفيذ باقي فصول خطته بعزل 2745 قاضيا حتي يضمن تنفيذ أحكام الاعدام التي سيصدرها هو في حق الانقلابيين الذين هم ليسوا انقلابيين ولا يحزنون.. كما أعلن رئيس وزرائه بن علي يلدريم انه حكومته ستطرح علي البرلمان اقتراحا لتعديل العقوبات المتعلقة بالانقلاب العسكري لتشمل الاعدام.. وطبعا البرلمان "الأرودغاني" سيوافق. من الطبيعي ان كل الجنرالات المناوئين لأردوغان والذين مازالوا طلقاء سواء كانوا مختبئين أو متحصنين وبعد ان علموا بنوايا النظام ضدهم وانهم ميتون لا محالة لن يكون أمامهم سوي طريق واحد هو الدفاع عن انفسهم حتي الموت بشرف وليس غدرا.. ومن ثم انتظروا بحورا من الدم في تركيا.. ألم أقل لكم أمس ان كلمة النهاية لم تنزل بعد..؟؟ ما حدث في تركيا يدفعني لتوجيه رسالة إلي حكومتنا وأسئلة للمنظمات الحقوقية الدولية: * أولاً.. كنت أقول دائما ان تركيا إذا أرادت التصالح معنا فأهلاً وسهلاً بشرط الاعتذار عن اساءاتها الينا والاعتراف بثورة 30 يونيه والنظام القائم الذي اختاره الشعب وألا تتدخل في شئوننا وتسلمنا الهاربين لديها وتغلق القنوات الإعلامية المحرضة ضدنا.. اليوم أقول انه حتي لو نفذت هذه الشروط فلا يشرفنا ابداً ان نتصالح مع نظام قتل وسحل جيشه بدون ملابس؟؟ * ثانياً.. أين هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية وغيرهما من كل ما حدث في تركيا خاصة ذبح أفراد الجيش وسحلهم عرايا في الشوارع؟؟.. أين حقوق الانسان حتي لو كان هؤلاء الجنود "أعداء" وليسوا اتراكا؟؟.. ايه.. عميتم ولم تروا تلك المشاهد القذرة التي رآها العالم كله؟؟ أم ان حقوق الانسان لا تظهر ولا تبان ولا يبقي عليها الأمان إلا إذا كانت ضد مصر فقط؟؟.. جتكم القرف. يا سادة.. لقد تحولت تركيا إلي لون علمها.. اصبحت حمراء.. مدنها وشوارعها وميادينها ومبانيها.. كلها ملطخة بالدماء.. وانتظروا مزيدا من القمع والوحشية من اردوغان الذي أصبح "مصاص دماء" حقيقيا وإذا لم يتخذ المجتمع الدولي موقفا لكسر انيابه السامة فإن النتائج ستكون كارثية اكثر مما هي عليه الآن. ** تويتات.. * الحمد لله أن جيشنا من الشعب وشعبنا في الجيش والا تحولنا إلي تركيا جديدة.. آخر الدول المتحولة بعد العراق وسوريا واليمن. * اردوغان عندما بدأ ينفذ انقلابه "الفنكوشي" واحترازا من ان تنقلب تمثيليته الي حد ضده طلب من أمريكا "السماح" له بدخول قاعدة "انجرليك" التي هي علي أرضه حتي يكون مكاناً آمناً.. وبالتالي فمن لا يدرك عظمة مصر وجيشها عليه ان يراجع نفسه ويعلم لماذا يرفض اقامة قواعد عسكرية اجنبية علي أراضينا. * أي شرف عسكري سيرفعه اردوغان بعد ان قلع جيشه هدومه وجعله "فرجة" للعالم..؟؟