كأن اتحاد الكرة استراح من خروج المنتخب القومي من تصفيات بطولة الأمم الافريقية 2012 بعد النتائج المتواضعة التي قدمها في مباريات الدور الأول.. ورغم انه مازالت هناك مباراتان باقيتان مع سيراليون والنيجر إلا أنه مازال المدير الفني لإدارة هاتين المباراتين مجهولا وضرب اتحاد الكرة لخمة أو انه راض بالوضع الحالي وكأنه يفضل الانسحاب من المباراتين وبلاه وجع دماغ. لم يستقر الاتحاد علي المدير الفني الذي يدير المباراتين الباقيتين في هذه البطولة هل يكون ضياء السيد بفريق منتخب الشباب الذي يعد حاليا ليخلف المنتخب الأول صاحب الثلاث بطولات الأخيرة بين العروض الجيدة في بطولة العالم بكولومبيا.. أم هو هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي الذي يستعد لخوض غمار الدورة الأوليمبية .2014 أم هو المدرب الأجنبي الجديد الذي مازال يشهد صراعا رهيبا داخل الجبلاية أبطاله بكل أسف مجموعة من أعضاء مجلس الإدارة الذين يحاولون بل ويتمسكون بأن يكون لكل واحد منهم نصيب من كعكة اختيار هذا المدرب. فها هو مجدي عبدالغني يعلنها صراحة انه الأحق بأن يكون له الدور الأكبر في اختيار هذا الخواجة الجديد باعتباره أي مجدي عبدالغني الوحيد من أعضاء المجلس الذي لعب الكرة ووصل للعالمية وله جولات كروية دولية كلاعب إداري. لكن ذلك لم يعجب حازم الهواري أنشط الأعضاء تحركاً فرأي أن يكون له هو الآخر دور ثمثل في عرقلة المدرب الكولومبي الذي رشحه مجدي عبدالغني وقدم مدربا آخر من صربيا وثالثاً من أمريكا واستثمر سفر عبدالغني وأحضر المدرب واجتمع به مع سمير زاهر وكادت الأمور تسير نحو المدرب الهواري. ثم هناك طرف ثالث له ثقله في الاتحاد هو المهندس هاني أبوريدة نائب رئيس المجلس وعضو الاتحاد الافريقي والدولي والواصل مع الجهات الرسمية المسئولة عن الرياضة والذي يتمسك باستمرار شوقي غريب الذي سبق وأن حصل علي فرصته علي مدي عشر سنوات منذ بطولة العالم للناشئين في الأرجنتين في 2001 وحصل فيها علي الميدالية البرونزية مرورا مع المنتخب الأول والفوز ببطولة افريقيا ثلاث مرات و التي يتمسك هو الآخر بالاستمرار دون السماح لوجوه جديدة تأخذ فرصتها. والآن فالضحية الأولي هي منتخب مصر.. والكرة المصرية يبرز سؤال لماذا كل ما يجري من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثة والتمسك بأن يكون مدرب المنتخب بواسطة أحدهم.. المؤشرات تشير إلي اتهامات قد تصل بالأمور إلي النيابة في المستقبل لو انها صحت.. كما هو الحال في الوقت الراهن حول اتفاقات وصفقات تبادل الحكام وما يقال عن رشاو وعمولات وما إلي ذلك من الأمور التي تسئ إلي السمعة. انقذوا أنفسكم وافيقوا واختاروا الأصلح دون أي وجهات نظر.