جوبا- وكالات الأنباء: بدأت القوات العسكرية تعود إلي ثكناتها في جوبا عاصمة جنوب السودان في ظل هدوء نسبي يخيم علي المدينة بعد توقف القتال الذي اندلع الخميس. في حين غاب رياك مشار نائب الرئيس عن اجتماع طارئ عقده خصمه الرئيس سلفاكير ميارديت. قالت الانباء إن 80% من أفراد الجيش أعادوا أسلحتهم وعادوا إلي مقار وحداتهم في جوبا استجابة لأوامر من الرئيس وقائد الأركان. ولم تُسجل سوي مناوشات محدودة في المدينة. وأنه يجري التعامل مع بعض الجنود الذين لم يستجيبوا للأوامر.. تحدثت الانباء عن انتشار كثيف للشرطة العسكرية في جوبا. وأفادت وكالة أسوشيتد برس بأن دوريات عسكرية جابت الشوارع جوبا وكانت تدعو الجنود إلي العودة إلي ثكناتهم. وكان الرئيس سلفاكير ونائبه الأول رياك مشار قد أمرا قواتهما في بيانين منفصلين بوقف إطلاق النار بدءا من مساء الاثنين الماضي. ولم تسجل منذ ذلك الوقت اشتباكات تذكر. واندلع القتال الخميس الماضي جراء مناوشات بين جنود من الجيش الشعبي وآخرين موالين لمشار. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل نحو ثلاثمائة شخص . كما تسبب القتال في نزوح عشرات الآلاف من المدنيين ولجوء كثير منهم إلي معسكرات أممية في جوبا. الرئيس سلفاكير ميارديت عقد اجتماعا طارئا مع وزرائه. وتغيب نائبه رياك مشار. ويأتي تغيب مشار بعد أن كان يتوقع أن يلتقي الرجلان اليوم أو يتحادثا هاتفيا لإعادة الوضع إلي طبيعته. وأثار القتال الأخير مخاوف من العودة إلي الحرب الأهلية التي اندلعت نهاية عام 2013 إثر عزل الرئيس نائبه. وتسبب القتال منذ ذلك الوقت في مقتل آلاف المدنيين والعسكريين. ونزوح مئات الآلاف. وكان مشار قد عاد في أبريل الماضي إلي جوبا وتولي مجددا منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية بموجب اتفاق سلام. وتم في نهاية الشهر نفسه تشكيل حكومة وحدة وطنية. وحث مجلس الأمن الدولي طرفي الصراع علي وقف القتال والسيطرة علي قواتهما. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنه طلب من المجلس فرض حظر توريد السلاح إلي جنوب السودان. وتوسيع العقوبات علي معرقلي تنفيذ اتفاق السلام. . في هذه الأثناء قالت الأممالمتحدة إن 36 ألف شخص فروا بسبب القتال في العاصمة جوبا وإنهم يسعون للاحتماء بمواقع للأمم المتحدة.