سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلفاكير يدعو للتهدئة وقواته تنسحب من "جوبا" بعد استيلاء أنصار "مشار" على 4 ثكنات عسكرية.. ووفد أفريقى يصل جنوب السودان اليوم لحل الأزمة وسط مخاوف من تحول النزاع السياسى لصراع عرقى
أمر رئيس جنوب السودان ميارديت سلفاكير قواته بالانسحاب من العاصمة جوبا، بعد أنباء حول استيلاء القوات الموالية لنائب الرئيس المقال رياك مشار، على 4 ثكنات عسكرية فى جوبا، داعيًا النازحين إلى العودة لأعمالهم ومنازلهم بعد لجوء الآلاف منهم لمعسكرات الأممالمتحدة للاحتماء بها، فيما ترددت أنباء حول فرار "مشار" زعين الانقلاب لدولة البيرو، حسبما أفادت صحيفتا سودان تريبيون، وسودانايل، اليوم، الخميس. ودعا سلفاكير السكان للعودة إلى ديارهم والجنود للعودة إلى ثكناتهم، قائلا "أريد أن أطلب من شعبى وخصوصًا سكان جوبا الذين تركوا منازلهم ولجأوا إلى قواعد بعثة الأممالمتحدة العودة إلى ديارهم. وعلى معظم الجنود العودة إلى ثكناتهم"، مؤكدًا أن "الوضع سيتحسن اليوم". وتحت ضغط دولى، دعا سلفاكير، نائبه المقال مشار، إلى الحوار، أمس، الاربعاء، فيما اتسعت دائرة المواجهات والاشتباكات المسلحة فى العاصمة جوبا، وسط مخاوف من أن يتخذ الصراع منحنى عرقى وامتداده لمناطق أخرى. من جهته، أبلغ الامين العام للأمم المتحدة بان كى مون، سلفاكير، بضرورة إيقاف العنف وحل المشكلة التى اعتبرها" سياسية" بالحوار، بعدما أكد مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إيرفيه لادسو أمام مجلس الأمن الدولى، أن ما بين 400 و500 جثة نقلت إلى مستشفيات جوبا، فيما أصيب 800 آخرون فى المواجهات بين قوات سلفاكير والقوات الموالية لمشار، موضحًا أن ما بين 15 إلى 20 ألف مدنى لجأوا إلى معسكرات تابعة للأمم المتحدة هربًا من المعارك. وقال بان كى مون، للصحفيين، إنه سيرسل وفدًا من المنظمة الدولية إلى جوبا، للوقوف على الأوضاع، مشيرًا إلى أنه تلقى وعودا من سلفاكير بممارسة دوره كرئيس دولة. ومن المقرر، أن تصل مجموعة من وزراء خارجية عدة دول فى شرق أفريقيا إلى جنوب السودان، اليوم، فى مسعى لإنهاء القتال لتكون أول بعثة أجنبية تدخل جوبا منذ بدء الأزمة مطلع الأسبوع الحالى. إلى ذلك، أعلنت السلطات أنها أمرت بإعادة فتح مطار جوبا واستأنفت شركة أوغندا للطيران و"فلاى 540" الكينية الخاصة رحلاتهما، فيما أرجأت شركة الخطوط الجوية الكينية قرارها بانتظار الحصول على ضمانات. وكانت السلطات فى جنوب السودان، قد أعلنت الاثنين الماضى، إحباط محاولة انقلاب قادها رياك مشار للإطاحة بسلفاكير، اندلعت على إثرها اشتباكات مسلحة بين القوات الموالية للطرفين، وأسفرت عن سقوط مئات الجرحى والقتلى، ما دفع سيلفاكير إلى إعلان حظر التجول فى جوبا.